عربيات ودوليات >أخبار دولية
جبهة قد تشتعل في بلد عربيّ.. وقائد زار لبنان بلباس عسكريّ الى الواجهة!
جبهة قد تشتعل في بلد عربيّ.. وقائد زار لبنان بلباس عسكريّ الى الواجهة! ‎الخميس 7 03 2019 12:34
جبهة قد تشتعل في بلد عربيّ.. وقائد زار لبنان بلباس عسكريّ الى الواجهة!

جنوبيات

نشرت مجلة "ناشيونال انترست" الأميركية مقالاً أعدّه كريستوفر برودسكي، وهو باحث في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، تحدّث فيه عن العراق، وكيف يمكن أن يتحوّل هذا البلد العربي الى ساحة معركة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.  

ولفت الكاتب إلى أنّ رجل الدين مقتدى الصدر تقدّم في 25 كانون الثاني بمشروع قانون يقضي بانسحاب القوات الأميركية من العراق، وتبعه زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، الذي زار  في أواخر العام 2017 الحدود اللبنانيّة الجنوبية وتجوّل بلباسه العسكري مقابل بوابة فاطمة، عبر التهديد في 28 من الشهر نفسه بأنّ قواته ستقوم بتحرّكات عسكريّة، لتُلزم القوات الأميركية على المغادرة، بحال فشل أي مبادرة سياسية.

وتلقّت العلاقة بين بغداد وواشنطن ضربةً جديدة مؤخرًا، عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ القوات الأميركية الموجودة في العراق تُراقب النشاطات الإيرانيّة، ما زاد القلق بين العراقيين، بأن يصبح العراق ساحة معركة بين الولايات المتحدة وإيران.

وأوضح الكاتب أنّ دعوات الصدر والخزعلي ليست جديدة، إلا أنّها زادت من حدّة التوتر بين العراق والولايات المتحدة، وفي أيلول الماضي، هدّد مسؤولون أميركيون بقطع المساعدات للعراق بحال عيّنت الحكومة مسؤولين على علاقة بإيران في مناصب مرتفعة. وفي تشرين الثاني، طلبت الإدارة الأميركية من العراق وقف استيراد النفط من إيران، بسبب العقوبات المفروضة عليها، وفي كانون الأول، فاجأ ترامب القوات الأميركية الموجودة في قاعدة عين الأسد في العراق بزيارة، من دون أن يلتقي مسؤولين عراقيين، ما اعتبره البعض خرقًا للسيادة العراقية.

في المقابل، يجد مسؤولون أمنيون أنّ وجود عدد من القوات الأميركية في العراق يحافظ على الأمن والإستقرار فيه.   

من جانبه، يدقّق ترامب باستراتيجيته في العراق، وهناك الكثير من الأسباب التي تجعل وجود هذه القوات مهمّا ورئيسيا، فعلى الرغم من كلّ التقارير التي أكّدت هزيمة تنظيم "داعش"، إلا أنّ رجال استخبارات أميركيين يتفحّصون ما تبقى من التنظيم الذي يرون أنّه لم ينتهِ بعد، فهو يضمّ الآلاف من المقاتلين في سوريا والعراق، إضافةً الى مؤيدين حول العالم.

كذلك فإنّ احتواء إيران يصبّ في صلب استراتيجية ترامب في الشرق الأوسط، وإذا ما سحب ترامب قواته من العراق فسيتضرر هذا المخطّط، كذلك تقدّم الولايات المتحدة دعمًا وتدرييبًا لقوى الأمن العراقية، وبعد العرض الذي تقدّم، رأى الكاتب أنّ الإنسحاب الأميركي من العراق، ومثله في سوريا، سيُشكّل نكسة للمصالح الأميركية لا سيما بالنسبة إلى الإستقرار في المنطقة.