عربيات ودوليات >أخبار دولية
زعيم بريطاني كبير سيتخلى عن "أصدقائه" بـ"حزب الله".. طريق الحظر سالكة!
زعيم بريطاني كبير سيتخلى عن "أصدقائه" بـ"حزب الله".. طريق الحظر سالكة! ‎الأربعاء 27 02 2019 13:55
زعيم بريطاني كبير سيتخلى عن "أصدقائه" بـ"حزب الله".. طريق الحظر سالكة!

جنوبيات

 

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ حزب "العمال" البريطاني المعارض لن يعرقل قرار الحكومة البريطانية حظر الجناح السياسي لـ"حزب الله" في المملكة المتحدة، على الرغم من تلميحه إلى أنّ طموح وزير الداخلية البريطانية ساجد جافيد تولي منصب رئاسة الوزراء حرّك هذه الخطوة وليس امتلاكه دليلاً حقيقياً إلى ضرورة اتخاذها.

وفي تقريرها، لفتت الصحيفة إلى أنّه سبق لـ"العمال" أنّ أيّد الحوار مع جناح "حزب الله" السياسي، مذكرةً بأنّه سبق لزعيم الحزب جيرمي كوربين أنّ وصف أعضاء في "حزب الله" بـ"الأصدقاء" في العام 2009؛ علماً أنّه أعرب لاحقاً عن ندمه لاستخدام هذا التعبير. 

وفي وقت اعتبر فيه كثيرون أنّ قرار حظر "حزب الله" يسلّط الضوء على كوربين، أوضح متحدّث باسم "العمال" أنّ الحزب لن يعارض التدبير بالكامل، متحدّثاً في الوقت نفسه عن غياب دليل كافٍ يستدعي اتخاذ خطوة من هذا النوع، ومبيناً أنّ "حزب الله" يمثّل جزءاً من الحكومة اللبنانية. 

وقال المتحدّث: "سبق لمجلس الوزراء أن قضى بعدم وجود دليل كافٍ إلى أنّ الجناح السياسي لـ"حزب الله" بات يستوفِ معايير الحظر، وقد أكّد الوزراء في مجلس العموم هذا الموقف العام الماضي. ولم يقدّم الوزراء أي دليل واضح بعد يوحي إلى أنّ الموقف تبدّل". وأضاف: "وعليه، يتعيّن على وزارة الداخلية أن تثبت أنّ هذا القرار اتُخذ بطريقة موضوعية وحيادية، وبناء على دليل واضح وجديد وليس بناء على طموحات سياسية". 

وفيما نقلت الصحيفة عن المتحدّث باسم "العمال" قوله إنّ حزبه أيّد حظر تنظيمات ناشطة في مالي وبوركينا فاسو، بيّنت أنّ عدم اعتراض نواب "العمال" على القرار يوحي إلى أنّه سيمرّ من دون تصويت. 

بدورها، علّقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على موقف "العمال" بالقول: "من الواضح أنّه سيتعيّن على المعارضة أن تشرح سبب تبينها هذا الموقف". 

وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت عن مصدر دبلوماسي في بيروت قوله إن السفيرة البريطانية السابقة لدى لبنان فرنسيس غاي هي التي كانت قد أسست لاعتبار "حزب الله" ذا جناحين: الأول عسكري لا تعترف به بلادها، والثاني سياسي يمكن من خلاله إجراء اتصالات مع ممثلي الحزب في البرلمان، وتعقد مع أحدهم لقاءات في مكتبه في مجلس النواب للتداول في الشؤون المطروحة.


وأشار المصدر إلى أن هذه الاتصالات بدأت منذ أكثر من عشر سنوات، لافتاً إلى أنه بعد مرور هذه الفترة من التعاطي السياسي بين بريطانيا و"حزب الله"، تقرر وقف الاتصال السياسي أمس، واتهام الحزب بأنه "منظمة إرهابية"، بسبب عمليات تمس استقرار عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط.

يُذكر أنّ مصدراً في السفارة البريطانية في بيروت شدّد أمس على أنّ قرار المملكة المتحدة حظر "حزب الله" لن يؤثر في علاقة لندن "القوية" مع لبنان.