لبنانيات >أخبار لبنانية
من يقف وراء الحملة على القيادة الكتائبية الجديدة ؟!
من يقف وراء الحملة على القيادة الكتائبية الجديدة ؟! ‎الأربعاء 20 02 2019 12:49
من يقف وراء الحملة على القيادة الكتائبية الجديدة ؟!

جنوبيات

 

تحدثت "وكالة أخبار اليوم" في تقرير خاص أعدته, عن "الحملة المبرمجة" على حزب "الكتائب" والتي برزت بالتزامن مع إنتهاء المؤتمر العام الحادي والثلاثون للحزب, والتي تقول بأن هناك خلافات داخلية, وذلك بالإستناد الى المداخلة التي القاها النائب نديم الجميل في إطار مناقشة الورقة السياسية التي عرضها رئيس الكتائب النائب سامي الجميل في كلمته الإفتتاحية.

وفي حين أصرت مصادر نائب الأشرفية الكتائبي لـ "وكالة أخبار اليوم"، على أن المسألة تتعدى إطار تسجيل الملاحظات، الى توجه حزبي معارض متكامل ينوي النائب نديم الجميل اعتماده في المستقبل، تؤكد مصادر كتائبية قيادية لوكالة "أخبار اليوم" أن ما أعقب انتهاء اعمال المؤتمر من حملة يتخطى التنافس الداخلي المشروع، ويصب في إطار هجمة منسقة على الحزب وقيادته الجديدة تعتبر امتدادا لحملات التهميش والمحاصرة والعزل والإستهداف التي يتعرض لها منذ اتخاذه قرار رفض السير في التسوية الرئاسية وما أعقبها من تسويات حكومية.

وأشارت الوكالة الى أنه وبحسب القريبين من القيادة الكتائبية فإن "المنظومة الحاكمة" قررت بعدما تبين لها فشلها في ترويض الكتائب شن حملة جديدة على الحزب في محاولة لترويضه وإلحاقه بركاب القابلين بالأمر الواقع تحت طائلة تعريضه لمزيد من الضغوطات في حال مضى قدما في معارضته النيابية والسياسية والشعبية والإعلامية.

وتساءل القريبون عبر "أخبار اليوم": ماذا تعني إثارة موضوع ضرورة تحالف حزب الكتائب مع بقية الأحزاب والقوى السياسية في لبنان في وقت يتمسك الحزب بمواقفه السيادية والإصلاحية؟ ألا يعني ذلك أن الهدف من الحملة على سياسة الحزب التي أقرها المكتب السياسي والتي تمسك بها المؤتمر العام للحزب أن المطلوب هو الإلتحاق بصفقة التسوية؟ ألا يعني ذلك دفع الحزب الى التخلي عن المعارضة؟ وكيف يمكن التحالف مع أحزاب وقوى سياسية اجتمعت على المحاصصة في مقابل التنازل عن القرارات السيادية لحزب الله؟

وأضافت المصادر: "وهل بمثل هذه التحالفات والسياسات يستعيد حزب الكتائب دوره التاريخي وحضوره الشعبي الذي تدعي الحملات الإعلامية والسياسية ان الهدف منها هو تقوية الحزب وتوسيع قواعده الشعبية واستعادة دوره الفاعل؟ وهل بمثل هذه التحالفات تتم محاكاة تضحيات الشهداء والمواقف الثابتة للقيادات التاريخية في الحزب من المؤسس بيار الجميل الى الرئيس الشهيد بشير الجميل الى النائب والوزير الشهيد بيار امين الجميل والنائب انطوان غانم وقافلة الستة آلاف شهيد؟".

وترى المصادر الكتائبية لـ "أخبار اليوم", أن الحملة الممنهجة هي أكبر من إمكانات وربما رغبة النائب نديم الجميل، وتتولاها شخصيات سياسية وأحزاب وقوى وتيارات وأجهزة متعددة، بعضها لأسباب شخصية انتقامية، وبعضها الآخر لاعتبارات على علاقة بالإحراجات التي تشكلها لها مواقف الكتائب أمام محازبيها، والبعض الثالث على علاقة بالسياسة العامة المعتمدة والتي تقضي بإلغاء كل معارضة سياسية وسيادية وإصلاحية من الحياة السياسية اللبنانية بما يسمح للمنظومة الحاكمة بإكمال وضع يدها على مؤسسات الدولة اللبنانية ومقدراتها، والمضي قدما في سياسة نهب المال العام تعويضا عن توقف الدعم المالي الخارجي لها أو تراجعه.

وتختم المصادر لوكالة "أخبار اليوم" إن الحديث عن صراع أجنحة وتيارات في الحزب لا علاقة له بالواقع والحقيقة لأن القيادة الجديدة ضمت في صفوفها أجيال المؤسسين كجوزف ابو خليل والمخضرمين كسليم الصايغ والشباب كسامي الجميل، بالأضافة الى التنوع الجندري والمناطقي والعمري على مستوى المكتب السياسي. كما ضمت رفاق بشير الجميل كالأمين العام نزار ناجاريان والدكتور فؤاد ابو ناضر، ومحسوبين تاريخيا على الرئيس أمين الجميل كالنائبين السابقين فادي الهبر وايلي ماروني وغيرهم.

المصدر : وكالة أخبار اليوم