ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
رندى بري تطلق مهرجانات صور والجنوب الدولية للعام 2019
رندى بري تطلق مهرجانات صور والجنوب الدولية للعام 2019 ‎الخميس 13 06 2019 16:39
رندى بري تطلق مهرجانات صور والجنوب الدولية للعام 2019

جنوبيات

عقدت رئيسة لجنة مهرجانات صور والجنوب الدولية السيدة رندة عاصي بري مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم في عين التينة أطلقت فيه مهرجانات صور والجنوب الدولية للعام 2019 في 18 و20 تموز، بحضور وزير السياحة اواديس كيدانيان ووزير الثقافة ممثلاً بالسيدة لين طحيني، ورئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق، وعدد من ممثلي الهيئات الثقافية والجمعيات والهيئات الاجتماعية .
واكدت انه رغم الظروف الاقتصادية والمالية فان اللجنة لم تقرر الانكفاء بل انحازت اختصار المهرجان هذا العام بأمسيتين للفنانين اللبنانيين والعربيين ملحم زين ورامي عياش "وان يكون في صور رمز القيامة والانتصار".
واستهلت السيدة بري كلمتها بالقول:
قبل عقد ونيف من الزمن ... من صور المدينة المتجذرة عميقاً في التاريخ وفي وجدان الأمم والشعوب والحضارات ... إكتشفنا في هذه المدينة ومع ناسها سر الأشياء الجميلة ... سر إرادة الحياة في مواجهة القتل الإسرائيلي ... والتلاقي في مواجهة التقوقع ... والمحبة والوحدة في مواجهة الحقد والتشرذم .
من صور ومن تحت قوس نصرها ومع أهلها الأوفياء ومجلسها البلدي وكل قواها الحية ...عبرنا في لجنة مهرجانات صور والجنوب الدولية ... بالصوت والصدى واللون والحرف واللحن والكلمة إلى أبعد مدى وكسبت صور وكسبنا معها الرهان والتحدي .
واليوم وفي ظل الوقائع الإقتصادية الضاغطة التي تلقي بثقلها على مختلف مفاصل حياة الدولة والمجتمع والمؤسسات والجمعيات وضمناً لجان المهرجانات الدولية الخمس ومن بينها لجنة مهرجات صور والجنوب الدولية.
وبالرغم من إنقضاء سنة على فعاليات مهرجانات عام 2018 التي أقيمت في دورتها الماضية في رحاب قلعة الشقيف أرنون، حتى الآن لم تستلم اللجنة المساهمة المخصصة لها من قبل وزارة السياحة لأسباب روتينية بيروقراطية وأسباب أخرى لايتسع المجال لذكرها .
ولأن إقامة المهرجانات في المعالم الأثرية والتاريخية لها شروطها الفنية الدقيقة التي يجب أن يراعي فيها المنظمون مكانة الموقع وخصوصيته التراثية والثقافية والتاريخية مع الأخذ بعين الإعتبار الحرص على عدم إلحاق أي ضرر أو تشويه في المواقع خلال تركيب المنشآت الخاصة بفعاليات المهرجان ، وكل هذه التفاصيل تستدعي أكلافا وأعباء مادية لا طاقة لأي لجنة على تحملها لوحدها ، فضلاً عن الضائقة الإقتصادية التي تمر بها العديد من الجهات الراعية في البلد . ناهيك عن الضرائب المرتفعة المفروضة على الجهات المنظمة للمهرجانات لقاء إستقدام فرق فنية أوفنانين من خارج لبنان .
وإنطلاقا من كل تلك الوقائع ... وبكل شفافية وصراحة وبإسم لجنة مهرجانات صور والجنوب الدولية أقول ولا أخفي سراً ، بأننا وجدنا أنفسنا أمام تحد جديد ... !
أما أن نستسلم لتلك الوقائع الإستثنائية ونعلن إنكفاءنا !... أو أن نكون مع صور رمز القيامة وعنوان الإنتصار ... المدينة المتألقة التي أختير شاطئها كأجمل رابع شاطىء على البحر المتوسط ... صور المدينة المصنفة من ضمن التراث العالمي ... صور المزدهرة بالحياة والجمال التي أخذ أبناؤها على عاتقهم أن يتحملوا دوراً إنسانياً رسالياً رائداً قل نظيره .... ولأننا على يقين بأن فتح أبواب هذه المعالم التاريخية من خلال المهرجانات ، يعتبر رافداً مهماً من روافد التنمية السياحية والثقافية والتراثية وأولاً وأخيراً التنمية الإقتصادية التي يحتاجها لبنان في هذه المرحلة الصعبة،وفي كل المراحل وبنفس الوقت هي حاجة ضرورية لتحصين تلك الأمكنة من السقوط في قبضة النسيان وتبقيها نابضة بالحياة ... إخترنا أن ننحاز إلى جانب صور المدينة ، نخوض معها ومع أهلها غمار هذا التحدي ونستكمل سوياً من على مدرج ملعبها الروماني الأثري الكبير بتاريخ ١٨ و ٢٠ تموز ( يوليو ) ٢٠١٩ زراعة الضوء ، الفرح ، الصوت والموسيقى مع أمسيتين يحييهما الفنانان اللبنانيان العربيان ملحم زين ورامي عياش معهما سنغني الأرض والوطن والإنسان .
الحضور الكريم
بإسم لجنة مهرجانات صوروالجنوب الدولية ، أتوجه إلى اللبنانيين مقيمين ومغتربين وللسياح الوافدين من مختلف الدول العربية الشقيقة والعالم بدعوتهم إلى مشاركة صور وحولها وفي كل الجنوب ولبنان في مواسم أفراحهم وحياتهم من خلال هاتين الأمسيتين والإستفادة من المرافق السياحية والخدماتية والثقافية المتوافرة في مدينة صور ، وخاصة شاطئها الذهبي ومحميتها الطبيعية التي ستكون بتصرف كل الوافدين والضيوف إلى فعاليات المهرجان وخاصة متحف السلاحف البحرية النادرة والإضطلاع على الأنشطة الحيوية التي تنفذها المحمية ، آملين في غضون الأسابيع المقبلة أن تضيف صور إلى سجلها واحداً من الإنجازات الإنمائية ، وهو إفتتاح متحف المدينة والذي سيكون الأكبر بعد المتحف الوطني بمساحة 1600 متر مربع وسيكون مشرعا أمام الزوار اللبنانيين والعرب والأجانب قريباً . وأخبرت انه ربما في مثل هذا الوقت من العام القادم سيفتتح هذا المتحف.
ومجدداً أتوجه بالشكر الجزيل لمعالي وزير السياحة أواديس كيدنيان على الجهد الذي بذله ويبذله من أجل إعادة تصويب البوصلة حيال المهرجانات الدولية وخلق وعي حول أدوارها الإنمائية العامة .
كما أتوجه بالشكر باسم اللجنة وباسم فعاليات مدينة صور لوسائل الإعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة ولوسائل التواصل الاجتماعي على مواكبتهم لفعاليات المهرجان وكل الأنشطة المتصلة بحياة صور وتاريخها وثقافتها وتراثها ، وكلنا ثقة ان الظروف التي أملت علينا إختصار فعاليات المهرجان بليلتين ستكون ظروفا عابرة قادرون بإرادة كل المخلصين في هذا الوطن على تجاوزها والعودة في العام المقبل أكثر ريادة وتألقاً ...
شكراً لكم وإلى اللقاء في صور ... في ملعبها الروماني مع الأصوات الشجية التي سوف تصدح للبنان وللإنسان في 18 و20 تموز.
عشتم ... عاش لبنان

ثم تحدث وزير السياحة قائلاً: "السيدة رندة كلامك مؤثر ومعبّر جدا ، ولا نريد ان نتهرب من المسؤوليات وساتكلم الان بالتفاصيل ، ولكن ما لفتني هو قرار لجنة مهرجانات صور التحيز لمصلحة صور واهلها واللبنانيين بتنظيم مهرجانات صور والجنوب الدولية بالرغم من الصعوبات المالية . لا اريد ان ابرر اي موقف ولكن اقول انه منذ سنة وشهرين قدمت مسودة مرسوم لتنظيم امور المهرجانات وكيفية تصنيفها ، وكيفية المساهمة ومبلغ المساهمة ، والامور واضحة جداً ، سنأخذ بعين الاعتبار فترة السبعة او الثمانية اشهر التي كنا خلالها نصّرف الاعمال ، وثم مع بداية شباط كنت آمل ان يصدر هذا المرسوم لكي تحصل كل الجمعيات على ما خصص لها ولكن مبالغ متواضعة ، لان وزير المال ينتظر المرسوم ونحن ننتظره ايضاً ، وان شاء الله يحل هذا الموضوع في القريب العاجل ، واشير ايضا انه حتى شركات " السبونسر" لم يعد لديها امكانات كبيرة . وبعيداً عن هذه الامور فانا ليس من عادتي ألاّ ابتسم وسأبقى ابتسم لانني متأكد اننا سنبتسم جميعا هذا الصيف بامسيتين او اكثر .
وتوجه للسيدة بري قائلاً "انت ستدخلين البسمة لقلوب الناس التي لديها امكانات متواضعة جداً ، وستشتري الناس بطاقة وتحضر الفنان الذي تحبه وتعيش اجواء هاتين الامسيتين . واقول ايضا انه سيكون انشاء الله لدينا اعداد كبيرة من السواح والمغتربين الذين سيأتون الى لبنان . وشاطىء صور صنف في المرتبة الرابعة في الشرق الاوسط وان شاء الله يتقدم . وانشاء الله يكون موسم السياحة هذا العام افضل ويدر الاموال علينا وعلى وزير المال لكي يدفع اكثر ، واتصور ان السياحة ستكون هذا الرافعة وانشاء الله لن يخذلني الوضع .
ثم قال رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق: لم يكن لدي ادنى شك ان السيدة رندة ستنحاز لصالح مدينة صور بالاصرار على اقامة المهرجانات هذا العام رغم صعوبة الحال . اذا حسبنا تكلفة المهرجانات ومردودها نجد ان المردود هو بالتأكيد اكبر .
واشار الى دخول 18 ألف لبناني وعربي واجنبي المواقع الاثرية في نيسان في صور، وقال : اننا ننتظر مهرجانات صور كل عام ، وهذه المهرجانات تلعب دوراً ثقافيا وفنيا ونحن نعول على هذا الدور في صور والجنوب . واشكر السيدة رندة وانحيازها الدائم لمدينة صور ودولة الرئيس بري راعي المدينة الاول .
السيدة بري تنوه
ونوهت السيدة بري بدور رئيس اتحاد بلديات صور لأنه جزء اساسي من فعاليات دعم مهرجانات صور والجنوب .
وقالت ان : هذا العمل هو عمل متكامل واذا لم تتفاعل كل القوى فانه عمل صعب جداً وهذا تقييم بمسؤولية عالية جدا منا تجاه لبنان وتجاه المواقع التي نتحرك بها . واعطي مثلا صغيرا ، في العام الماضي في مهرجانات قلعة الشقيف حيث اقيم للمرة الاولى مرجان في هذه القلعة بعد تأهيلها وترميمها من الدولة بمساعدة الكويت .وقبل المهرجان كان يدخل القلعة عشرات من الزوار ، ولكن بعد المهرجان بلغ عدد زوار القلعة حوالي خمسمئة شخص اسبوعياً . نحن هكذا ننظر الى المهرجانات وهكذا نؤسس لعلاقة مباشرة مع البيئة المحيطة بالمهرجان . وقد شاركت القوى والبلدات المحيطة بهذه المهرجانات وسهرت على المعالم الثقافية والاثرية لانها شعرت ان هذا مردود مادي ومعنوي كبير لها ، واشكر هذا العام بصورة خاصة الشركات والمؤسسات الراعية رغم كل الظروف .
وتحدثت لين طحيني باسم وزير الثقافة محمد داوود فأكدت ان الوزارة تقف الى جانب المهرجانات اللبنانية التي تؤثر اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً على المناطق التي تقام فيها . نحن نعرف ان لديكم العديد من المشاكل وهناك عوائق ضريبية واخرى ناتجة عن الازمة الاقتصادية التي نمر بها . ولكن نعرف ان للمهرجانات تأثيراً على الوضع الاقتصادي وهي تشجع المستثمرين المحليين وتشجع السياحة . وكما اشارت السيدة رندة فان متحف صور وصل الى مراحل متقدمة . والرسالة التي اريد توجيهها ان وزارة الثقافة لن تتخلى عن المهرجان وان ابواب مكتب معالي الوزير مفتوحة دائماً للجميع.
اسئلة واجوبة
ورداً على سؤال حول امكانية اعادة توسيع برنامج مهرجانات هذا العام قالت السيدة بري :اريد ان تتأكدوا ان هذا بالنسبة لنا هو وجع وليس خيار . فعندما نقيم أمسيتين فقط في منطقة ابداها لا يوصف ، مع احترامي لكل المناطق في العالم ، صور معروفة جوهرة البحر المتوسط ولؤلوة البحر المتوسط ، ولدينا غداً ورشة عمل عن الدراسات الفينيقية ونحن نعمل على تاريخ المنطقة لنعزز حضور لبنان في العالم ونسلم اولادنا والاجيال ملفات حضارية . هذا بالنسبة لوجعنا والذين لم يحسوا او ينتبهوا لوجعنا لا دخل لنا معهم . فعندما اقمنا اول مهرجان بعد شهرين من عملية عناقيد الغضب فهذا يعبر عن ارادة لدينا وانتساب للوطن ، وكل الصعوبات لن تحول دون ان تغرد وتفرح صور . ولمعلوماتكم فان اتحاد بلديات الشقيف هذا العام اصر على نقيم مهرجان في الشقيف وآخر في صور وكان بودي ان اقيم المهرجانين وسنصل انشاءالله الى ذلك.
ودورنا في المهرجان ان نقيم تبادل اغناء ثقافي وفني للبنان وهذا يؤسس مع الاجيال . نحن نمّر بمرحلة نأمل بان تصحح خدمة للبنان وخدمة الناس التي هي واجب الدولة ، وواجبنا ان نقف امامها والى جانبها وورائها. لا يفكرن احد اننا تعبنا ، ابداً لم نتعب .
ورداً على سؤال قالت : " نحن في الحقيقة نبني على الناس ، بمعنى ان قوتنا وسندنا الكبير هو الناس فاذا ساهمت الناس بارتياد المهرجان فهي تساهم في زيادة حضور المهرجان ودوره. ونحن طبعاً نبني ايضاً على المغتربين والسواح" .
واوضح وزير السياحة في هذا المجال ان المهرجانات هي المحفز الاساسي للسياحة ، وبالتالي اقامة المهرجان في مكان معين له تأثير ليس لليلة او اكثر .
واكدت السيدة بري ان اختصار المهرجان لأمسيتين هذا العام لن يؤثر ابداً على تأمين السلامة والنقل او الخدمات التي تقوم بها اللجنة للذين سيحضرون المهرجان.