لبنانيات >أخبار لبنانية
ما لم يُروَ عن العلولا وظريف: 4 مليارات دولار للبنان.. وقطبة مخفية بعرض إيران!
ما لم يُروَ عن العلولا وظريف: 4 مليارات دولار للبنان.. وقطبة مخفية بعرض إيران! ‎الثلاثاء 19 02 2019 12:58
ما لم يُروَ عن العلولا وظريف: 4 مليارات دولار للبنان.. وقطبة مخفية بعرض إيران!

جنوبيات

وضعت وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا بعده بيومين إلى بيروت في إطار التنافس السعودي-الإيراني الدائر في المنطقة. 

وفي تقرير له، رأى موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أنّ السعودية أرادت أن تبعث الرسالة التالية إلى إيران: "الرياض لم تتخلَّ عن لبنان بعد"، محذّراً من أن هاتيْن الزيارتيْن تشيران إلى أنّ الخصومة السعودية-الإيرانية على لبنان ما زالت في بدايتها. 

وفي هذا السياق، قارن الموقع بين العلاقات اللبنانية-السعودية واللبنانية-الإيرانية، موضحاً أنّ الأولى اتسمت بالتقلبات خلال السنتيْن الماضيتيْن. في المقابل، وصف الموقع العلاقات الإيرانية-اللبنانية بـ"الثابتة"، قائلاً إنّ "حزب الله" لطالما مثّل حليف إيران الموثوق به في لبنان، ومبيّناً أنّ تحالفاته البراغماتية مع الأفرقاء اللبنانيين مثل "التيار الوطني الحر" زادته نفوذاً. 

الموقع الذي اعتبر زيارة ظريف وإعلانه من بيروت أنّ إيران مستعدة لدعم الحكومة اللبنانية بمثابة طعنة إلى السعودية، تساءل عن الخطوات "الملموسة" التي ستتخذها الرياض لاستعادة بعض من نفوذها في لبنان. 

وفي هذا الصدد، تحدّث الموقع عن إمكانية إعادة تفعيل السعودية المساعدة العسكرية المقدّرة بـ4 مليارات دولار التي ألغتها في العام 2016، وعن استثمار الرياض في السندات الحكومية. 

بدورها، رأت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية أنّ ترجمة تعهدات السعودية في مؤتمر "سيدر" بدعم لبنان مادياً يُعدّ مؤشراً إلى تغيّر السياسة السعودية تجاه لبنان. 

وفي تقريرها، نقلت الصحيفة عن مدير "معهد المشرق العربي للشؤون الإستراتيجية" سامي نادر قوله: "لا يُعد تعهّد السعودية بتقديم مساعدة مادية إضافية للبنان أمراً مفاجئاً نظراً إلى أنّها مشروطة"؛ يربط مؤتمر "سيدر" بين المساعدات وإجراء لبنان إصلاحات اقتصادية والتزامه بسياسة النأي بالنفس. 

من جهته، علّق المحلل السياسي سمير حسن بالقول: "من الواضح أن هاتيْن الزيارتيْن تأتيان في سياق الصراع على النفوذ في لبنان الذي يراه الطرفان معبراً للعب دور في عملية إعادة إعمار سوريا". 

وفي ما يتعلق بدعوة ظريف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان وإيران واقتراحه آلية للعمل المشترك شبيهة بتلك القائمة بين ايران وعدد من الدول الأوروبية بهدف تجنيب لبنان مخاطر العقوبات، حذّر نادر من أنّ فرص نجاح هذه الآلية ضعيفة. 

وأوضح نادر أنّ "الآلية المحددة الغرض" "SPV" القائمة بين إيران والاتحاد الأوروبي عبارة عن نظام مقايضة، قائلاً: "يمكن لإيران أن تبيع النفط لإيران على سبيل المثال على أن تحصل على سلعة أخرى في المقابل، إلاّ أنّ السلع القادر لبنان على تصديرها لاقتصاد بكبر الاقتصاد الإيراني محدودة جداً". وختم نادر حديثه منبّهاً من أنّ هذا الواقع لن يمنع لبنان من التقرّب تدريجياً من إيران في حال حافظ "حزب الله" على تمثيله القوي في البرلمان والحكومة.