فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
"الحوار اللبناني – الفلسطيني" تطلق تقرير اللجوء الفلسطيني في لبنان
"الحوار اللبناني – الفلسطيني" تطلق تقرير اللجوء الفلسطيني في لبنان ‎الخميس 8 09 2016 13:39
"الحوار اللبناني – الفلسطيني" تطلق تقرير اللجوء الفلسطيني في لبنان

جنوبيات

أقامت "لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني" حفلاً في السراي الكبير، أطلقت خلاله الجزء الأول من تقريرها حول "اللجوء الفلسطيني في لبنان" تحت عنوان "كلفة الأخوة في زمن الصراعات "، بحضور رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، ورئيس "لجنة الحوار"، حسن منيمنة، وسفراء دول عربية وأجنبية وعدد من المديرين العامين وقادة الأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية وممثلي المنظمات الدولية والمحلية.

وأكد سلام أن التقرير "الذي نحتفي به اليوم يسلط الضوء على التهجير الأقدم في تاريخ المنطقة، الذي نجم عن خطيئة أصلية سبقت كل موجات التهجير المتعاقبة، تمثلت في قيام الكيان الاسرائيلي على أرض فلسطين، وعلى حساب شعبها الذي تعرض للاقتلاع على إمتداد عقود من الزمن. وأشار إلى أن "ما تعهدت به حكومتنا وما سبقها من حكومات، من عمل على تحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية للأخوة الفلسطينيين في مخيماتهم وتجمعاتهم، هو التعهد الذي لم نستطع دائما الوفاء به بسبب الظروف الضاغطة التي كانت أقوى من قدراتنا في الكثير من الأوقات".

وأضاف: "إننا نؤكد أن زمن الإقتتال والويلات التي طالتنا وطالت الأخوة الفلسطينيين، قد ولى إلى غير رجعة، وأن مبدأ الحوار والمصلحة المشتركة هو الأساس الذي تقوم عليه علاقاتنا مع دولة فلسطين، ومع اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين نشدد على حقهم في العودة إلى أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة عليها".

وتابع سلام: "وسط ظروف الحروب الدائرة على أكثر من جبهة، وبشعارات تشابكت فيها نفحات الربيع العربي الذي تحول أتونا لصراعات داخلية... ولعل أخطر ما لمسناه هو تراجع القضية الفلسطينية وتهميشها في اللقاءآت الدولية، ونجاح العدو الاسرائيلي في منع تطبيق الاتفاقات الدولية بشأن الدولة الفلسطينية ومسألة القدس وحقوق الفلسطينيين بحياة كريمة. نحن في لبنان نريد ان نعيد البوصلة إلى القضية العربية الأولى منذ ما يناهز السبعين عاما، نريد أن تعود القمم العربية إلى تصويب الجهود والضغط لتبقى فلسطين جذوة لا تنطفىء".

بدوره، قال منيمنة: إن "الهدف من خلال هذا العمل هو الوصول إلى صياغة علاقات سوية وطبيعية ومستدامة بين الدولتين اللبنانية والفلسطينية وبما يكفل للشعبين السلام والأمن النفسي والاجتماعي والمعيشي".

وأضاف: "لقد أردنا من خلال عملنا هذا تقديم صورة مغايرة لتلك التي يحملها اللبنانيون عن الفلسطينيين، والفلسطينيون عن اللبنانيين. هذه الصورة النمطية المتبادلة ترسخت مع الأسف في ذاكرة أبناء الشعبين خلال عقد ونصف العقد من سني الحرب التي عاشها لبنان وضمنه الوجود الفلسطيني على أرضه".

وختم: "إن الهدف الأسمى من التقرير هو تطوير علاقات الأخوة والمصالح المشتركة ولغة الحوار حتى عودة اللاجئين إلى الديار التي أجبروا على الخروج منها بفعل قيام المشروع الصهيوني على أرض فلسطين وإرغام هذا المشروع على الإنصياع الى منطق القانون والحقوق والعدالة الدولية والانسانية الطبيعية".

من جهته، قدم الخبير أديب نعمة عرضا الكترونيا عن محتويات التقرير الذي استغرق إعداده حوالي عامين، ويتألف من سبعة فصول. ويتناول الفصل الأول منها الإطارين الدولي والإقليمي، بدءًا من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، إقامة دولة "إسرائيل"، مروراً بما سبقه لجهة قيام المشروع الصهيوني ووعد بلفور. ويستعرض التقرير في هذا الفصل أبرز القرارات الدولية والعربية التي تناولت الموضوع الفلسطيني.

أما الفصل الثاني فتطرق إلى العلاقات مع اللاجئين الفلسطينيين وانتشار المخيمات على الأراضي اللبنانية.

ويعرض الفصل الثالث المراحل التي مرّت بها العلاقات اللبنانية الفلسطينية ويتوقف عند محطاتها المتعددة.

وفي الفصل الرابع، يشير التقرير إلى التوافقات اللبنانية بصدد القضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين، والتي تضمنتها النصوص الرسمية اللبنانية في مختلف المراحل.

ويتعلّق الفصل الخامس بعلاقة اللاجئين مع المؤسسات اللبنانية، سواء التشريعية أو التنفيذية، والإدارات العامة.

أما الفصل السادس فيعرض لنشوء لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والجهود التي تبذلها والصعوبات التي تواجهها.

وفي الفصل السابع والأخير، دراسة للإحصاءات حول أعداد اللاجئين لدى كل من الإدارة اللبنانية و"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، ويصل إلى تقدير جديد لعددهم لا يتجاوز الـ241 ألف حداً أقصى و193 ألف حداً أدنى.

وختاما جرى توزيع الكتاب على الحضور وأقيم حفل كوكتيل للمناسبة