فلسطينيات >داخل فلسطين
الرئيس عباس يترأس جلسة الحكومة: لن نقبل اموال المقاصة والراتب 60%
الرئيس عباس يترأس جلسة الحكومة: لن نقبل اموال المقاصة والراتب 60% ‎الاثنين 29 04 2019 14:13
الرئيس عباس يترأس جلسة الحكومة: لن نقبل اموال المقاصة والراتب 60%

جنوبيات

جدد الرئيس محمود عباس، اليوم الاثنين، موقفه الرافض لاستلام اموال المقاصة منقوصة من قبل اسرائيل.

وأضاف الرئيس خلال ترؤسه جلسة الحكومة اليوم في رام الله أن إسرائيل تحاول بكل الوسائل شرعنة الخصومات من أموالنا".

وتابع قائلا "نريد أن نعيش مع الإسرائيليين بسلام كجيران ولكن ليس بأي ثمن".
وفيما يتعلق بملف المصالحة مع حركة حماس، اكد ابو مازن ضرورة التنفيذ العملي لاتفاق المصالحة الذي عقد بالقاهرة في 12/10/2017 وغير ذلك فنحن في حلٍ منه.
وقال الرئيس مخاطبا مجلس الوزراء "أهلا وسهلا بكم، جئنا لنزوركم لنهنئكم بهذه المهمة الصعبة، لكن بهمتكم ستكون سهلة، رغم اننا نواجه ظروفا استثنائية، وأرجو من الله أن تكونوا قادرين على هذا الحمل لمواجهة هذا الوضع الصعب".
وأشار إلى أن اسرائيل تسرق أو تخصم أموال الشهداء والجرحى والأسرى، علما أن هناك اتفاقيات أن كل قرش يحسم يجب الاتفاق عليه من خلال الطواقم الفنية والمالية وغيرها لنناقش كل بند وبعدها نوافق أو لا نوافق.

وتابع الرئيس "الوضع ما زال قائما وبسببه لم نتمكن من صرف الرواتب بشكل كامل، وأتمنى على مواطنينا أن يصبروا قليلا، فنحن متعودون على ذلك ومررنا من قبل بظروف صعبة كما حدث عامي 1991-1992، ثم تكرر الأمر بعد تشكيل حماس أول حكومة عام 2006، والناس تحملت ذلك".

وحول لقاء رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون، قال إن الشيخ التقى كحلون من أجل نقاش خصم أموال المقاصة، مؤكدا انهم يحاولون بكل الوسائل شرعنة الخصومات، خاصة الرواتب ومخصصات الشهداء، لكن هذا الموضوع لم ولن نقبل به مهما كلفنا هذا من ثمن.
وأضاف "دفعنا الشهرين الماضيين 50% من رواتب الموظفين، وهذا الشهر وبسبب حلول شهر رمضان الفضيل حاولنا أن ندفع 60%، وبعدها سنرى كيف ستسير الأمور".

وقال: قررنا أن نتوجه للعالم لنشرح الوضع الذي بيننا وبين (أميركا، واسرائيل، وحماس)، وحول أميركا، قال: بيننا وبينهم اتفاق رسمي مكتوب، وهي قامت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ونقلت سفارتها، واعترفت بالقدس كعاصمة للاحتلال، وهذا تحدثنا به قبل عام أن لا يقوموا به، ونحن شعب عندنا حرية وكرامة.

وبالنسبة "لصفقة العصر"، قال "نسمع كثيرا عنها، ولكن هي أتت وليس هناك ما ننتظره، وعدد من الدول قالت لنا أصبروا ونحن صبرنا 70 عاما ونستطيع أن نصبر، لكن على ماذا وما هو الهدف الذي نصبر من أجله".
وتابع: قلنا للجامعة العربية اننا لن نصبر، نحن ضد "صفقة العصر"، والذي سيأتي ليس مهما، ولكن الذي مضى هو الأهم، وقلنا لأميركا الأبواب مفتوحة مع الكونغرس والادارة الأميركية، ولكن اذا تراجع الكونغرس عن اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ارهابية وهو منذ عام 1987 إلى اليوم يعتبرها ارهابية، وهناك اتفاقيات وزيارات رسمية وزيارات دولة وتعاون، وآخر زيارة كانت إلى مدينة بيت لحم.

وأشار إلى أن إسرائيل منذ اتفاق أوسلو لليوم تراجعت عن كل الاتفاقيات، ونريد أن نعيش معهم بسلام كجيران، ولكن ليس بأي ثمن، فلدينا حقوق تعبر عنها الشرعية الدولية، وهذه الأيام موضوع الشرعية الدولية لم يعد محل اهتمام الإدارة الأميركية.

وأعرب الرئيس عن أسفه لأن الشرعية الدولية لم تعد موضع اهتمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وحقوق الانسان، فالموقف الاوروبي ليس منصفا 100%، ولكن تصريحات مفوضية السياسة في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني مع حل الدولتين جيدة ومرحب بها، ويجب على أوروبا أن تعمل أكثر لحل الدولتين.

وأضاف أن حماس "عندما نجحت في الانتخابات التشريعية عام 2006 قلنا لهم استلموا الحكومة، ولدينا ديمقراطية نزيهة أفضل من أي دولة في العالم، ولكن هم من انقلبوا على دولتهم وعلى شعبهم، وبعدها جاءت مصر باتفاق للمصالحة، ولكنهم عملوا كمينا لرئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورغم هذا اصرينا وقلنا اعملوا خطة لإنهاء الانقسام تحت عنوان واحد وهو "دولة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد"، ولن نقبل ان تكون دولة داخل دولة فهذا مرفوض، على أن يتم التنفيذ العملي لاتفاق المصالحة الذي عقد بالقاهرة في 12-10- 2017، وغير ذلك فنحن في حلٍ منه".

وبين: بعد كل هذه الظروف الصعبة من الناحية المالية طلبنا من الأشقاء العرب شبكة أمان بقيمة 100 مليون دولار واعتبرناها ديْنا، كما قررنا ارسال الوفود الى كافة انحاء العالم، وبدأنا بالجامعة العربية، وسنرسل وفودا إلى روسيا، والصين، والهند، وباكستان، والمكسيك، وأميركا اللاتينية، وافريقيا، والاتحاد الاوروبي، لتجاوز هذه الأزمة.

واكد الرئيس أن المجلس المركزي سيجتمع وهو يعد البرلمان وله صلاحيات المجلس الوطني، فهو الذي يقرر الاجراءات التي يراها مناسبة، ونحاول أن لا تكون قفزاتنا عبثية، لان المغامرة بالشعب ليست سهلة، ولن تكون.