لبنانيات >صيداويات
فوج الإنقاذ الشعبي يختتم مخيمه التدريبي السنوي الثامن الذي حمل اسم الشهيدة ناتاشا مصطفى سعد
فوج الإنقاذ الشعبي يختتم مخيمه التدريبي السنوي الثامن الذي حمل اسم الشهيدة ناتاشا مصطفى سعد ‎الثلاثاء 17 09 2019 21:01
فوج الإنقاذ الشعبي يختتم مخيمه التدريبي السنوي الثامن الذي حمل اسم الشهيدة ناتاشا مصطفى سعد

جنوبيات

اختتم فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد الثقافية الاجتماعية الخيرية فعاليات مخيمه التدريبي السنوي الثامن الذي حمل اسم شهيدة الوطن : " ناتاشا مصطفى سعد" والذي أقيم في منطقة بنواتي بحضور النائب أسامة سعد، وبمشاركة مدير مركز معروف سعد الثقافي معروف مصطفى سعد ، ووفد من  لائحة "صوت الناس" ، ووفد من أعضاء اللجنة المركزية في التنظيم الشعبي الناصري، مقرر عام فوج الإنقاذ الشعبي معروف أسامة سعد، ومدير عمليات الفوج عبد الحليم عنتر، بحضور لفيف من الأصدقاء وأهل المسعفين.
خلال إطلاق فعاليات المخيم، نوه مقرر عام الفوج معروف أسامة سعد في كلمة له  بالدور الذي يؤديه عناصر الفوج، وتدخلاتهم عند أي نداء إنساني وفي المهام الطارئة. وأضاف:"  إن هذا الجهد وراءه قيادة متمرسة تعي تماماً معنى المسؤولية، ترعرعت على المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة. هي نهج العطاء الإنساني، نهج الشهيد معروف سعد الذي كان سنداً لكل محتاج، نهج وطني إنساني ناصر الفقراء والمستضعفين أينما وجدوا".
وتابع سعد: "هذه الأنشطة وما تتضمنه من مناهج تسهر عليها قيادة الفوج التي تساهم في رعاية جيل صالح قادر على العطاء في سبيل خدمة الإنسانية والوطن".
ثم تخلل برنامج المخيم مجموعة من المحاضرات والأنشطة المتنوعة والتي هدفت إلى صقل مهارات المشاركين، وتنمية قدراتهم وصقل شخصيتهم، إضافة إلى تعزيز روح التعاون بين الأفراد.
وقد تنوعت المحاضرات التي أعدها قسم التدريب والتطوير في الفوج بين  محاضرات ذات طابع إسعافي متطور، وسيكولوجي اجتماعي، وإرشادي توعوي، شملت المحاور التالية: 
- محاضرة عن الأمراض المعدية.
- دعم حياة مرضى القلب، cpr .
- تثبيت ونقل المصاب، وكيفية التعامل مع الحوادث والصدمات.
- السيطرة على النزيف، وإسعاف الكسور، وإسعاف الحروق.

كما كان هناك  محاضرات لها طابع توعوي اجتماعي قدمها المهندس بلال شعبان، إضافة إلى 
مشاركة فريق من الصليب الأحمر اللبناني حيث قدم المدرب شوقي عنتر تدريباً على الإسعافات الأولية لفريق المستجيب الأول المشارك في فعاليات المخيم لتنمية قدراته ..  كذلك قدمت وحدة الحد من مخاطر الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني محاضرة بعنوان: " كيفية الاستجابة أثناء الكوارث".

ولم يخل برنامج المخيم من الأجواء المميزة، حيث أقيمت سهرة نار ضمن فعاليات المخيم تخللها عدداً من الكلمات، ومجموعة من العروضات التمثيلية والفنية الهادفة، إضافى إلى عدد من المشهديات المعبرة التي قدمها مسعفو الفوج. 
وفي ختام فعاليات المخيم ألقى مدير عمليات فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة الشهيد معروف سعد عبد الحليم عنتر كلمة جاء فيها:
لكم منا كل المودة والتقدير لحضوركم حفل اختتام مخيمنا  التدريبي الثامن  الذي حمل لهذا العام اسم عروسة الوطن  الشهيدة "ناتاشا مصطفى سعد" .. عروسة الشهداء  والمقاومة ملحمة الحياة ..  الشامخة  كقلعة صيدا..  ناتاشا  التي قهرت رصاصات المحتلين وبطشهم ..  ناتاشا حفرت على جسدها الطري وشم شعب التحدي والمقاومة .. منها نستلهم قيم الفداء والتضحية  والعطاء .. وهل يمكن لعطاءات دمك العطر أن تضاهيها أي عطاءات أخرى.

وأضاف عنتر:
رسالتنا .. رسالة إنسانية .. وعطاء إلى أقصى الحدود .. هكذا كنا .. وهكذا نستمر .. نعم هي السعادة  تغمرنا عندما نكون على قدر المسؤولية ..  متجاوزون كل العوائق التي اعترضتنا وتعترضنا  لنتفرغ إلى الواجب الإنساني المقدس في محاولة لإنقاذ حياة المواطنين وبلسمة جراحاتهم، ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين ...  أوليس التفاني في خدمة المجتمع والمواطن والإنسان أياً كان دينه وجنسه ولونه هو ما أوصت به الأديان السماوية كافة .. وهي أيضاً قيم ومثل أخلاقية وإنسانية نعمل من وحيها .. أوليس هذا الفوج يحمل اسم الشهيد معروف سعد الذي زرع فينا بذور التفاني والعطاء، فلم ينحن يوماً لغير الفقراء والمظلومين، ورسالته كانت على الدوام الإنسان  .. ثم الإنسان .. ثم الإنسان ..
هكذا ووفقا لهذه المفاهيم ومنظومة القيم يعمل متطوعو فوج الإنقاذ الشعبي .. هم يعرفون أن مهمتهم شاقة وسط مجتمع لبناني يعاني من أدران بفعل آفات اجتماعية خطيرة أصابته .. وأيضاً وسط ارتفاع معدلات الجريمة، ناهيك عن حوادث السير المتزايدة. لكن الأهم في ما يواجه عمل الجمعيات الإنسانية التطوعية في مهمتهم الشاقة يتمثل في غياب الرعاية الجادة والحقيقية  من الجانب الرسمي ورعاية الدولة لهم...
وتابع عنتر :" بدعمكم نستمر ونسمو .. ونؤكد لكم  أننا سنبقى في مقدمة الصفوف، ولن نبخل بأي عطاء من أجل الإنسان في وطننا، وخدمة مجتمعنا .. ننشد التقدم نحو المستقبل من أجل غد أفضل.

وفي الختام قدمت الدروع للمشاركين.