شهدت مدن ومخيمات قطاع غزة، منذ ساعات صباح اليوم الخميس، إضرابا وعصيانا مدنيا احتجاجا على قمع ميليشا "حماس" للمسيرات والفعاليات الاحتجاجية السلمية التي تتواصل لليوم الثامن على التوالي، للمطالبة بتحسين ظروف الحياة المعيشية وإلغاء الضرائب والرسوم الجمركية على البضائع والسلع والتراخيص في القطاع.

ونفذ الإضراب والعصيان المدني تلبية لدعوة من الحراك الشبابي "بدنا-نعيش" في مختلف مناطق القطاع، بالرغم من الجرائم التي ترتكبها ميليشيا "حماس" من مطاردة، وملاحقة، واعتقال للمشاركين في فعاليات الحراك الجماهيري، واقتحام البيوت، وتكسير محتوياته، والعبث فيها، وسرقة الهواتف الخلوية وأجهزة الحاسوب "لاب توب" الخاصة بالمواطنين المشاركين في الاحتجاجات السلمية.

وأفاد شهود وصحفيون بأن الإضراب شمل مختلف المؤسسات العاملة في غزة، إضافة إلى الأسواق والمحال التجارية، التي تنعدم بها الحركة الشرائية أصلا بفعل إجراءاتها ضد التجار وأصحاب المحال التجاري  والتي أغرقتهم بالضرائب والرسوم الجمركية، وملاحقة ميليشيا بلدياتها التي تسرق من جيوب المواطنين أموالهم دون أن تقدم خدمات لهم في وضح النهار.

وأكد الحراك الشعبي، أن الإضراب الشامل والعصيان المدني سيتواصل حتى يوم غد الجمعة، حيث سيكون التجمع في الساحات العامة في العراء لأداء صلاة الجمعة، رفضا لهيمنة السياسة والاتهامات التي يوجهها خطباء ميليشيا حماس من على المنابر في بيت الله تجاه أبنائنا المحتجين، وتحويلهم لهذه البيوت إلى أقبية تعذيب واخفاء قسري للشبان المشاركين في الحراك.

ودعا الحراك إلى مسيرات غضب يوم غدٍ الجمعة بعد الصلاة الجمعة مباشرة، قائلاً:"ثورتنا لم ولن تنتهي فبهذه الثورة سقط الشهداء والأسرى وتم اختطاف المئات من أبناء شعبنا في غزة (بدنا-نعيش). 

كما دعا الحراك الشعبي، إلى توجّه أهالي المعتقلين والمطاردين والمصابين لأداء صلاة الجمعة غدا أمام منزل المدعو إسماعيل هنية، غرب مدينة غزة، والمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهم، ومحاسبة مَن أصدر قرارات السجن والتعذيب والمطاردة، وتقديم مَن تسبب بالإصابات لمحاكمات قانونية فورية، والتأكيد على التوقف عن ملاحقة المحتجين في القطاع.

وتنطلق فعالية التصفير وقرع الأواني من البيوت الساعة الثامنة مساء اليوم الخميس، وغداً الجمعة لمدة نصف ساعة.

ووجّه الحراك، التحية لأبناء شعبنا في الشتات، وخاصة المخيمات الفلسطينية، داعيا لتنظيم وقفات احتجاجية غدا الجمعة أمام سفارات دولة فلسطين لرفض القمع والملاحقة، التي يتعرض لها إخوانهم في الحراك الشبابي "بدنا-نعيش" في غزة.

يذكر أن الحراك متواصل رغم الاعتقال والتعذيب والشبح لمئات بل آلاف المواطنين المشاركين في مختلف مناطق القطاع، وفقا لمؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية العاملة في القطاع.