فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
أهالي "البص": النفايات تهددنا بكارثة !
أهالي "البص": النفايات تهددنا بكارثة ! ‎الجمعة 14 10 2016 19:10
أهالي "البص": النفايات تهددنا بكارثة !


إذا كانت النفايات في لبنان تشكل مشكلة مستعصية على الحل حالياً لأسباب عدة، فإن المخيمات الفلسطينية، من بينها البص، تزداد أزمتها تعقيداً، نتيجة ضيق المساحة وازدياد عدد السكان، وعدم وجود معالجات جذرية لها.

تفاقم المشكلة في مخيم البص نتج عنها حالات مرضية مستعصية، ازدادت حدتها لدى طلاب المدارس وبخاصة "مدرسة نمرين"، حيث تتكدس أكوام النفايات أمامها، ما رفع أصوات الأهالي مطالبين بالإسراع في توفير حل سريع قبل حدوث كوارث بيئية وصحية خطيرة، وذلك عبر الاعتصامات والمسيرات.

وأطلق سكان المخيم والطلاب أصوات استغاثة لكل المعنيين بإبعاد النفايات عن محيط المدارس، لأن بقاءها كما هو حاصل الآن، يهدد صحة الأبناء والمواطنين على حد سواء.

وقال أحمد أبو اسماعيل:" ابنتي تعاني من ربو تحسسي بسبب تواجد النفايات، ولقد تدهورت صحتها فدخلت العناية المشددة لمدة أسبوع، وحتى الآن تتناول الأدوية، وأنا بت أمام خيارين :إما أن أخسر ابنتي أو أخرجها من المدرسة، حتى أنني عاجز مادياً عن نقلها إلى مدرسة ثانية".

المطالبة بالحوار مع بلدية صور لتوفير الحل

وعلَق أحد سكان الحي قائلاً: " ألا تشعر الدول بالخزي والعار عندما تمنعنا من رمي نفاياتنا، أنا من السكان الذين لا يستطيعون النوم بسبب إنبعاث رائحة النفايات القوية مع أنني أغلق جميع النوافذ والأبواب".

وطالب الجمعيات التي تعنى بالبيئة بالتحرك والتواصل مع بلدية صور، خصوصاً أن مكب النفايات داخل المخيم متواجد بين المباني السكنية، والمدارس والمستشفيات".

وأشار صاحب محل تكرير المياه إبراهيم طه إلى أن" معاناتنا كبيرة والأزمة طالت لم يعد بوسعنا أن نتحمل المزيد، وكان من المفروض أن ينقل جزء من النفايات خارج المخيم ليلة الإربعاء لكن الجيش والمخابرات وبلدية صور منعتنا من ذلك، وكون المحل بالقرب من المكب، فأنا مضطرلإغلاق الأبواب خوفاً من الجراثيم التي تجلبها النفايات".

وشكا طه من قلة التحركات المطلبية وإن تواجدت لا تلقى تجاوباً كما يجب، ضارباً المثل بمخيم برج الشمالي الذي يشارك سكانه بالحركات المطلبية.

واقترب منا الطالب حسن مرعي وقد وضع يديه على فمه قائلاً :" رائحة النفايات قوية وكريهة جداً، لقد قدموا لطلاب مدرسة نمرين كمامات، أما مدرستنا فلا يتوفر لها ذلك".

أما الطالب محمد ناجي، فعبَر عن خوفه من المرض جراء الكم الهائل من النفايات، وقال بكل براءة :"الرائحة ليست جميلة وأنا مضطر لانتظار الباص الذي يتأخر دائماً".

كل هذا استدعى التواصل مع "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" التي قالت أنها تعمل على قدم وساق في هذا المجال لحساسية الموضوع.

موضحة أن أسباب الأزمة تعود إلى عدم استقبال المعمل لكل النفايات، في ظل فقدان المخيم لأي قطعة أرض خالية لتجميع النفايات فيها، وهي تعمل على شراء قطعة أرض خارج المخيم لتجميع النفايات، أو قد يتم تشكيل لجنة حوار مع بلدية صور لإيجاد حل لهذه المشكلة.