أقيم مساء أمس لقاء حواري شبابي مع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، للاستماع إلى آراء الشباب من مختلف التوجهات وفي مختلف القضايا الوطنية، في ظل الاستعدادات لسلسلة متواصلة من التحركات الشعبية الرافضة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تمارسها السلطة السياسية، وإيمانا بدور الشباب اللبناني في صنع التغيير الحقيقي، وتأكيدا على الدعوة إلى تظاهرة الأحد في 20 كانون الثاني الحالي.

كان جو اللقاء تفاعليا، طرح خلاله سعد الأزمات التي يعاني منها المواطن؛ من مشاكل اقتصادية وعدم توفر فرص العمل، إلى المشاكل الاجتماعية والبيئية، وتردي مستوى التقديمات الاجتماعية مع غياب ضمان الشيخوخة، وعدم وجود الشفافية في عمل الادارات العامة، والإهمال الحكومي للتعليم الرسمي والجامعة اللبنانية، اضافة إلى مسألة فساد النظام القائم على المحاصصات والتسويات والصراعات الطائفية في ظلّ إنقطاع الحوار بين أطراف السلطة والناس.

وردا على مداخلات الشباب المتعلقة بالتساؤلات حول الأوضاع الراهنة والتطلعات نحو التغيير، شدد سعد على "أهمية دور الشباب في تغيير الواقع من خلال التحرك الهادف إلى بناء دولة مدنية ديموقراطية عادلة تشبه تطلعاتهم.

كما عرض اسباب واهداف التحركات، داعيا الى "ضرورة السعي إلى جذب المزيد من الفئات الاجتماعية والهيئات الشعبية والقطاعات المهنية والنقابية إلى الحراك الشعبي، وذلك من أجل خلق معادلة وطنية بوجه معادلة السلطة الطائفية".