يشهد عدد المسافرين اللبنانيين الى أرمينيا نموًا لا مثيل له بعدما وفرت شركة طيران الشرق الأوسط رحلة يومية خلال فصل الصيف ورحلتين في الاسبوع خلال فصل الشتاء، لكنّ أسباب التوجه إلى البلد الصديق للبنان مختلفة كما يروي المسافرون. 

فإنّ اكثرية المسافرين يؤكدون أن الحياة في ارمينيا رخيصة جدا وانهم بمكوثهم فترة طويلة يوفرون الكثير من الاموال. 

وقال أحد الصحافيين في جريدة ارمينية في لبنان إنه مكث وعائلته خلال فترة الصيف شهرين بالقرب من يريفان، واستطاع توفير اكثر من ألفي دولار كان يسددها بدل هواتف، وكهرباء وغير ذلك بظل غلاء المعيشة في لبنان.

وأكدت معتمدة طيران الشرق الأوسط في يريفان ليليت غيفوريان في لقاء مع "الوكالة الوطنية للإعلام" أنّ "عدد المسافرين الى ارمينيا يزداد بنسبة كبيرة، فعلى سبيل المثال بين 2017 و2018 كانت النسبة 20 بالمئة وهي نسبة عالية جدا. لكنها أشارت إلى أن هناك عجزا بالنسبة للمسافرين الأرمن الى لبنان والعدد قليل جدا".

وأشارت إلى أن "الأرمن الميسورين يفضلون الذهاب الى الامارات العربية للتسوق وان المعيشة في لبنان مكلفة جدا، ولا يخفي البعض سبب شرائه منزلا او أرضا في أرمينيا حيث يؤكد ان لدى الكثيرين شعورا بعدم استقرار البلد لذلك يشعرون بأمان عندما يكون لديهم مأوى بديل".

بالنسبة لأسعار الأراضي يشير البعض إلى أن "شراء متر الارض في أرمينيا ارخص من متر موكيت في لبنان". وتشير معطيات لدى الغرف التجارية والصناعية في العاصمة الارمينية أن قيمة استثمارات اللبنانيين في ارمينيا اليوم تفوق الـ400 مليون دولار اميركي وهي تشمل قطاعات الاتصالات الخلوية، المصارف، مصانع غذائية، زراعة الجوز، صناعة البن والشوكولا، القطاع السياحي، والمطاعم.

في العاصمة الارمينية، يلوح المسؤولون في الغرف التجارية والصناعية إلى أن في الافق حاليا فرصا لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وأن قطاعات التعاون مع أرمينيا متعددة، فأرمينيا بلد سياحي بامتياز والمعروف عن اللبنانيين انهم في بحث دائم عن اسواق جديدة. المتجول في أرمينيا يرى بأم عينيه المشاريع الاستثمارية التي تنشأ فيها ان في مجال المطاعم او الفنادق او المصارف، ومعظم الشركات العالمية باتت تتواجد فيها، فلمَ لا تكون الاستثمارات اللبنانية ايضا موجودة هناك؟

لا بد من الإشارة إلى أن الدولة الأرمينية تمنح جواز السفر الارميني لأي ارميني في لبنان.