عربيات ودوليات >أخبار دولية
"زيارة كانون المصيرية".. تركيا طرقت باب بوتين: إفتح لنا المجال الجوي السوري!
"زيارة كانون المصيرية".. تركيا طرقت باب بوتين: إفتح لنا المجال الجوي السوري! ‎الخميس 3 01 2019 16:53
"زيارة كانون المصيرية".. تركيا طرقت باب بوتين: إفتح لنا المجال الجوي السوري!

جنوبيات

كشف موقع "المونيتور" الأميركي أنّ تركيا تسعى إلى الحصول على موافقة روسيا لاستخدام المجال الجوي السوري، بعدما أدركت خلال عمليتيْ "درع الفرات" و"غصن الزيتون" أنّ تمتّعها بدعم جوي وثيق أساسي لحماية قواتها على الأرض وضبط سرعة تحركاتها.

وفي تقريره، أكّد الموقع أنّ تركيا تدرك جيداً أنّ كل عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا تستدعي فتح المجال الجوي السوري، من وقت لآخر، أمام الطائرات التركية، مشيراً إلى أنّ أنقرة حظيت بدعم روسي كبير، شمل المجال الجوي السوري، خلال "غصن الزيتون".

وفي هذا السياق، شرح الموقع أن موسكو تمكّنت من ضبط إيقاع العملية عبر إغلاق المجال الجوي السوري من وقت لآخر وفتحه أمام الطائرات التركية، مستدركاً بأنّ إغلاق روسيا مجال عفرين الجوي في وجه الطائرات التركية بين 18 و24 أيار سمح لعناصر وحدات "حماية الشعب الكردي" بالانسحاب من عفرين إلى تل رفعت من دون أن يتم استهدافها عبر تركيا.

وانطلاقاً من الفكرة القائلة إنّ سماح موسكو لأنقرة باستخدام المجال الجوي السوري يمكّنها من ضبط إيقاع وسرعة العمليات التركية، كشف الموقع أنّ عيون تركيا اتجهت إلى موسكو هذه المرة أيضاً، مع استعدادها للدخول إلى منبج.

وبيّن الموقع أنّ روسيا استضافت وفداً تركياً رفيعاً في 29 كانون الثاني الفائت ضم وزير الخارجية ووزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات التركي، لافتاً إلى أنّهم سعوا بشكل أساسي إلى إقناع موسكو بالسماع لأنقرة باستخدام المجال الجوي السوري، بعد موافقة واشنطن على ذلك شرط تولي تركيا مهمة قتال "داعش".

وفي هذا الإطار، حذّر الموقع من أنّ وضع التفوّق الجوي في سوريا تبدّل بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية نيّتها الانسحاب من سوريا، فبات واضحاً أنّ سلاح الجو الأميركي لم يعد يتمتّع بالغلبة نفسها فوق شمال شرقي سوريا، على حدّ قوله.

وفيما أكّد الموقع أنّ سلاح الجو الأميركي لم يعترض أي طائرة تركية ولم يستهدف أي وحدة عسكرية تركية على الأرض في سوريا منذ العام 2014، اعتبر أنّ روسيا باتت "سيّدة" المجال الجوي السوري، مذكراً بحادثة إسقاط السوخوي في العام 2015 وبمقتل 4 جنود أتراك في الباب بالخطأ في غارة روسية.

الموقع الذي لفت إلى أنّ أنقرة تؤمن بضرورة استخدام المجال الجوي السوري من أجل عملياتها في شرق الفرات واستئصال "داعش"، نقل عن مصادر تركية مطلعة قولها إنّ تركيا تنوي استخدام المجال الجوي السوري وبعض القواعد العسكرية التي ستخليها القوات الأميركية. كما كشف الموقع أنّ أنقرة ستطلب تنسيقاً مع القوات الروسية لإقناع الجيش السوري بتفادي استهداف الطائرات والمروحيات التركية.

وبناء على ما تقدّم، خلص الموقع إلى أنّ تركيا لن تستخدم المجال الجوي في شمال شرقي روسيا في حال معارضة موسكو.