أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
منتحل صفة أمنية ينفذ إعتداء "بوليسي" في بكفيا!
منتحل صفة أمنية ينفذ إعتداء "بوليسي" في بكفيا! ‎الأحد 28 08 2016 10:45
منتحل صفة أمنية ينفذ إعتداء "بوليسي" في بكفيا!


 

ات إستغلال الهوية الأمنية من قبل بعض المواطنين، مطية لهم تُسخّر من أجل الإعتداء على الوافدين السوريين، حيث بات هؤلاء عرضةً لشتى أنواع الترهيب الجسدي، في حين أن القوى الأمنية تعمل على ملاحقة منتحلي الصفة الأمنية ووضع حد لهذه الظاهرة الآخذة بالإتساع.

منزل موجود في خراج بلدة بكفيا المتنية، كان شاهداً على إعتداء قام به أحد الأفراد، ضحيته مواطن سوري يدعى "م.ص" يقطن وعائلته ويعمل في مجال بيع قطع السيارات في مؤسسة المدعو "ح.ج".

وعن رواية الإعتداء، تؤكد مصادر أهلية لـ"ليبانون ديبايت"، أن سيارة سياحية صغيرة يقودها شخصان توقفت قرب منزل "م.ص"، فترجل منها شخص أخذ بطرق باب المنزل على سكانيه، وما أن فتَحَ رب المنزل (م.ص) الباب حتى بادره الطارق بتعريف نفسه على أنه "عنصر في مخابرات الجيش اللبناني" طالباً منه عرض أوراقه الثبوتية لأنه "يقوم بجولة تفقدية على السوريين". "م.ص" الذي كان متعاوناً، وقبل أن يلتف لجلب أوراقه، بادره الشخص بضربه بعصا إرتمى أثرها أرضاً ومن ثم بدأ بضربه بطريقة هستيرية أمام زوجته وأولاده، أصيب العامل السوري برضوض وجروح في جسده، في حين أن المعتدي - منتحل الصفة الأمنية - لاذ بالفرار برفقته صديقه، وفق ما تظهر مشاهد كاميرات مراقبة مثبتة صورة الإعتداء بتفاصيله.

المواطن السوري فاقد الحال، توجه نحو مخفر بكفيا متقدماً بدعوى إعتداء على مجهول. وبطبيعة الحال، أجرت القوى الأمنية بحثاً حول الرجل الذي تبين خلو سجله من أي إنتهاكات أو مخالفات أو عدم أهلية أو عدم تقيّد بالقوانين، وبدى سجله نظيفاً ولا يعاني من شائبة، فكانت وعودٌ له بمتابعة القضية التي تحولت وباتت بعهدة "التحري".

لكن المصادر الأهلية تكشف لـ"ليبانون ديبايت" عن روايات يتم تناقلها داخل البلدة حول أسباب الإعتداء، فتربطها بخلافات يعيشها رب عمله (أي ح.ج) مع أفراد أسرته وبعض أقاربه نتيجة المضاربات في العمل، حيث تحول "م.ص" إلى "كبش فداء" تردي علاقة صاحب عمله حتى "طلعت القصة برأسه". ولا تخفي المصادر الأهلية من داخل البلدة، إمكانية أن يكون الإعتداء بالضرب على العامل السوري، بمثابة رسالة إلى رب عمله دفع ثمنها شخص غريب وضيف ذنبه الوحيد أنه يعمل مع أحد طرفي الصراع!

تنويه: "الصور مأخوذة من فيديو نشره موقع القوات اللبنانية"