عام >عام
وقفة تحية للشهيد عمر أبو ليلى في ساحة الشهداء في صيدا بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري
وقفة تحية للشهيد عمر أبو ليلى في ساحة الشهداء في صيدا بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري ‎الجمعة 22 03 2019 20:45
وقفة تحية للشهيد عمر أبو ليلى في ساحة الشهداء في صيدا بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري

جنوبيات

بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري أقيمت وقفة تضامنية عند ساحة الشهداء في صيدا تحية لبطل عملية سلفيت والاشتباك مع قوات الاحتلال الصهيونية الشهيد عمر أبو ليلى، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة .
الوقفة التضامنية حضرها إلى جانب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، ممثلو أحزاب وطنية وفصائل فلسطينية، وحشد من ممثلي الجمعيات النسائية والاجتماعية والثقافية والشباب.
وقد حمل المشاركون في الوقفة التضامنية الأعلام الفلسطينية، وقرأوا الفاتحة إجلالاً لأرواح الشهداء والشهيد عمر أبو ليلى.
وكانت كلمة لعريف الوقفة التضامنية علي السعودي حيا فيها المشاركين، وقال:" من صيدا المقاومة إلى فلسطين الثائرة والأبية. إنه شهر آذار .. شهر المناسبات فيه يوم المرأة العالمي وعيد الأم وعيد الطفل وعيد الربيع. وقفتنا اليوم هي مع الشعب الفلسطيني المقاوم.. ولا بد أن نوجه التحية إلى المرأة الفلسطينية العاملة والمناضلة والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني .. ألف تحية للأم الفلسطينية التي أنجبت الأطفال المقاومين والشهداء على درب تحرير كامل الأراضي الفلسطينية ونخص بالذكر والدة الشهيد عمر أبو ليلى وكل أمهات الشهداء. منتصب القامة مشيت واستشهدت يا عمر .. شكرا لك لأنك صوبت بالاتجاه الصحيح وأعدت البوصلة إلى وجهتها الحقيقية بعد أن حاولوا حرفها عن الهدف وتغيير وتجهيل عدو الأمة ومغتصب الأرض.. إنه الربيع العربي الحقيقي وتبقى فلسطين بوصلتنا".

ثم كانت كلمة للنائب الدكتور أسامة سعد، جاء فيها:
باسم التنظيم الشعبي الناصري، وباسم القوى والفصائل الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ومن صيدا عاصمة الجنوب ومدينة المقاومة... ومن لبنان الانتصار على العدو الصهيوني... نوجّه تحية الإجلال والإكبار إلى الشهيد البطل عمر أبو ليلى... وإلى الشهداء الأبرار: زيد نوري، ورائد حمدان، وأحمد مناصرة، وإلى كل الشهداء.
ألف تحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط والمقاوم في القدس، والضفة الغربية، وغزة، وأراض 48، وفي كل مكان... ألف تحية إلى كل رجل وامرأة... وكل شاب وفتاة... وكل شبل وزهرة... يواجهون باللحم الحي جحافل الجنود والمستعمرين الصهاينة المدججين بأحدث الأسلحة الأميركية ... والمدعومين بالرعاية الأميركية، وبتواطؤ أنظمة الخنوع والتطبيع والاستسلام العربية.
لكن عمر أبو ليلي ومعه كل الشهداء والأسرى والمقاومين لايهابون الصهاينة ولا المستعمرين ولا الرجعيين... عمر الأعزل إلا من سكين... ألقى الرعب في الكيان الصهيوني من القمة إلى القاعدة... وواجه كتيبة من جنود النخبة تدعمهم الآليات العسكرية وطائرات الاستطلاع والصواريخ المضادة للدروع... عمر، ورفاق عمر، والشعب الذي أنجب عمر، قادرون من دون أدنى شك على إفشال صفقة القرن وكل المؤامرات التصفوية... وهم قادرون على طرد الاحتلال... وعلى تحرير القدس وكل فلسطين.

وقال سعد:
اليوم وزير الخارجية أميركا يزور بيروت، بعد أن زار القدس، وقبلها دول الخليج... لكننا نقول له: لا أهلاً ولا سهلاً بنصير العدو الصهيوني .. لا على أرض لبنان المقاومة والتحرير... ولا على أي أرض عربية.
وبالأمس كان الاعتصام في عوكر، قرب سفارة أميركا وكر الجواسيس، رفضاً للضغوط الأميركية على لبنان... واستنكاراً للتهديد والوعيد والإملاءات... فالوزير الأميركي يهدد بتشديد الحصار على لبنان، ويحرض على الفتنة وهز الاستقرار... وهو يمارس الضغط على المسؤولين اللبنانين لإرغامهم على القبول بالتنازل عن قسم من ثروة النفط والغاز اللبنانية لمصلحة العدو الصهيوني... والزيارة تستهدف عرقلة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم... كما تستهدف الترويج لصفقة القرن التصفوية، وإلغاء حق العودة للإخوة الفلسطينيين وتنفيذ مؤامرة التوطين.
لكننا على ثقة تامة بأن اللبنانيين والفلسطنيين يرفضون كل ما يحمله الوزير الأميركي، وكل ما يحاول فرضه على اللبنانيين والفلسطنيين والمنطقة.
أما رئيس أميركا فيغرد مانحاً الجولان السوري المحتل للعدو الصهيوني...وهو ربما لا يدري أن الشعب السوري لا يتخلى عن أي ذرة تراب من أرض سوريا.
لكننا رغم أميركا وحلفاء أميركا... نقول لا للضغوط والإملاءات والتهديدات ... لا لصفقة القرن ولا للتطبيع مع العدو... وبفضل دماء عمر أبو ليلي وكل الشهداء فلسطين ستنتصر... والجولان ستتحرر... والقدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

وأضاف سعد:
المواجهة البطولية التي خاضها الشهيد عمر أبو ليلى، والاحتضان الشعبي الواسع في الأرض المحتلة لهذه المواجهة، يبشران بنهوض المقاومة الشعبية على امتداد الأرض المحتلة. وهو ما يفرض على فصائل العمل الوطني الفلسطيني مغادرة كل أشكال الانقسام، والعمل على توحيد جهودها وطاقاتها تحت راية برنامج للتحرير الوطني يرتكز على المقاومة الشعبية والمسلحة، وذلك تعبيراً على الاستجابة لنبض الشباب والكهول وكل أبناء الشعب الفلسطيني.
ومن المؤكد أن مجابهة صفقة القرن، والتصدي لمحاولات إلغاء حق العودة، يستدعيان أيضاً توحيد العمل الفلسطيني خارج الأرض المحتله. فالنضال من أجل حق العودة يتطلب تعزيز العمل المشترك بين الفصائل كافةً، كما يتطلب تحصين وضع المخيمات كمواقع نضالية متقدمة لحق العودة.
ومن المؤكد أيضاً أن حصول الإخوة الفلسطينيين في لبنان على الحقوق الإنسانية والمدنية والاقتصادية الأساسية من شأنه المساعدة على تعزيز النضال من أجل حق العودة، ولا يشكل بتاتاً خطوة نحو التوطين، كما يزعم البعض. لذلك نشدد على مطالبة الدولة اللبنانية بإعطاء هذه الحقوق. كما ندعو للعمل معاً من أجل تطوير أشكال التحرك في مواجهة صفقة القرن التصفوية، وفي مواجهة محاولات إلغاء حق العودة.

وختم سعد بالقول:

نؤكد على الشراكة النضالية مع إخواننا على امتداد الأرض المحتلة، كما نكرر توجيه تحية الإجلال والإكبار إلى الشهيد البطل عمر أبو ليلى وإلى سائر الشهداء.
وكلنا ثقة يقدرة الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية على إلحاق الهزيمة بالصهيونية والرجعية والاستعمار، وعلى تحرير فلسطين والجولان وكل أرض عربية محتلة.
ألف تحية لشهداء لبنان وفلسطين والأمة العربية،