عام >عام
مبنى في حارة صيدا يهدد حياة القاطنين
محافظ الجنوب قرر الإخلاء لوجود تشققات وهبوط فيه
مبنى في حارة صيدا يهدد حياة القاطنين ‎الجمعة 1 02 2019 08:44
مبنى في حارة صيدا يهدد حياة القاطنين

صيدا - ثريا حسن زعيتر:

لم تنتهِ  قضية البيوت المتصدعة والايلة للسقوط بعد في مدينة صيدا والتي ما زال قاطنين المبنى يعيشون في داخلها رغم الانذار من البلدية..
واليوم يعيش قاطنو بناية واكيم ورزق في حارة صيدا من جهة منطقة الفوار، فصلاً جديداً في قضية المباني الآيلة للسقوط هاجس الخطر من انهيار المبنى الذي يتهدد حياتهم بعد ظهور تصدعات وتشققات كبيرة في المبنى وسماع السكان منذ أيام لأصوات تصدر من أعمدته وجدرانه تزداد يوماً بعد آخر ما دفعهم لأن يمضوا ليلتهم خارجاً، ولرفع الصوت الى المعنيين لإنقاذ حياة عشرين عائلة تقطن المبنى وجنى عمرهم ممثلاً بعشرين شقة موزعة على خمس طبقات،  وما زال لغاية اليوم  بعضهم يدفع اقساط الشقق...
وقال أحد قاطني المبنى: «انها ليست المرة الأولى التي نعيش هذه الظروف ففي شتاء العامين 2003 و2013 حصل تصدعات وتشققات مماثلة جرت معالجتها آنذاك بتدعيم المبنى بعدما تبين حصول انزلاقات في التربة بسبب السيول التي تمر تحته، وفور ابلاغ الجهات المختصة حضرت الى المكان القوى الأمنية وممثلون عن بلدية حارة صيدا وخبير هندسي قام بكشف اولي على المبنى، فيما تجمع سكان المبنى خارجه بانتظار تحديد مصيره».
وتابع: «يوجد تشققات وفتحات كبيرة ظهرت داخل الشقق، وفي اعمدة وجدران المبنى الذي يقطنون فيه منذ العام 2000 ، ما  اضطر اكثر من مرة للمغادرة لأشهر، والبعض لسنوات، خوفا على حياة عائلاتهم بسبب الخطر الملازم لهم نتيجة ما يظهر فيه من تشققات، حينما تم تدعيمه وترميمه على نفقة الأهالي مرتين سابقا، وفي كل مرة كانوا يتبلغون من المعنيين بأنه اصبح صالحا للسكن وان لا خوف على حياتهم، وما ان يأتي الشتاء حتى يحمل اليهم من جديد هاجس الخوف من انهيار المبنى، ولا يعرفون ماذا يفعلون وهم لا يملكون سكنا آخر ولا القدرة على استئجار شقق بديلة».
وأضاف: «فنحن نناشد رئيس الجمهورية وجميع المسؤولين وضع حد لمعاناتهم المزمنة عبر ايجاد حل جذري لمشكلة هذا المبنى يحمل اليهم الطمأنينة ولا يأتي يوم يجدون انفسهم وعائلاتهم تحت انقاضه».
رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين أرسل وفداً من البلدية  وفريقاً للكشف على المبنى قال: «لقد أعطيت التعليمات للجميع في البلدية وارسلت خبيرا للكشف وتأمين كل ما يلزم لحماية القاطنين في المبنى».
عضو مجلس بلدية حارة صيدا الحاج احمد الجبيلي بعد جولته ليلا على المبنى قال: «ان وضع المبنى مأساوي وان البلدية تحركت منذ اللحظة الأولى وأتت بالخبير الذي سبق وكشف على المبنى عام 2013 واشرف على تدعيمه حينها من اجل فحص الدعائم التي تم انشاؤها سابقا ، ووضع تقرير بحالة المبنى لرفعه الى محافظ الجنوب منصور ضو لتحديد مصيره وحفاظا على سلامة السكان».
وقرر محافظ الجنوب منصور ضو إخلاء المبنى رقم 1236 (مبنى واكيم ورزق) في حارة صيدا بشكل مؤقت وسريع حفاظا على سلامة السكان والسلامة العامة.
وصدر هذا القرار على اثر ايفاد المحافظ ضو، قيام ممثلين في دائرة التنظيم المدني في صيدا بالكشف الفني على المبنى وتبين وجود تشققات وهبوط في المبنى.

 

 

المصدر : اللواء