لبنانيات >أخبار لبنانية
هل يبدأ حزب الله حربه ضد "أهل البيت"؟
هل يبدأ حزب الله حربه ضد "أهل البيت"؟ ‎الثلاثاء 19 02 2019 13:10
هل يبدأ حزب الله حربه ضد "أهل البيت"؟

جنوبيات

أمام حزب الله فرصة جدية لأثبات نفسه كنموذج يحتذى به داخل ادارات الدولة، ومثالا لكل فريق سياسي "يقول وينفذ".

امتحان الحزب اليوم انطلق مع فتح ملف مستشفى الفنار- المصيلح للأمراض النفسية، والتي سارع وزير الصحة جميل جبق الى زيارته على رأس وفد من الوزارة لمعاينة ما شهدناه من صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي استفزت الكثيرين وشكلت مخالفة "انسانية" بكل ما في الكلمة من معنى.

وضع المستشفى "السيء" يعود الى سنوات مضت حين وصل الى وزارة الصحة على عهد الوزير وائل ابو فاعور تقرير مفصل عن الوضع المتردي في المستشفى وضعه أحد الموظفين شارحا أدق التفاصيل داخل المبنى الذي لا يليق للعيش، وأرفق بتقرير آخر يطالب بأقفال مطبخ المستشفى لأنه غير مطابق للمواصفات الموضوعة من قبل الوزارة، ولكن الملف بقي محفوظا في الادراج.

وبحسب المعلومات فان مديرة المستشفى سمر اللبان ابنة الدكتور عبد الرحمن اللبان الذي أعطى ترخيصا لهذا المستشفى حين كان وزيرا للصحة عام 1962 كانت طلبت من الوزير غسان حاصباني رفع السقف المالي مهددة بالتظاهر مع المرضى أمام منزل الرئيس نبيه بري في المصيلح في حال لم تتم الاستجابة لطلبها، فرفع الوزير السقف المالي بنسبة ضئيلة.

اللبان كانت أكدت أيضا أنها تلقت هبة من جمعيات أوروبية لبناء بيوت نموذجية لمرضى المستشفى ولكن ذلك لم يحصل، وبقي المستشفى على حاله.

خطوة وزير الصحة وضعت الجميع امام مسؤولياتهم فالطبيب المراقب المعني الاول برفع تقارير دورية عن حال المستشفى غائب ومدير العناية الطبية المولج مراقبة موظفيه لم يسمع بهذه المستشفى من قبل ولم تدفعه المليون دولار التي تدفعها الوزارة سنويا للمستشفى بمراقبة المصاريف وعدد المرضى داخله، فيما تدخل الحسابات السياسية لتقف سدا منيعا أمام أي اصلاح في الدولة، مع العلم أن ادارة المستشفى محسوبة على جهة سياسية نافذة في المنطقة وعلى حزب الله أن يبرهن للمواطن أن ما من أحد فوق القانون والجميع سيحاسب.