يدافع العونيون عن زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين لدمشق كأنه وزير عوني، وليس وزيراً حليفاً، ويقولون أن زيارته ستتكرر، وستتبعها زيارات لوزراء آخرين، لأن التنسيق مع سوريا ضروري لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.

يقول هؤلاء أن عودة النازحين ستحصل، وسيفعل وزراء "التيار الوطني الحرّ" ووزراء "لبنان القوي" كل ما يمكنهم لتحقيق هذه الخطوة.

ويعتبر العونيون أن الحديث عن عودة طوعية يخفي في طياته الكثير من الأسئلة، إذ كيف يمكن أن تكون العودة طوعية في حين أن غالبية السوريين النازحين في لبنان يعملون فيه، ويحصلون في الوقت نفسه على مساعدات أممية مشروطة بالبقاء في لبنان.

ويشيرون إلى أن العودة يجب أن تكون آمنة حصراً، وفي سوريا مساحات شاسعة من المناطق الآمنة التي يمكن أن تستقبل السوريين، بضمانات من الدولة السورية بعدم التعرض للمعارضين.

ويرى العونيون أن عهد الرئيس ميشال عون سيشهد عودة غالبية السوريين النازحين، وسيشهد أيضاً عملية تنظيم عمل العمال السوريين الذين تحتاج إليهم سوق العمل اللبنانية، غير أنه من غير المسموح بقاء السوريين ليعملوا في مختلف المجالات الإقتصادية على حساب اللبنانيين الذين خسروا في السنوات الأخيرة نحو 300 ألف فرصة عمل.

وعما إذا كان وزير الخارجية ورئيس "التيار" جبران باسيل سيقوم بزيارة لسوريا تتوج زيارات المسؤولين اللبنانيين، قالت مصادر مطلعة في "التيار" أن الزيارة مطروحة بشكل جدي، وقد تكون قريبة لكن لا وقت محدداً لها حتى الساعة في إنتظار اللحظة المناسبة التي تستطيع من خلالها تأمين مصالح البلدين التجارية والإقتصادية والإجتماعية.

وتعتبر المصادر أن "التيار" سيأخذ على عاتقه في المرحلة المقبلة الدفع من أجل علاقات طبيعية مع سوريا، وذلك بهدف تأمين عودة للنازحين أولاً، ومن أجل فتح الحدود بشكل كامل ثانياً.

وترى المصادر أن "التيار" يستطيع القيام بهذا الدور كونه حجر زاوية بين قوى الثامن من آذار وقوى الرابع عشر من آذار.