لبنانيات >أخبار لبنانية
قهوجي يكشف عن موقفه من التمديد
قهوجي يكشف عن موقفه من التمديد ‎الأربعاء 10 08 2016 20:43
قهوجي يكشف عن موقفه من التمديد


 

ليس خافيا ان الجيش اللبناني يكاد يكون المؤسسة الوحيدة النابضة بالحياة والحيوية (الى جانب الاجهزة الامنية) في ظل البطالة المباشرة او المقنّعة التي تعاني منها المؤسسات الدستورية الموجودة «خارج التغطية» منذ بداية زمن الشغور الرئاسي.

في هذا السياق، يقول قائد الجيش العماد جان قهوجي ان الوضع الامني العام في لبنان «تحت السيطرة ويخضع لمراقبة شديدة من قبل الجيش». وأضاف: الامن هو هاجسنا اليومي، ونحن نعمل 24 ساعة على 24، من أجل تحصين الاستقرار النسبي الذي نحظى به، ونجهض محاولات العبث به.

وتابع قهوجي: نحن نخوض سباقا محموما مع الارهاب الذي يسعى الى استهداف ساحتنا، وفي أحيان كثيرة سبقناه ومنعناه من تنفيذ مخططاته، لكن هذا لا يمنع احتمال حصول اختراقات بين حين وآخر. المهم اننا يقظون ونتحلى بالجهوزية الكافية، ونحن لا نتردد في توجيه ضربات استباقية الى المجموعات والخلايا الارهابية، كلما سنحت لنا الفرصة.
ماذا عن العملية النوعية التي نفذها الجيش مؤخرا في منطقة عرسال، وأدت الى توقيف اثنين من أخطر رموز الارهاب «الداعشي» في لبنان، وهما سامح البريدي (توفي لاحقا متأثرا بجروحه) وطارق الفليطي الذي يستمر التحقيق معه؟

يشدد قهوجي على اهمية هذا الانجاز، لافتا الانتباه الى ان الفليطي صيد ثمين ويملك معلومات هامة تفيد الجيش بالتأكيد، أما مقتل المطلوب الآخر البريدي فلا يغير شيئا في قيمة الصيد، موضحا ان كلا الاثنين على صلة بالكثير من الاعتداءات التي استهدفت في السابق الجيش والمدنيين.

وأشار الى ان العملية كانت نظيفة ونُفذت ببراعة، بحيث لم تسقط اية اصابة في صفوف القوة العسكرية المهاجمة، نافيا ان يكون التوقيت مقصودا، بالتزامن مع ذكرى الهجوم الذي شنته المجموعات المسلحة على مراكز الجيش في مطلع آب 2014.

وأكد قهوجي ان القرار بالتنفيذ اتخذ بعدما أصبح الهدف في متناول اليد، على إيقاع المراقبة والرصد الدقيقين، مشددا على ان المؤسسة العسكرية لا تخوض في اية حسابات او استثمارات، بل تؤدي واجبها.

وبالنسبة الى الوضع في مخيم عين الحلوة، يكشف قهوجي انه كانت لدى الجيش معلومات حول نية أحد الرموز المتطرفة في المخيم زعزعة الامن وتوتير الوضع، «فبادرنا الى إبلاغ القوى الفلسطينية في المخيم بذلك، وطلبنا منها ان تتحمل مسؤوليتها في منع اي تهديد أمني كونها متواجدة على الارض، وقد حصل تحرك من قبلها في هذا الاتجاه، علما ان الجيش يتخذ كل التدابير الضرورية تحسبا لكل الاحتمالات».

وماذا عن احتمال التمديد مرة أخرى له، قبل أن تنتهي ولايته الممدة في ايلول المقبل؟
يتجنب قائد الجيش الخوض في اي نقاش تفصيلي حول هذه النقطة، قائلا: أنا لا أتدخل في كل ما يحكى حول التمديد لي او عدمه. لا شأن لي بكل الاخذ والرد في هذا المجال. أنا أتقيد بما تقرره السلطة السياسية، سواء قررت التمديد او تعيين قائد جديد. لا تزجوني في لعبة التجاذبات التي يُفترض إبقاء المؤسسة العسكرية بعيدة عنها، واتركوني أتفرغ لعملي.

- عماد مرمل

المصدر : السفير