عام >عام
المفتي الشعار: الرئيس محمود عباس يحمل رسالة ثقافة وصناعة السلام ومكافحة الإرهاب
المفتي الشعار: الرئيس محمود عباس يحمل رسالة ثقافة وصناعة السلام ومكافحة الإرهاب ‎الأربعاء 12 06 2019 10:58
المفتي الشعار: الرئيس محمود عباس يحمل رسالة ثقافة وصناعة السلام ومكافحة الإرهاب

جنوبيات

شدّد سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار على أنّ "تبنّي السيّد الرئيس محمود عباس شعار ثقافة وصناعة السلام ومُكافحة الإرهاب، وهو المسؤول ورئيس الدولة، يُميّز وجوده وفكره وثقافته، وهذه ثقافة ينبغي تعميمها، وأنْ نُنشئ عليها أبناؤنا".
وحيّا سماحته "سيادة الرئيس محمود عباس على مواقفه المشهود له بها، وأعلم بأنّه نال مراتب مُتقدّمة، وجوائز دولية عالمية، لكن لا يسعني إلا أنْ أحيّيه، وأرفع له تحيّة كبرى بحجم الرسالة التي يحملها، وهي ثقافة السلام وصناعة الحياة ومكافحة الإرهاب".
واعتبر المفتي الشعار في حلقة برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان: "الفلسطيني ينشر ثقافة السلام ومقاومة الإرهاب" أنّ "ما قام به الشاب الفلسطيني صابر مراد من افتداء للعشرات في طرابلس بالتصدّي لعمل إرهابي، لأنّه إبن شعب تربّى مؤمناً بثقافة الحياة وصناعة السلام، التي لا يتقنها إلا الأبطال والنبلاء، الذين عرفوا حقيقة الظلم، وعانوا الأمرّين، وهُجّروا وقُتّلوا، ومع ذلك يتعالى هذا الشعب على الجراح ليقول: "نحن أمّة نريد الحياة، وشعب يصنع السلام ويتصدّى للارهاب، وهو نهج أخذه الشعب الفلسطيني، وربما يكون أطول بالمسافة الزمنية، لكن هذه الثقافة هي التي يُمكن أنْ تكون صمّام أمان للحفاظ على حياة الآخر، وليس لعدم الاعتداء عليه - لأنّ ذلك غير قائم بعقيدتنا البتة - بل بالتصدّي للإرهاب وإنقاذ حياة الآخرين، وهي خطوة إيجابية مُتقدّمة تدفعنا أنْ نُحافظ عليهم".
ورأى مفتي طرابلس والشمال أنّ "من أكثر الشعوب العربية التي عانت الأمرّين في ليلهم ونهارهم، هو الشعب الفلسطيني البطل الأبي، الذي يُثبت في كل يوم أنّه يفتدي وطنه وترابه بكل غالٍ ونفيس والمستقبل أمامه وله".
وقال: "الشعب الفلسطيني يُمارس فكراً وثقافة نوعية، هي ثقافة وصناعة الحياة والسلام، ولولا هذه الإرادة الصلبة، والثقافة المُتجذّرة، لما استطاع الشعب الفلسطيني أنْ ينال لدى الغالبية العظمى من دول العالم، الاحترام، والشعور بأنّ هذا الشعب ينبغي أنْ يعيش كما بقية الشعوب".
وشدّد على أنّ "الحروب الطاحنة لا يستخدمها إلا الضعفاء والجبناء، أما النضال الثقافي والفكري ومسيرة السلام، فإنّها تحتاج إلى رباطة جأش قوية وعالية، وإلى تربية، وليعلم العالم بأنّ الفلسطيني بصورة خاصة، والعرب والمسلمين، لم يفكّروا يوماً من الأيام بالانتقام من أحد، أو باقتلاع جذور أحد من أرضه، فالرحمة ليست ثقافة نظرية، بل مُتجذّرة لدينا".
وأكد أنّ "قضية فلسطين هي حضن المسيحية والإسلام، وهنا يبرز دور الكنيسة والمسجد والمدرسة والكتاب ووسائل الإعلام، وكل ما توصّل إليه عصرنا الحديث من وسائل للتوجيه وصناعة المناخ الثقافي والإنساني، وهو ما يجب أنْ نستخدمه من أجل قضية فلسطين، وأنْ يسود العالم الأمن والاستقرار".
وختم المفتي الشعار قائلاً: "أعوّل كثيراً جداً على وجود الدور المسيحي معنا في قضية فلسطين، لأنّه إذا تراجع الدور المسيحي، تعرّضت قضيتنا للانتكاس".