لبنانيات >أخبار لبنانية
الوزير باسيل جال في النبطية: لبنان الكبير يتسع للجميع وليس من الضروري حدا يشيل التاني ليجلس محله
الوزير باسيل جال في النبطية: لبنان الكبير يتسع للجميع وليس من الضروري حدا يشيل التاني ليجلس محله ‎الأحد 14 07 2019 22:20
الوزير باسيل جال في النبطية: لبنان الكبير يتسع للجميع وليس من الضروري حدا يشيل التاني ليجلس محله

جنوبيات

 جال رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، في منطقة النبطية، اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة للجيش والقوى الأمنية.

بداية الجولة، كانت من مكتب التيار في بلدة حبوش، حيث التقى باسيل منسق هيئة قضاء النبطية الدكتور خالد مكي وأعضاء المنسقية، ثم انتقل بعدها، إلى بلدة كفروة، حيث قدم التعازي لعائلة نهرا، التي فقدت منذ يومين، في حادث سير أليم ابنها نديم نهرا وكريمته كريستين، ومنها توجه إلى بلدة الكفور، فزار بداية منزل الدركي علي سعد، بغرض التعزية، لينتقل بعدها إلى ساحة الكنيسة في وسط البلدة، حيث استقبل بنثر الأرز والورود وترجل مصافحا مستقبليه.

وأقيم احتفال بالمناسبة، تحدث فيه إلهام سركيس سمعان، خوري البلدة الأب يوسف سمعان، الشيخ ياسر فقيه، كريم ميلان باسم هيئة الكفور في التيار وتوفيق صفا باسم البلدية.

باسيل

وألقى باسيل كلمة، استهلها بالقول: "مساء الخير جميعا، أهلنا في التيار الوطني وفي الكفور، الحقيقة لا يستطيع الإنسان أن يكون هنا تحت الهلال والصليب، من دون أن يتكلم عن معنى هذا التلاقي، الذي تعيشونه بشكل طبيعي، أنتم في هذه البلدة، وهو صورة عن لبنان المعاش، فالموجود هنا ليس مأمولا، إنما حقيقي ومعاش، الجامع والكنيسة، ليس اليوم بنيا بالقرب من بعضهما، كما أن أهالي الكفور، ليس اليوم يعيشون مع بعضهم، إنهم تربوا هكذا، وعاشوا هكذا، ومعنى أن جدة العماد عون، هي من هذه البلدة، وهو ما يفسر الكثير من تربيتنا الوطنية، ونحن أولاد مدرسة أسسها العماد عون على الوطنية وعلى فهمه وتربيته للبنان، أن نتعانق ونعيش مع بعضنا".

أضاف: "أنتم تعرفون، أن الأم تنقل كل شيء في تربيتها، وهي التي تعلم ابنها، والعماد عون يخبر أن أمه علمته تجنب العيب والحرام، وهي أهم تربية تبدأ مع الشخص في بيته وحياته، ونحن انتقلت لنا هكذا على التيار الوطني الحر، لذلك اليوم الجامع والكنيسة يتعانقان مع بعضهما، كما أهل الكفور، يعيشون مع بعضهم، كما نحن في التيار الوطني الحر المسلم والمسيحي متعانقان مع بعضهم في حياتهم الحزبية الواحدة، ويعممونها على الحياة الوطنية أكثر وأكثر، هذا التعانق عشناه نحن وحزب الله منذ سنة 2006 إلى اليوم"، آملا أن يمتد إلى "الثنائي "حزب الله" وحركة "أمل" لكي نعيش التفاهم بمعناه الأوسع ، كما شاهدنا الأعلام متعانقة مع بعضها على العامود، إن شاء الله تتعانق الناس مع بعضها على الارض بشكل كامل، وهذا هو أماننا ومرتجانا لاننا هكذا نرى لبنان، والتيار "الوطني الحر" يأمل إنجاز تفاهمات على مستوى الوطن ككل، لكي لا يبقى أحد خارجها، لأنه ليس ضروريا أن يحل علم مكان علم، لكن العلمان الى جانب بعضهما، ويأتي العلم اللبناني أكبر منهم وأعلى منهم أيضا وفوق الكل".

وختم "في هذا البلد مش ضروري حدا يشيل الثاني ليجلس محله، وهناك محل للكل وكلنا نتسع الى جانب بعضنا البعض، وعندما نتكلم عن لبنان الكبير إنما نعني لبنان الذي يتسع للكل، وعندما نقول إننا لا نستطيع أن نرى لبنان صغيرا أو مقسما، خبروني كيف يتقسم لبنان الكبير؟، فإذا كانت بلدتكم تتقسم فلبنان يتقسم، فسروا لي هنا، كيف تتقسم الكفور بين بيت وبيت وبين شارع وشارع؟، وعندما نعلم أن هذا الامر مستحيل نفهم أن لبنان مستحيل أن يتقسم، وهذه هي إرادتنا الاساسية وهذه قيمة التيار الوطني الحر الذي لا يعيش فقط، رفض التقسيم، إنما يعيش الوحدة الوطنية التي تتجلى في داخله وفي التفاهمات التي يقيمها، والتي هي نصرنا الحقيقي وهي التي أنجزت الانتصار في العام 2006، وهي تمنع أي عدو من أن يمد يده على بلدنا، لانه بوحدتنا ننتصر عليه، هذا معنى حياتنا المشتركة وهذه قيمتها، علينا أن نعيشها بكل حقيقتها وعلينا تعميمها، وهذا هو تيارنا وهذه هي وطنيتنا".

وتسلم باسيل في الختام درعا تقديرية، كما جرى توزيع الدروع على الخطباء، من قبل هيئة التيار في الكفور.