عام >عام
"سيتيرن بيروت" يضخّ الحياة في العاصمة... ولبنان محور الدورة الخامسة عشرة من "بايبود" 2019
"سيتيرن بيروت" يضخّ الحياة في العاصمة... ولبنان محور الدورة الخامسة عشرة من "بايبود" 2019 ‎الخميس 14 03 2019 22:10
"سيتيرن بيروت" يضخّ الحياة في العاصمة... ولبنان محور الدورة الخامسة عشرة من "بايبود" 2019

جنوبيات

برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تستعدّ "مقامات"(Maqamat)، في الرابع من نيسان المقبل، لإطلاق أضخم مشروع ثقافي لها وهو "سيتيرن بيروت"، بالتزامنمع إفتتاح الدورة الخامسة عشرة من مهرجان "بايبود" (BIPOD) للرقص المعاصر، من 4 نيسان المقبل إلى 13 منه.

يشكل "سيتيرن بيروت" مساحة إبداعية ومركزاً ثقافياً جديداً للفنون الأدائية في العاصمة، ترمي إلى إنتاج أعمال محلية وعالمية معاصرة وإقامة دورات تدريبيه وورش عمل للشباب والأطفال، تشمل الرقص والموسيقى والمسرح وغيرها من أنواع الفنون المختلفة.  يطمح "سيتيرن بيروت" أن يكون فضاءً ثقافياً فريداً، لاقتراح خطاب فني حديث ومعاصر، وتكوين فضاء يعكس أفكار هذه المدينة وناسَها ويهدف إلى إبراز وجهها الثقافي والحضاري.

تعليقاً على الحدث المرتقب، قال مؤسس "مقامات"، المدير الفنيّ والكرويغراف عمر راجح: "لا تنفَك "مقامات" توسّع آفاقها، ورغم كل التعقيدات تجهد أن تستمر بإيجابيتها وتتخطى كل العوائق في طريقها. تكمل مشروعها ابتداءً من الجولات العالمية، مروراً باطلاق مهرجان الرقص العالمي الاول في لبنان "بايبود"، وصولا إلى إعادة إحيائها اليوم مساحة ثقافية فريدة في قلب بيروت. على الاقل طالما هناك حاجة ماسة إليها". وأضاف: "صار اليوم لبيروت سيتيرن للإبداع، وهو بيت جديد مُهدى للثقافة، يحثنا على إعادة قولبة طريقة فهمنا مشهد الفنون الادائية في لبنان وتلقينا إياها". 

أما على صعيدالموعد السنوي لمهرجان "بايبود"، فإنه يعود بدورته الخامسة عشرة محمّلا ببرنامج يزخر بالكثير من المفاجآت. فبعدما شهدت الدورات السابقة نجاحات مُبهرة، ورسّخت سمعته كأحد أهم مهرجانات الرقص في لبنان والمنطقة، يتميّز "بايبود" هذه السنة بباقة متكاملة من النشاطات، وبتسليطه الضوء على أبرز عروض مصممي الرقص المعاصر اللبنانيينوالتي تُساهم في إغناء مشهد الرقص المُعاصر وتطويره.

من جهتها، قالت المديرة الفنيّة لـ"بايبود" ميا حبيس: "بعد15سنة من العمل والمثابرة والجهد نفتخر بإنجازات المهرجان ومساهمته الكبيرة في تأسيس وتطوير مشهد الرقص المعاصر في لبنان وحضوره عالمياً. ثقتنا كبيرة  بجمهور المهرجان الوفي والذي نشبهه في طموحه ورغبته برؤيه مشهد ثقافي وفني راقي يعيد إلى بيروت دورها الريادي والحضاري ويبعث الأمل والوعي في المدينة".

يستهلّ "بايبود" نشاطاته بالعرض المُنتظَر لعمر راجح | "مقامات" وعنوانه #ميدنه أو#minaret ، علما انه افتُتِح ضمن الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان "روما أوروبا" الذي يُعتبر المهرجان الثقافي الأول في إيطاليا، كما عُرض في ألمانيا ويستعد للانطلاق في جولة عالمية.

في سياق العروض الفنية، سوف يخصّص "بايبود" مساحة للفن العالمي، عبر استقبال فرق رقص ذات شهرة عالمية من اسبانيا وأستراليا وبلغاريا وسويسرا وفرنسا وألمانيا. كما يتيح المجال لنخبة من أكثر الفنانين الناشئين تأثيرا وتميزاً، قبل أن يواصل برنامجه الفني والتدريبي السنوي.
إذ تشمل هذه الدورة ورش عمل، معارض، جلسات نقاش وحوار، وحضور مديري مسارح مهرجانات عالمية. ترمي هذه النشاطات مجتمعة إلى إغناء الحدث وتوفير فرصة للمشاركين في تبادل وجهات النظر وإرساء مزيد من التعاون والتبادل الفني.

طوال الاعوام المُنصرِمة التي تَلَت تأسيسها في العام 2002، أثبتت "مقامات" أنها مرجعاً موثوقاً للفنّانين المحليين والعالميين وللجمهور على حدّ سواء. وكان ذلك بابتكارها تجربة شاملة، تجتذب مجموعة واسعة ومتنوعة من المبادرات الفنية من كل أنحاء العالم ومن اتجاهات حياتية مختلفة، بهدف الترويج لبيروت باعتبارها مركزاً للرقص المُعاصر في العالم العربي. وقد ترجمت باقة المشاريع الواسعة التي نظّمتها "مقامات"، قدرتها على دعوة فرق رقص معاصر عالمية مرموقة، لتقدّم أبرز عروضها للمرة الاولى في المنطقة، وحرصها على دعم فنّانين محليين وإنتاج أعمالهم وتقديمها للجمهور. كل ذلك، ساهم في استمرار التواصل الفني المحلي والعالمي، في ظل ابتكار جوّ إيجابي طال انتظاره في العاصمة وخارجها. 

كذلك، تُستهل هذه الدورة بافتتاح الدورة الثامنة من "ملتقى ليمون" الذي يشكّل منصّة مهمة تسعى إلى جذب راقصين، سواء من الناشئين أو المحترفين، من لبنان وكل الدول العربية، من أجل تسليط الضوء على أعمالهم والترويج لفنّهم من خلال منحهم فرصة اللقاء بمجموعة من مديري المهرجانات العالمية، وسيستضيف حوالي 18 راقصا وراقصة من لبنان وتونس وفلسطين والأردن وإيران.وفي هذا العام، سيركز برنامج "ملتقى ليمون" بشكل واسع على الفنانين اللبنانيين،وتسليط الضوء على أعمالهم ومشاريعهم المستقبلية.