عام >عام
الوزير فنيش من حارة صيدا: رد المقاومة على الاعتداء الاسرائيلي لمصلحة لبنان لئلا نسمح للعدوان بأن يستبيح ارضنا ويهدد أمننا
الوزير فنيش من حارة صيدا: رد المقاومة على الاعتداء الاسرائيلي لمصلحة لبنان لئلا نسمح للعدوان بأن يستبيح ارضنا ويهدد أمننا ‎الاثنين 9 09 2019 14:15
الوزير فنيش من حارة صيدا: رد المقاومة على الاعتداء الاسرائيلي لمصلحة لبنان لئلا نسمح للعدوان بأن يستبيح ارضنا ويهدد أمننا

جنوبيات

 

ندد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، في كلمة القاها في الاحتفال العاشورئي الذي أقامه "حزب الله" في "مجمع سيد الشهداء" في بلدة حارة صيدا، بـ"محاولات البعض في الداخل اللبناني بالتشكيك في نيات المقاومة ومشروعها في ردها على الاعتداءات الاسرائيلية"، منبها هؤلاء الى "ضرورة ان يعوا خطورة مواقفهم التي تعطي غطاء وتبريرا للعدو للقيام بالاعتداءات على لبنان سواء أدرك ذلك اصحابها او لم يدركوا".

وأكد ان "رد المقاومة على الاعتداء الاسرائيلي الاخير جاء لمصلحة لبنان لئلا نسمح للعدوان بتغيير قواعد الاشتباك ويعيدنا الى مرحلة ما قبل عصر الانتصارات، عندما كان يستبيح ارضنا ويهدد امننا ويستهدف مرافقنا".

وقال: "ان المقاومة لديها القدرة والجهوز لتثبيت معادلة ردع العدو ومن يقف خلفه"، داعيا المشككين في الداخل الى "عدم نسيان ماذا كان سيحصل للبنان لولا لم تبادر المقاومة الى مواجهة العدو الصهيوني والتكفيري على السواء"، مشيرا الى "ان ما تقوم به المقاومة هو لمصلحة لبنان وسيادته".


وانتقد "اولئك الذين لم يغادروا عقلية الانهزام والخضوع وهم في كل يوم يحدثوننا بشعارات السيادة، في وقت تخرق اسرائيل سيادتنا، وعندما تقوم المقاومة بالرد يتذكرون مسألة الحرب والسلم"، مذكرا هؤلاء "باننا في حال حرب مع العدو، فالقرار 1701 اوقف الاعمال العدائية ولم يوقف اطلاق النار".


اضاف "اننا كلبنانيين يمكننا ان نتحاور ونختلف، ونحن في المؤسسات الدستورية في المجلس النيابي والحكومة، لكن علينا الا نشكك بدوافع المقاومة التي حمت لبنان وكرست معادلة يصفها البعض بالماسية او الذهبية وهي معادلة: شعب وجيش ومقاومة".

وسأل: "دلوني على زمن منذ نشأة الكيان الصهيوني كنا قادرين فيه ان نقارع العدو ونصد عدوانه؟"، لافتا الى "ان اهل الجنوب خصوصا يدركون هذه الحقيقة، كنا نعيش حال الخوف والقلق ولم نكن آمنين في بيوتنا ولا في قرانا وحقولنا بسبب الاعتداءات الاسرائيلية"، مؤكدا "ان هذا زمن مضى ولا يمكن أحدا ان يشكك في مشروعية المقاومة، ومهما حاول ان يكون بوقا اعلاميا او سياسيا لمصلحة مشروع يتهدد بلدنا، ففي النهاية، هناك خطر مصيري يتهدد امن الوطن والمنطقة، فما يحاك من مشاريع على مستوى المنطقة يشكل خطرا مصيريا على امن كل بلد وقطر".

ولفت إلى "ان المقاومة استطاعت بوعي الناس وبتضحيات مجاهديها وشجاعتهم وبحكمة قيادتها وكفايتها وبحسن ادارتها للصراع وبترتيب اولوياتها، ان تفشل مخططات العدو في ايجاد شرخ بين المقاومة وشعبها وبيئتها الحاضنة"، وأضاف: "لذلك يلجأ الاعداء الى وسائل اخرى بما يسمى بالحروب الناعمة"، مذكرا ب"ان احد المسؤولين الاميركيين وفي حمأة الصراع والانقسام اللبناني في السنوات الماضية اعترف بان ادارته انفقت 500 مليون دولار من اجل تشويه صورة المقاومة، هذا عدا الابواق الاعلامية المأجورة في خدمة السياسات الاميركية التي لم يعد لها من عمل سوى الاساءة الى المقاومة وقضيتها، وهذا واضح وبين".

واشار الى "ان المقاومة غيرت موازين القوى ليس على مستوى لبنان فحسب، بل حتى على مستوى المنطقة، وبات هناك محور يمتد من ايران الى العراق الى سوريا الى لبنان ففلسطين، في وقت تنصب كل الجهود من اجل ان تنسى الامة مقدساتها في فلسطين وخطر المشروع التوسعي للكيان الصهيوني"، منبها الى "ما يسمى بـ"صفقة القرن" وسعي بعض الانظمة العربية الى محاصرة المقاومين والاحرار والشرفاء من اجل تطبيع العلاقات مع الكيان لتمرير الصفقة".

وختم: "نحن في المقاومة في مواجهة هذا المشروع الخطير، وهي مستمرة على مستوى ادارة الصراع في التصدي له كما تصدت لمشروع اسقاط سوريا وابطلته، محطمة مشروع الادوات التكفيرية التي اريد لها ان تكون مشروع فتنة لتمزيق وحدة النسيج الاجتماعي لبلادنا واوطاننا وامتنا، ومع ذلك تجاوزت المقاومة كل هذه العقبات".