عام >عام
النائب د. أسامة سعد في حوار مع "تلفزيون فلسطين" يثمن موقف الرئيس "أبو مازن" الصلب في مواجهة "صفقة القرن"
النائب د. أسامة سعد في حوار مع "تلفزيون فلسطين" يثمن موقف الرئيس "أبو مازن" الصلب في مواجهة "صفقة القرن" ‎الأربعاء 27 02 2019 08:42
النائب د. أسامة سعد في حوار مع "تلفزيون فلسطين" يثمن موقف الرئيس "أبو مازن" الصلب في مواجهة "صفقة القرن"

جنوبيات

ثمن أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد موقف الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الصلب والثابت في مواجهة "صفقة القرن"، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وفرض تسوية بالقوّة لا تُلبّي تطلّعات ومصالح الشعب الفلسطيني ولا حقوقه الأساسية، فهذه الوقفة هي محل تقدير كبير جداً، للقيادة الفلسطينية التي تحمي حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفي استعادة حقوقه الأساسية، وفي طليعتها حق العودة إلى فلسطين، وأيضاً التمسّك بالقدس عاصمة دولة فلسطين".
وأكد النائب سعد، في برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، أنّه "لا توجد أي إمكانية لحل قضية فلسطين، من دون الثوابت التي ما زالت مؤكّدة الآن من خلال موقف القيادة الفلسطينية، فضلاً عن أنّ الشعب الفلسطيني يدعم هذا التوجّه باستعداده الدائم للنزول إلى الأرض وممارسة حقه في انتزاع حقوقه الوطنية بكل الأساليب".
وكشف النائب سعد "سأسعى مع زملائي النوّاب والقوى السياسية من أجل إقرار الحقوق الإنسانية والمعيشية والاجتماعية والمدنية للشعب الفلسطيني، وانتقدتُ في كلمتي في مجلس النوّاب، خلو البيان الوزاري للحكومة - التي لم أمنحها الثقة - من حقوق الفلسطينيين، وسأبقى أتحدّث بهذا الموضوع داخل وخارج البرلمان النيابي، فهذه الحقوق الأساسية الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان يجب أنْ تُقر، لأنّها حقوق إنسانية، ولا يجوز أنْ يمنع لبنان حقوقاً إنسانية عن أحد، فضلاً عن أنّ الشعب الفلسطيني هو شعب شقيق، وتربطنا به علاقات تاريخية ومصالح وأخوّة، ومراحل نضالية مشتركة، لكن مع الأسف بعدما سقطت "اتفاقية القاهرة"، لم يتم تنظيم العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، وأمر جيد أنّ السفارة الفلسطينية تلعب دوراً مهماً بنسج علاقات مع الحكومة والقوى اللبنانية، لكن يجب أنْ يكون هناك تطوّر بالعلاقات لأنّ هناك التزامات لبنانية تجاه الشعب الفلسطيني".
واستغرب "الإجراءات المشدّدة التي تُتّخذ بالتضييق على الفلسطينيين في لبنان، ووضع عوائق أمام تنقّلهم"، مؤكداً أنّ "الخوف هو على المخيّمات وليس من المخيّمات"، مشدّداً على أنّ "الفلسطينيين في أرجاء الدنيا لا ينسون قضيتهم، وحجّة واهية بأنّ إعطاء الحقوق يؤدي إلى التوطين، المرفوض فلسطينياً ولبنانياً، والذي هو رغبة إسرائيلية".
واستعاد النائب سعد لحظة اغتيال والده المناضل معروف سعد، بأنّه "كانت هناك حالة اعتراضية من الصيادين اللبنانيين والفلسطينيين ضد شركة "بروتيين" لاحتكار صيد السمك على الشاطئ اللبناني، وشارك فيها، ولحظة وصوله إلى ساحة النجمة، وسط مدينة صيدا (26 شباط/فبراير 1975) تعرّض لعملية اغتيال بكمين، ما أدّى إلى استشهاده، وكانت ضربة قاسية، لكن الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية تمكّنتا من ضبط الأوضاع لإدراكهما مخاطر المؤامرة التي تستهدف زجّهما في أتون الحرب، لضرب المنجزات التي حقّقتها الثورة الفلسطينية عسكرياً وسياسياً، وما أنجزته أيضاً الحركة الوطنية، فأحبطت المحاولة الأولى بتفجير حرب أهلية في لبنان، لكن بعد أسابيع جرى الاعتداء على بوسطة في عين الرمانة (13 نيسان/ابريل 1975) ما أدّى إلى تفجير الحرب الأهلية، التي كانت تهدف إلى ضرب "منظّمة التحرير الفلسطينية"، ولم تؤدي إلى تحقيق غاية الإحتلال الإسرائيلي، الذي اجتاح لبنان في العام 1978 ثم في العام 1982، وكان الهدف إخراج الثورة الفلسطينية من لبنان، ما أدّى إلى شعور القوى الوطنية اللبنانية بأعباء مضاعفة، وارتكبت مجزرة صبرا وشاتيلا ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، وجرى تنفيذ الشق الثاني من المخطّط الإسرائيلي بتوقيع "اتفاق 17 أيّار" الذي اسقط، واستطاعت "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" المدعومة من الثورة الفلسطينية، دحر الإحتلال عن العديد من الأراضي اللبنانية التي كانت قد احتلها".
ورأى أنّ "الشعب الفلسطيني يثبت بعد كل أزمة أنّه صلب ومتمسّك بقضيته العادلة، ففيما كان العالم ينتظر توزّع قوّات الثورة الفلسطينية على الدول الشقيقة، لإنهاء القضية، كانت تتفجّر "انتفاضة الحجارة" العظيمة، التي غيّرت المعادلة، ووجّهت رسالة واضحة للعالم بأنّنا شعب لن تموت قضيته".
واستعرض النائب سعد علاقة والده المناضل معروف سعد مع فلسطين "منذ الثورة الكبرى في العام 1936، ونضاله ضد الانتدابين البريطاني والفرنسي، وقيادته مجموعة من المتطوّعين اللبنانيين للقتال ضد العصابات الصهيونية، و"معركة المالكية" في العام 1948، التي استشهد فيها النقيب في الجيش اللبناني محمّد زغيب، ورفض الانسحاب منها، وبعد طلب الحكومة اللبنانية الانسحاب وتسليمها إلى جيش الإنقاذ، سقطت البلدة، أو جرى تسليمها إلى العصابات الإسرائيلية".
وأعلن عن "وجود رسائل من الشيخ حسن سلامة إلى معروف سعد، سيتم الكشف عنها، تطلب إيصال أسلحة إلى الثوّار وتدريبهم عليها، وكذلك العلاقة مع القائد عبد القادر الحسيني وعبد الرحيم الحاج محمد، والقيادات الفلسطينية، حيث أُطلق على معروف سعد لقب "مجاهد" لنضاله من أجل فلسطين".
وأوضح النائب سعد أنّ "معروف سعد كان صوت فلسطين في لبنان، في المراحل كافة، وقد ساهم بعد النكبة في تأمين إيواء للاجئين الفلسطينيين وإغاثتهم وحمل قضيتهم خلال رئاسته بلدية صيدا وعضويته في مجلس النوّاب، وكان ينقل بسيارته النيابية الفدائيين والأسلحة، وبعد التضييق من قِبل السلطات اللبنانية، جرى نقل الأسلحة عبر زوارق الصيد في البحر".
وبالشأن الداخلي اللبناني، أكّد النائب سعد أنّ "التظاهر حق دستوري وقانوني وإنساني، وكل الفئات والطبقات تُعاني من السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحكومة، التي تستهدف حقوق ومكتسبات شعبنا".