لبنانيات >أخبار لبنانية
الطبخة الحكومية استوت... والاسم مجهول
الطبخة الحكومية استوت... والاسم مجهول ‎الخميس 3 01 2019 16:14
الطبخة الحكومية استوت... والاسم مجهول

جنوبيات

سلكت محاولات تشكيل الحكومة طريقاً جديدة اوحت الساعات الأربع وعشرين الفائتة، أن الاتفاق على حل عقد تشكيل الحكومة اوشك أو يوشك على ابصار النور نتيجة عدة ظروف سياسية أثمرت جهوداً طبعت الجولة الحالية من المحادثات.

وقد لفت الحركة الجديدة بهامش كبير من السرية وقد طبعت بضبابية لافتة، ارجعتها المصادر الى نية المشتغلين ابعاد الشياطين عن التفاصيل وتداركاً لأي وسوسة قد تدخل الى هامش التشكيل قد تعيد خلط الأمور كما حدث في آخر مسودة اتفاق جرى التوصل إليها ما ادى الى سقوطها.

وبينما اكتفت بذكر هذه المعطيات، يتبين أن مروحة الاتصالات المسؤولة عن الظرف الجديد، يتحمل ابوتها اكثر من صالون سياسي. فالاتصالات الجادة جدا بدأت من قصر بعبدا خلال اللقاء الذي عقد بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، ثم انتقلت الى بكركي اثر زيارة وفد حزب الله الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كما انه يمكن عطفها على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري واللقاء الذي جمع بين الرئيس المكلف والوزير جبران باسيل في بيت الوسط.

وتقول مصادر عاملة على خط التشكيل لـ"ليبانون ديبايت"، ان كل هذه الأجواء لا يمكن فصلها عن بعضها او فصل تأثيراتها عن المعضلة الحكومية انما تصب في خانة الجهود المتواصلة لحل العقد.

وفي الحديث عن العقد، ذكرت أن مسألة إعادة توزيع بعض المقاعد المسيحية والمبادلات في الحقائب التي طرحت بالتوازي مع ابتداع الحل الأخير الذي سقط (باشارة الى الاتفاق على توزير جواد عدرا)، قد جرى تجاوزها كلها.

وعلم "ليبانون ديبايت" ان الاتفاق تم بين الرئيسين عون والحريري ثم نقل الى مستوى الحريري باسيل، ويقوم على الابقاء على التصريفة الحكومية كما اتفق عليها في الاساس حين جرى تخطي العقدتين الدرزية والمسيحية. وقد نص التفاهم ايضا على عدم العودة الى هذا الطرح مطلقا.

وفي العقدة السنية، نقلت المصادر الى "ليبانون ديبايت" ان الطبخة "استوت ٨٠٪؜، والحديث الجاري الآن هو على إتمام التخريجة".

وقالت "اسم الوزير اتفق عليه". وحين سؤل عن هويته اكتفت بالاجابة:"القرار التزم ابقاء الاسم خارج التداول الداخلي، ونحن ملتزمون لعدم احراق الطبخة". وفي تفسير ذلك قالت المصادر انه "صونا للتفاهم كي لا يجري إسقاطه كسلفه".

وعن أسباب التأخير، ذكرت المصادر أن السبب يعود الى اتمام تخريجة الاتفاق بكافة عناصره ومن ضمن ذلك الهوية السياسية للوزير. فبينما يطرح اللقاء التشاوري ان يكون الوزير من حصته الصافية ١٠٠٪؜، يريد فريق رئيس الجمهورية أن يمنح هذا الوزير شرط ان يلتزم ابقائه من ضمن فريقه السياسي.

من هنا، تكشف لـ"ليبانون ديبايت" ان صيغة يعمل على تسويقها وتقوم على فكرة أن يسمي اللقاء التشاوري هذا الوزير شرط أن يقبله الرئيس، ثم يشارك باجتماعات كتلة الرئيس الوزارية ويشارك ايضا باجتماعات اللقاء التشاوري! وهذا يعني ان يكون وزيرا ملكاً يجمع الطرفين، والشخصية التي جرى اختيارها تحظى بهذه الصفة.

من جهة أخرى قرأت مصادر سياسية مواكبة دعوة رئيس المجلس نبيه بري لالتئام حكومة تصريف الاعمال من اجل انتاج موازنة عام ٢٠١٩ "خطوة جادة لكنها تحمل علامات ضغط يستفاد منها في محاولة تسريع استيلاد الحكومة".

وأشارت المصادر المطلعة على موقف رئيس المجلس، الى ان الرئيس بري مدرك تماما للمخاطر المالية المترتبة عن تأخير الموازنة كفعل مسؤول عنه تأخر إنتاج الحكومة، وبالتالي فإن حجم المخاطر يفرض نفسه ومعه استخراج أوراق سبق أن استخدمت في الماضي لتخطي المخاطر، وهو ما فعله بري تماما.

ومن جهة ثانية فإنّ إخراج بري لهذا الطرح في وقت دخل النقاش الحكومي فيه مرحلة الجد، يعني تخيير من يعمل على الحل بين الحصرم المر المتمثل في تصريف الأعمال، والعنب الحلو المعنون في الحكومة الجديدة.