عام >عام
كرينبول من مخيّم عين الحلوة: «الأونروا» ماضية في إعمار «البارد» وترميم حي «الطيري»
كرينبول من مخيّم عين الحلوة: «الأونروا» ماضية في إعمار «البارد» وترميم حي «الطيري» ‎الأربعاء 13 02 2019 09:46
كرينبول من مخيّم عين الحلوة: «الأونروا» ماضية في إعمار «البارد» وترميم حي «الطيري»

صيدا - ثريا حسن زعيتر:

قام المفوّض العام لـ»وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا»، بيير كرينبول بزيارة مخيّم عين الحلوة، يرافقه مسؤول الموارد البشرية في الوكالة حكم شهوان، والمدير العام لـ»الأونروا» في لبنان كلاوديو كوردوني، ومدير منطقة صيدا إبراهيم الخطيب، ومدير مخيّم عين الحلوة عبد الناصر السعدي.
والتقى كرينبول المعلمين في ثانوية بيسان، وأعضاء البرلمان الطلابي الفلسطيني في مدارس «الأونروا» في المخيّم، كما قام بزيارة «حي الطيري»، وتفقّد المنازل التي كانت متضرّرة من الأحداث الأخيرة قبل نحو عامين ونصف العام، والتي تم ترميمها قبل فترة، واستمع إلى أصحابها.
وخلال زيارته إلى المخيّم  التقى كرينبول والوفد المرافق، بأعضاء القيادة السياسية الفلسطينية لمنطقة صيدا،  بحضور ممثّلي اللجان الشعبية الفلسطينية، وذلك في مكتب مدير خدمات المخيّم.
واستعرض الوفد مع مفوّض «الأونروا» الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيّمات لبنان، بسبب الحرمان الذي يرزحون تحته، مؤكدين على ضرورة بقاء وكالة «الأونروا»، كما طالبت القوى برفع موازنة «الأونروا» في مختلف خدماتها لتحسين أوضاع اللاجئين، وبناء جامعة ومستشفى في لبنان خاص باللاجئين الفلسطينيين.
ونوّه كرينبول بزيارته إلى مخيّم عين الحلوة، ووصفه بالمهمة جداً في ظل هذه الأوضاع، وقال: «ندرك حجم المعاناة الصعبة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في لبنان، ووكالة «الأونروا» تقدّم في لبنان نصف موازنتها، والنصف الثاني يتم توزيعه على الأقطار الأربعة».. وعلى بالرغم من «الوضع الصعب الذي عاشته «الأونروا» العام الماضي، إلاّ أنها ماضية في استكمال ما تبقى من إعادة إعمار مخيّم نهر البارد، وترميم حي الطيري، بالتعاون والشراكة مع الدول المانحة».
من جهته، قال الخطيب: «إنّ المفوض العام لوكالة الأونروا كرينبول، قام بزيارة  مدرسة «السموع» و»بيسان» و»صفد» في مخيّم عين الحلوة، واجتمع مع أعضاء البرلمان الطلابي الفلسطيني، واستمع إلى هواجسهم، وقد كان الحوار شفافاً، كما استمع إلى أصحاب المحلات التجارية، المتضررة من أحداث حيّ الطيرة التي حصلت قبل عامين، ولم يتم التعويض عليهم إلى اليوم».
وفي نهاية الجولة التقى كرينبول والوفد المرافق بممثّلي المؤسّسات الإجتماعية والثقافية والخيرية الفلسطينية في منطقة صيدا، والعاملة في الوسط الفلسطيني.
*وفي اتصال مع أمين سر اللجان الشعبية لـ»منظّمة التحرير الفلسطينية» في صيدا عبد الرحمن أبو صلاح قال: «أهم النقاط التي طُرحت في اللقاء هي زيادة الموازنة السنوية في لبنان، وجعلها ثابتة لـ»الأونروا» وخاصة في مجالي الصحة والتعليم حتى لا تكون هذه المؤسسة الدولية خاضعة للإبتزاز الأميركي بشكل خاص، وألا تتحوّل هذه المؤسّسة إلى شكل من الضغط السياسي لإرغام الفلسطينيين على اليأس وتقديم التنازلات بأشكالها».
وأضاف: «حول موضوع الترميم، أكدت القيادة السياسية زيادة عدد المنازل المقرر ترميمها وإعادة تأهيلها بسبب تقادم الزمن مع زيادة المبالغ المالية للمستفيد بسبب إرتفاع أسعار مواد الخام وأجور الأيدي العاملة، وهذا الأمر يتعلق بموضوع عدم إدخال مواد الإعمار إلى المخيّمات. كما ترميم المنازل في مخيّم المية ومية التي دُمرت بفعل الأحداث المؤسفة التي وُقّعت مؤخّراً».
وتابع: «كما تقرّر الإسراع في بناء المدرسة في مدينة صيدا قرب مدرسة دير القاسي، بعدما رفضت القيادة السياسية الإكتظاظ في الصفوف المدرسية الأمر الذي ينعكس سلباً على قدرة استيعاب الطالب نسبةً للوقت الممنوح لكل حصة دراسية. إضافة إلى بناء جامعة فلسطينية مستقلة فيها جميع الإختصاصات للرقي في التحصيل العلمي للطلاب الفلسطينيين، والعمل على إقامة مستشفى فلسطيني جامعي فيه كافة الاختصاصات، وخاصة التي تحاكي الأمراض المزمنة كالسرطان والأمراض التي تفوق إمكنايات اللاجئين».
وختم أبو صلاح بضرورة «إيجاد فرص عمل للاجئين في لبنان في ظل بطالة تزداد يومياً، لامست الـ 70% وزيادة نسبة الفقر بين اللاجئين، كما أكدت القيادة السياسية على «الأونروا» أن تقوم بدورها الذي أنشئت لأجله في العام 1949، وفق القرار 302، الذي نص على غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.. ووقف التوظيف وهو الأخطر في القرارات التي من شأنها أن تسهم بهجرة الكفاءات الفلسطينية وحرمانها من حق العمل وهذا يشكل زيادة في الأعباء الإجتماعية والإنسانية وذلك يعد خرق للمبدأ الذي قامت عليه الأونروا أي تشغيل الفلسطينيين».