عربيات ودوليات >أخبار دولية
انسحاب أميركا: الأسد "الفائز الأكبر".. وهذه الخطوة "المفاجئة" ستخلط أوراق أردوغان!
انسحاب أميركا: الأسد "الفائز الأكبر".. وهذه الخطوة "المفاجئة" ستخلط أوراق أردوغان! ‎الخميس 20 12 2018 14:44
انسحاب أميركا: الأسد "الفائز الأكبر".. وهذه الخطوة "المفاجئة" ستخلط أوراق أردوغان!

جنوبيات

 

حذّرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية من أنّ الانسحاب الأميركي من سوريا سيخلّف "تداعيات على سوريا والمنطقة والعلاقات الدولية والعالم"، واضعةً الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وروسيا و"داعش" في كفة "الفائزين" والأكراد وإسرائيل في كفة "الخاسرين". 

عن الأسد أو "الرابح الأكبر"، ألمحت الصحيفة إلى أنّه سيبقى في منصبه بعد 8 سنوات من الحرب، مرجحةً اصطفاف روسيا وإيران إلى جانب الجيش السوري للقضاء على آخر معاقل المعارضة، وبالتالي تمتّع الرئيس السوري بسيطرة أوسع على البلاد.

وفي السياق نفسه، حذّرت الصحيفة من أنّ إيران وروسيا ستصبحان القوتيْن الأجنبيتيْن الأقوى في سوريا بانسحاب القوات الأميركية المقدّر عددها بـ2000 جندي من ثلث الأراضي السورية، متوقعةً أن تمتهما بالحرية للقيام بما يحلو لهما نظراً إلى أنّهما متحالفتان مع الأسد. 

في ما يتعلّق بروسيا، نبّهت الصحيفة من أنّها ستتمكن من توسيع دورها في سوريا ودائرة نفوذها في الشرق الأوسط. أمّا "داعش"، فبيّنت الصحيفة أنّ الخبراء ينفون أن الولايات المتحدة هزمت التنظيم الإرهابي، كاشفةً أنه يستعيد منذ أشهر نفوذه في المنطقة. 
على مستوى الأكراد الذين يقودون "قوات سوريا الديمقراطية" أو "قسد"، تخوّفت الصحيفة من أنّهم سيصبحون ضعفاء في وجه تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية على المناطق التي يسيطرون عليها إذا ما انسحبت واشنطن. وفي ما يختص بإسرائيل التي تعمل على "لجم نفوذ طهران بسوريا عبر غاراتها الجوية"، قالت الصحيفة إنّ قدرتها على إضعاف إيران ستنحسر في ظل غياب حليفتها الولايات المتحدة. 

من ناحيته، حذّر موقع "ستراتفور" الأميركي من أنّ موقع الولايات المتحدة على الساحة العالمية في ظل المنافسة الكبرى على النفوذ سيتأثر، متحدثاً عن إمكانية نشر الجنود الأميركيين، الذين ينتمي أغلبهم إلى قوات النخبة، في مناطق أخرى. 

وعن إيجابيات هذه الخطوة، بيّن الموقع أنّها ستقلل خطر إيجاد الولايات المتحدة نفسها وسط مواجهة خطيرة ومفاجئة مع أي من القوى الناشطة في سماء سوريا المزدحمة، معتبراً أنّ الانسحاب الأميركي سيمهّد الطريق نحو تحسين العلاقات بين واشنطن وأنقرة، الحليفة الأساسية لواشنطن في استراتيجتها الأمنية للشرق الأوسط وأوروبا.

وفيما توقّع الموقع ترحيب سوريا وروسيا وإيران بالانسحاب الأميركي، لم يستبعد إمكانية سعي الجيش السوري إلى السيطرة على الأراضي التي تنسحب منها الولايات المتحدة، وإن عنى ذلك صداماً مع "قسد"، مرجحاً محاولة الأخيرة إبرام اتفاق مع الأسد، ما من شأنه أن يخلط أوراق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. 

في المقابل، اعتبر الموقع أنّ الولايات المتحدة ستفقد مصداقيتها كشريك يمكن الوثوق به بتخليها عن الأكراد بعدما دعمتهم ووعدتهم بالوقوف إلى جانبهم، مبيناً أنّ هذا الواقع سيُسعد سوريا وروسيا وإيران وغيرهم، حيث سيعملون على ملء الفراغ الذي ستخلّفه واشنطن.