في إطار الحملة الوطنية لإنقاذ مرج بسري، أقيمت سلسلة بشريّة ظهر يوم السبت 11 أيار 2019،  تربط بين جهتي مرج بسري في الشوف وجزّين، احتجاجاً على مشروع السد وللطلب من المسؤولين ضرورة حماية  هذه المنطقة وإعلانها محميّة طبيعيّة و زراعية وتراثية.
شارك في هذا النشاط إلى جانب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، النائبة بولا يعقوبيان، الاعلامية غادة عيد  وناشطون بيئيون من المجتمع المدني وحشد من أهالي المنطقة  والمناطق المجاورة. 
رفع المشاركون يافطات عبّروا فيها عن غضبهم من مشروع إقامة السد الذي سيكون سبباً أساسياً لتهجير أهالي المنطقة وتشويهها، بالإضافة إلى تحويلها إلى منطقة مقالع و كسارات تسودها الاوبئة والامراض جراء التلوث الذي سوف يسببه هذا المشروع.
وقد تضمنت اليافطات عبارات من بينها :" صيدا لن تتخلى عن نهر الأولي"، " سد بسري ضد توصيات مجلس البحوث العلمية"،" سد بسري ضد قانون البيئة وضد حقوق الإنسان"، "لا لتدمير أراضينا الزراعية"، "يكفينا سدود فاشلة"، "لا لتدمير مرجنا تراثنا وتاريخنا"...
وكان لسعد كلمة شكر فيها  أهالي المنطقة والناشطين البيئيين والمواطنين الذين أتوا من مختلف المناطق المحيطة للاعتصام رفضاً لاقامة سد بسري ودفاعاً عن نهر الأولي.               وقد اعتبر  أن هذا التحرك هو من ضمن سلسلة التحركات التي نفذت لإيصال صرخة الناس لكن الحكومة تريد قمع حريات وحقوق الناس دون أن تقبل السماع لآرائهم.
 
وقد استنكر سعد استمرار المسؤولين في إنشاء مشاريع غير مجدية واستمرارهم في مراكمة الديون والفوائد في ظل استمرار معاناة الشعبي اللبناني منذ ثلاثة عقود.

وأضاف: "نحن الآن أمام مشروع سوف يكلف الدولة أكثر من مليار دولار، علما ان هناك بدائل تحدث عنها الخبراء ولا تكلف أكثر من 150 إلى 200 مليون دولار، فلا داعي لكل هذه التعقيدات والديون."
كما استنكر سعد سبب كل الديون المتراكمة على لبنان دون وجود مقابل من رعاية صحية جيدة، أو جامعة لبنانية حديثة، أو فرص عمل للشباب، أو سياسة إسكانية، أو زراعة متطورة، أو بنى تحية وطرقات، أو معالجة للنفايات والصرف الصحي أو المياه والكهرباء.
وقد طالب سعد  أن تكون منطقة بسري محمية طبيعية تؤمن فرص عمل لكثير من الشبان والشابات نظراً لما تتمتع المنطقة من جمال خلاب ومناخ رائع يمكنها من أن تصبح نقطة جذب سياحية.

بدورها النائبة يعقوبيان توجهت الى الاهالي وشددت على أهمية حماية الطبيعة التي تعتبر الملاذ الاخير لغالبية الناس.
ثم توالى على الكلام عدد من الناشطين البيئيين.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع سد بسري سوف يقضي على 6 مليون متر مربّع من المناطق الطبيعيّة والأراضي الزراعيّة وعلى أكثر من 50 موقعاً أثرياً، بالإضافة إلى وقوعه على فالق زلزالي ناشط، ما يشكّل خطراً كبيراً على سلامة المواطنين. ويهدّد المشروع أيضاً بجفاف نهر الأولي الذي يروي الزراعة في محيط مدينة صيدا.