عربيات ودوليات >أخبار دولية
"حمى" الأسد وحاول إقناع ترامب بالبقاء في سوريا.. هذه أسرار استقالة ماتيس!
"حمى" الأسد وحاول إقناع ترامب بالبقاء في سوريا.. هذه أسرار استقالة ماتيس! ‎الجمعة 21 12 2018 12:41
"حمى" الأسد وحاول إقناع ترامب بالبقاء في سوريا.. هذه أسرار استقالة ماتيس!

جنوبيات

كشفت مجلة "ديلي بيست" الأميركية كواليس استقالة وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، مشيرةً إلى أنّه قدّمها يوم أمس الخميس بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه ينوي سحب القوات الأميركية من سوريا ويخطط لاتخاذ خطوة مماثلة في أفغانستان. 

وفي روايتها، أوضحت المجلة أنّ ماتيس قال: "تباً لذلك"- نقلاً عن مصدر مقرّب منه- مشيرةً إلى أنّ الوزير الملقب بـ"الكلب المسعور" وجه رسالة نارية لترامب أعرب فيها بصراحة عن استيائه منه. 

وفي هذا الإطار، نقلت المجلة عن السيناتور تشاك شومر اعتباره الاستقالة دليلاً إلى أنّ حالة من الفوضى تعم الإدارة الأميركية، فيما نقلت عن مسؤول رفيع سابق في البنتاغون ترجيحه أن يكون ماتيس قرر الاستقالة في وقت يمكنه فيه الحفاظ على سمعته، إذ قال: "أعتقد أنّ ماتيس يقرأ المستقبل، وهو يغادر- إلى حدّ ما- لأنّه يعلم ما سيحصل لاحقاً ويريد أن يكون قادراً على العمل بعد انتهاء هذا الجنون". 

توازياً، تطرّقت المجلة إلى قرار سحب الجنود الأميركيين من سوريا الأربعاء، كاشفةً أنّه تردّد أنّ ماتيس التقى بترامب على انفراد عصر الأربعاء في المكتب البيضاوي في محاولة لجعله يتراجع عن قراره، وسرعان ما أخبره أنّه سيستقيل بعد ما فشل مسعاه، حيث طلب من مساعديه تسليم 50 نسخة عن رسالته إلى البنتاغون.

وفي تعليق على رسالة ماتيس، بيّنت المجلة أنّها لم تحتوِ على أي عبارة إشادة بترامب، لافتةً إلى أنّه ألمح فيها إلى أنّ استراتيجية سياسته الخارجية "مخطئة بشكل خطير". 

إلى ذلك، نقلت المجلة عن مسؤولين في البنتاغون تأكيدهم وجود اختلاف بين استقالة ماتيس وغيره من المسؤولين في إدارة ترامب، لا سيما وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ناقلةً عن أحدهم استبعاده تعرّض ماتيس للسخرية مثل تيلرسون الذي أقاله كبير موظفي البيت الأبيض السابق جون كيلي عندما كان في الحمام، وذلك لأنّه "قام بما ينبغي لأي شخص في الإدارة يعارض ترامب فعله، إذ حزم أمعته وقال ما عنده بدلاً من التذمّر عبر الإعلام". 

عن علاقة ترامب وماتيس، قالت المجلة إنّ الثاني نجح في بناء علاقة إيجابية جيدة مع الأول، على الرغم من الخلافات التي تعدّى حدودها المذكور في بيان الاستقالة. وعليه، ذكّرت المجلة بأن ترامب اتصل في نيسان العام 2017 بماتيس بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون وقال له: "لنقتله (الرئيس السوري بشار الأسد) بحق الجحيم"، مستدركةً بأنّ ماتيس أخبر رئيسه أنه سيعمل على ذلك فوراً ثم التفت إلى مساعد كبير وقال: "لن نقوم بأي شي من ذلك... بل سنكون أكثر تروياً بكثير".