عام >عام
فرقة من 1500 مقاتل إلى داخل إسرائيل.. حزب الله كان يُحضّر لمخطّط أسطوري!
فرقة من 1500 مقاتل إلى داخل إسرائيل.. حزب الله كان يُحضّر لمخطّط أسطوري! ‎السبت 12 01 2019 13:30
فرقة من 1500 مقاتل إلى داخل إسرائيل.. حزب الله كان يُحضّر لمخطّط أسطوري!

جنوبيات

ورد في "المدن": قُبيل انتهاء ولايته في الخامس عشر من الجاري، علّق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي إيزنكوت على حيثيّات عملية "درع الشمال"، التي أطلقها الجيش للكشف عن أنفاق حزب الله، بأنّ "الحزب" كان يخطّط لإفقاد إسرائيل توازنها، وإحداث هزة عميقة في مجتمعها. 

واعتبر في مقابلة تلفزيونية أنّ لدى حزب الله أفكاراً مهيبة، إذ كان يتطلّع في السنوات الفائتة إلى شنّ حرب واسعة لمفاجأة إسرائيل. واعتبر أنّ أمين عام الحزب يعلم الآن أنّ إسرائيل كانت تعلم منذ سنوات بمخطّطاته السريّة، لكن لو يعلم كل ما تعرفه إسرائيل عنه، لعَلِم أنّه الشخص الأكثر مهابة في الشرق الأوسط.
مخطّط أسطوري
ونقلت الصحف الإسرائيلية عن إيزنكوت قوله إنّ حزب الله اعتقد إنّه كان يُحضّر لمخطّط أسطوري، عبر حفر أنفاق كثيرة، من منطقة المطلّة وصولاً إلى المنطقة البحرية، بنيّة شنّ اعتداء من تحت الأرض عبر إرسال فرقة مؤلفة من 1500 مقاتل إلى داخل إسرائيل. وكان الحزب يخطّط، في محاولة منه لتغطية هجوم هذه الفرقة، لقصف مدفعي عنيف على قواعد الجيش العسكرية، في محاولة للسيطرة على أراضٍ إسرائيلية لأسابيع عديدة. وكل ذلك في محاولة لإظهار فشل إسرائيل في الحرب، خصوصاً أنها لم تختبر مثلها منذ نشوئها. وتابع بأنّ إسرائيل لا تقوم حاليا بضرب لبنان بشكل مباشر، وإنما تعمل عبر شبكات سرّية، تساهم في الحفاظ على أمن إسرائيل من دون التسبّب بأي تصعيد عسكري.

جهوزية الجيش الاسرائيلي
تزامنت تصريحات إيزنكوت مع عودة الحديث عن عدم جهوزيّة الجيش الإسرائيلي للحرب البريّة، التي كانت مدار البحث العام في الأسابيع الأخيرة، حسب ما كشف تقرير أمين المظالم في الجيش اسحاق بريك. رغم أنّ قيادات الجيش، وإيزنكوت شخصياً، وقائد الوحدات البرية كوبي بارك رفضوا مزاعم بريك.

في ظل نفي الجيش لمزاعم تقرير بريك، أصدر معهد السادات-بيغن للدراسات الاستراتيجية، تقريرا للباحث المتخصّص في الشؤون العسكرية، عيدوه هيخت، اعتبر أنّه رغم التحسينات الكبيرة لجهوزية الجيش، التي حصلت في السنوات الفائتة، هناك أمور عدة يجب إعادة النظر فيها. وحسب التقرير، تجاهل الجيش استعدادات القوات البرية على مدى السنوات الفائتة، رغم كون الأخيرة تعتبر أساسية في مواجهة حزب الله.

وذكّر التقرير بحالات مشابهة، لم يكترث فيها الجيش لتجهيز وتدريب القوات البرية، عندما كان رئيس الأركان دان حالوتس في العام 2005، ما أدّى إلى إخفاق الجيش في حربه مع حزب الله في صيف العام 2006. واعتبر في مقارنة مع أداء الجيش في العام 2006، إنّ الأخير حسّن قدراته بشكل ملحوظ. لكن هناك ضرورة للأخذ في الاعتبار تعاظم قوة حزب الله اليوم التي تعادل خمس فرق مشاة لناحية القوة. علماً أنّ قوة حزب الله في العام 2006 كانت توازي نحو فرقتي مشاة على أبعد تقدير، وكان يمتلك بضعة صواريخ بعيدة المدى، وصواريخ مضادة للدروع. بينما باتت قوة وترسانة "الحزب" اليوم توازي ستة أضعاف عن السابق.

سيناريو صعب
وتابع التقرير، بأنّ الجيش يواجه الأسئلة الكبيرة في أي حرب مقبلة. فماذا سيفعل الجيش في حال اضطر إلى خوض حرب أخرى مع حزب الله، في موازاة مواجهة مع الجيش السوري، مدعّماً بقوات عراقية وأفغانية وباكستانية وإيرانية في مرتفعات الجولان، وفي الوقت ذاته حركة حماس في الجنوب؟ فهل يملك الجيش قدرات واسعة لمواجهة مثل هذا الاحتمال؟ في حال حدوث سيناريو شبيه، قد يحتاج الجيش إلى إستدعاء وحدات احتياط إضافية. ففي حرب العام 2006، ورغم قدرات الحزب الضئيلة، اضطر الجيش إلى إستدعاء فرق الاحتياط، لكن هذا الأمر بات غير متاح اليوم، في ظلّ التخفيض الكبير في عدد جنود الاحتياط، وشطب وإلغاء وحدات عسكرية بكاملها.