فتحت الأبواب مجدداً بين  ميرنا الشالوحي وعين التينة، وعلى رغم  كون اللقاء الذي حصل قبل يومبين بين الرئيس نبيه برّي ورئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل  ليس الأول بعد القطيعة الشهيرة، غير أن كل المتابعين لمجرياته يؤكدون أنه لقاء محوريا ومفصلي في العلاقة بين الطرفين.
 
ووفق مصادر مطلعة فإن مدة اللقاء كان مؤشراً إلى أنه ليس لقاءً روتينياً تناول قضايا آنية سريعة، بل أن اللقاء كان تتويجاً لمسار طويل من التواصل، إذ ستتبعه خطوات مماثلة تعيد تصحيح العلاقة بشكل نهائي.
 
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء بين الطرفين كان بمثابة إعلان عن إتفاقهما على عدّة نقاط أساسية مطروحة في الساحة السياسية اللبنانية، منها مسألة الموازنة والمساهمة برفع الغطاء عن المتورطين بقضايا الفساد.
 
ولفتت المصادر إلى أن اللقاء يمكن وضعه في إطار إعادة تشكيل التحالف السياسي بين الطرفين، إذ أن باسيل يحاول فتح مسارات أخرى لتحالفاته، في ظل عدم توافقه الكامل مع رئيس الحكومة سعد الحريري في بعض القضايا الحكومية.
 
وإعتبرت المصادر أن هناك قراراً واضحاً من الطرفين بإظهار الإيجابية من خلال تركيز باسيل على تبني وزارة الخارجية بشكل جدي قضية الإمام موسى الصدر.
 
ورأت المصادر أن اللقاء كرس التطابق في وجهات النظر في قضايا عدّة أهمها الحدود البحرية والبرية مع فلسطين المحتلة.
 
من كل ذلك، أستنتجت المصادر أن الطرفين يتجهان بشكل ثابت نحو نوع مختلف من العلاقة، سيتم تظهيرها إعلامياً وسياسياً في المرحلة المقبلة بشكل أكثر وضوحاً.