إستقبل توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس والشمال، وزير الاقتصاد السابق رائد خوري، بحضور أمين مال الغرفة بسام رحولي ، عضو مجلس ادارة الغرفة م. حسام قبيطر، ورجال أعمال هم السادة طارق نابلسي، م. زياد شماس،  م. فوزي جباضو، م. يعقوب طالب،م. محمدعلي غمراوي ، الدكتور غالب ذوق وراوول شرفان مساعد مدير عام "بنك سيدر".
الرئيس دبوسي 
إستهل الرئيس دبوسي اللقاء بكلمة ترحيبية أعرب فيها "عن سعادته بإستقبال الأستاذ رائد خوري الذي لنا مسيرة ممتدة من العلاقات الطيبة، ويسعدنا أن نشرح لمعاليه التصورات الإستراتيجية التي تمتلكها غرفة طرابلس والشمال والتي تطرح من خلاله مشاريعها الإستثمارية الكبرى لا سيما ان معاليكم تعلمون جيداً أننا حينما أطلقنا مبادرة نحو إعتمادية طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية لم نكن لنطرح مجرد شعار بقدر ما كنا نضيء على محورية لبنان من طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار، ومن ثم طرحنا مشروعاً إستثمارياً ضخماً يتمثل بمدينة إقتصادية كبرى متكاملة يحتاجها المستثمرون اللبنانيون والعرب وتجذب الشركات الإستثمارية الدولية ".
وتابع الرئيس دبوسي قائلاً:" إننا نضع مشاريعنا الإستثمارية الكبرى بتصرف كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية يتقدمهم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وإننا بصدد إنهاء دراسات الجدوى التقنية والهندسية التي تعمل على إنجازها شركات لبنانية ودولية، كما نلفت أن هناك من يقوم بتنفيذ مشاريع مماثلة في إفريقيا على أيدي مستثمرين لبنانيين في بلدان الإنتشار،ومشروع المدينة الإقتصادية المتكاملة لاقى قبولاً سواء أكان ذلك على المستويات الرسمية اللبنانية أو رؤساء البعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية أوالوفود الإقتصادية المتعددة الجنسيات التي تزورنا في الغرفة بشكل متواصل".
ولفت الرئيس دبوسي الى أن لغرفة طرابلس " إنشداد الى القيام بمشاريع إقتصادية إنمائية تساعد على تحسين وتطوير بيئة الأعمال، وتجعلنا في قلب الإقتصاد المعاصر بدءاً من تأسيس مركز إقتصاد المعرفة الى تشييد مبنى للتنمية المستدامة الذي ينسجم مع المبادىء الـ 17 العائدة للأمم المتحدة في مضمار التنمية المستدامة وإطلاق شراكات مع جهات دولية متخصصة في مجالات التطوير الصناعي وسلامة الغذاء وكذلك تنمية القطاع السياحي اللبناني من خلال الركن الذكي للسياحة الرقمية المعتمد في الغرفة والذي سيلعب دوراً وطنياً على مستوى تنمية القطاع السياحي اللبناني وقد وقعنا بهذا الخصوص إتفاقية شراكة مع وزارة السياحة للقيام بمسوحات تشمل المراكز والمواقع التاريخية والتراثية وإجراء تصويرها بطريقة ثلاثية الأبعاد 3D-360".
وقال ً:" إن لغرفة طرابلس والشمال دوراً حيوياً تواكب من خلاله تطلعات القطاع الخاص رجالاً ومؤسسات وهذا يشكل محوراً ثانياً في اللقاء مع معاليكم من أجل تعزيز دور القطاع الخاص في الحياة الإقتصادية والإستثمارية اللبنانية وكلنا ثقة أن دوركم دوراً وطنياً حيوياً ومميزاً سواء أكنتم في الحكم أم خارجه ونحن متمسكين بمسيرة الشراكة مع معاليكم للنهوض بلبنان وإنقاذه إنسانياً وإقتصادياً وإجتماعياً من طرابلس الكبرى".
معالي الأستاذ رائد خوري 
توجه بكلمة شكر الى الرئيس دبوسي على دعوته لزيارة غرفة طرابلس والشمال، مثنياً على " دوره المستمر في إطلاق المشاريع الوطنية الإستثمارية الضخمة، لا سيما المشروع الذي إستمعنا الى شروحات متعلقة بمرتكزاته والكشف عن مدى الأبعاد التي يتمتع بها على الصعد اللبنانية والعربية والدولية،  وأن حيوية المشروع وأهميته تستدعي رسم خارطة طريق للإسراع بعرضه على أعلى المراجع بهدف تنفيذه ليصبح حقيقة على أرض الواقع وأن يتم العمل على توفير اللازم لإطلاقه".
وقال:" إنني أرى فائدة قصوى ولأهمية مشروع المدينة الإقتصادية الكبرى أن يتقاطع أو يتم دمجه بشكل متكامل مع الخطط الإقتصادية الرئيسية للدولة اللبنانية إي بين ما تضمنه البيان الوزاري في موضوع الإقتصاد الوطني وخطة "ماكينزي" لتنمية القطاعات المنتجة وأن نسير بالمشروع الى الأمام،ونبحث بالعمل معاً على بلورة صيغة يتكامل فيها دور القطاع الخاص وحيويته وتطلعات الدولة اللبنانية في الإنماء والنهوض بالإقتصاد الوطني، ويمكنني من زاويتي الشخصية ان أقوم بتأدية دور إيجابي لطالما كان لدي ولا يزال خيار التفاهم بين السلطات على أعلى المستويات أي بين فخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري،لأنني أود دائماً الإضاءة على الإيجابيات في الأعمال والمسؤوليات العامة، وكل ذلك من أجل تعزيز الثقة بلبنان على مختلف المستويات اللبنانية والعربية والدولية".
وتابع:" إنني أثني إعتزازاً بالدور الذي يقوم به الرئيس دبوسي لجهة مثابرته وإصراره وحرصه على إطلاق ومتابعة أضخم المشاريع الإستثمارية، وإنني أثق تماماً أن لطرابلس والشمال دوراً كبيراً لا سيما أن الرئيس دبوسي لديه مشروع المدينة الإستثمارية المتكاملة التي سنسعى معاً ليتم تبنيها من كافة السلطات والوزارات والإدارات والمؤسسات، وسيكون لي دوراً مشاركاً في دعم وإنجاح المشروع بإتجاه تنفيذه وسيتمتع بطابع الأولوية، وسنعمل بحيوية بناءة تساعد على تسهيل تنفيذ المشروع ونتخطى بذلك الأطر البيروقراطية التي تعاني منها المشاريع العامة".