مقالات مختارة >مقالات مختارة
الحديقة العامة في صيدا ستبصر النور في شهر نيسان المقبل
محمد السعودي: حوّلنا الحلم إلى حقيقة في صيدا
تحويل المنطقة الملوّثة بيئياً إلى واحة خضراء صديقة للبيئة
الحديقة العامة في صيدا ستبصر النور في شهر نيسان المقبل ‎الأربعاء 27 01 2016 02:25
الحديقة العامة في صيدا ستبصر النور في شهر نيسان المقبل
المهندس محمد السعودي وأحمد الحريري وأعضاء المجلس البلدي خلال جولتهم في الحديقة العامة - صيدا

ثريا حسن زعيتر:

وأخيراً... وبعد عقود من الزمن، الحلم أضحى حقيقة وجبل النفايات سابقاً في مدينة صيدا أصبح حديقة عامة... فالأهالي في صيدا والجوار أصبح لديهم مكان للاستمتاع والتنزّه في مدينتهم مثل كل المناطق اللبنانية بعد إزالة جبل النفايات، وتحويل المنطقة التي كانت ملوّثة بيئياً إلى واحة خضراء صديقة للبيئة...

فبعدما كانت "عاصمة الجنوب" صيدا، المدينة الوحيدة التي ليست فيها حدائق عامة يتنفّس فيها أهلها همومهم وضغوطاتهم اليومية من الضائقة الاقتصادية وهموم الحياة التي يمرّون بها، وتكون ملاذاً للأطفال يلهون فيها، والمتنفّس الوحيد لأبنائها بعد الكورنيش البحري للمدينة، وخاصة الذين لا يملكون المال وذوي الدخل المحدود...

دخلت الحديقة العامة مرحلة وضع اللمسات النهائية الأخيرة قبيل تدشينها في نيسان المقبل، إذ حاولت بلدية صيدا الكثير من جهودها لإنجاح مشروع الحدائق بدلاً من مكب النفايات...

وتبلغ مساحة المشروع 100 ألف متر مربع، منها 35 ألف متر مربع أُقيمت عليها الحديقة العامة، و65 ألف متر مربع أصبحت مطمراً بيئياً صحياً مغلقاً، أما الحديقة الثانية المقدّمة من "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" فتبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع، وهي محاذية للجامع العمري الكبير...

"لـواء صيدا والجنوب" جال في أرجاء الحدائق العامة في صيدا، والتقى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي حيث اطّلع منه على كافة التفاصيل...

وعد... ووفى

وضعت بلدية صيدا لمساتها الأخيرة على مشروع الحديقة العامة التي تطلُّ على البحر قبيل تدشينها في شهر نيسان المقبل، حيث تكون أبوابها مفتوحة للصيداويين عامة.

والحديقة العامة ستكون من أجمل الحدائق في لبنان، إذ إنّ ممرّاتها الداخلية تم تبليطها، وفي الواحات الواسعة تم فرشها بالعشب الأخضر، وأيضاً يوجد مسرح ومدرج روماني ومقاعد خشبية، وأعمدة أشجار معمّرة ومزروعات، وأعمدة إنارة تم تزويدها بالطاقة الكهربائية من إنتاج معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة، وقد نُصِبَتْ في أرجاء الحديقة.

وأكد رئيس البلدية محمد السعودي أنّه منذ تولّيه رئاسة البلدية وعد بتحقيق حلم الصيداويين بإزالة جبل النفايات من المدينة، وتحويل المنطقة التي كانت ملوّثة بيئياً إلى واحة خضراء صديقة للبيئة... وقد "وفى الوعد".

وقال المهندس السعودي: "أولاً أنوّه بالدعم من نائبَيْ المدينة الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري، اللذين مهّدا الطريق للبلدية، سواء بتأمين التمويل أو بالمتابعة مع الجهات الرسمية والصناديق العربية المموّلة لتحقيق هذه الإنجازات الرائعة، أو بإزالة كل العوائق والصعوبات التي كانت تعترض طريق أي من المشاريع".

وأضاف: "مدينة صيدا الوحيدة في لبنان بقيت مشاريعها مستمرة، وتحقّقت فيها إنجازات خلال السنوات الماضية... وأيضاً هناك عامل إضافي وهو تحييد العمل البلدي عن السياسة، ليكون العمل كما الإنجاز، لأجل المدينة ككل، مع الحفاظ على التواصل والعلاقة الجيدة مع جميع الأطراف... وأيضاً بدعم فاعليات المدينة حتى تم تحقيق هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات والمشاريع التنموية والبيئية والإنمائية في المدينة".

تحقيق حلم

وبافتخار تابع المهندس السعودي: "لقد تعوّدتُ ألا أكذب على أهلي في صيدا، وقلتُ منذ أنْ تسلّمت رئاسة البلدية، إنني سوف أزيل جبل النفايات، وها هو الحلم تحقّق، وأيضاً هناك مشاريع إنمائية تحقّقت أيضاً، على رغم كل ما اعترض عملنا من انتقادات ومحاولات تشويش على الإنجاز، إلا أنّها تلاشت جميعها بمجرد أنْ بدأت المشاريع ترتفع وتظهر في المدينة".

وتابع: "تمّت إزالة جبل النفايات على ساحل صيدا الجنوبي، وإقامة حديقة ومنتزه مكانه، والأجمل أنّه تم تحويل شاطئ كان مصنّفاً في رأس قائمة الشواطئ الملوّثة والموبوءة بفعل النفايات ومصبّات الصرف الصحي، إلى مساحة خضراء ومتنفس بيئي بمواصفات عالمية، فضلاً عن إعادة الروح إلى الحياة البحرية وإنقاذ الثروة السمكية في تلك المنطقة وفي بحر صيدا عموماً".

وأردف: "إنّ مساحة المشروع ككل 100 ألف متر مربع، منها 35 ألف متر مربع أُقيمت عليها الحديقة العامة، و65 ألف متر مربع أصبحت مطمراً بيئياً صحياً مغلقاً لمكوّنات المكب العضوية يقوم فوقه منتزه لكنه لن يُفتح أمام العموم إلا بعد 7 أو 8 سنوات. وبالنسبة للحديقة الأولى التي أنجزت مؤخراً، وتُضيف إلى المساحات الخضراء المزروعة بنحو 10452 شجرة وشتلة ونبتة، حيث تخترقها ممرّات مرصوفة ومنشآت عبارة عن جسر ومدرج ومسرح روماني الطراز، وفيها مقاعد خشبية ومظلات للجلوس ولجمالية المنظر أيضا يوجد نظام إنارة وملاعب مجهّزة للأطفال، وستكون للحديقة إدارة خاصة بها، وموظفون أيضاً، والمقاول هو الذي سيتولّى صيانتها في السنة الأولى".

ورأى رئيس بلدية صيدا أن "ما يوازي مشروع إزالة المكب في الأهمية، تحرير الشاطئ من مصبات الصرف الصحي، وهناك مشروع قيد التحضير لمعالجة مشكلة مجرى عين زيتون الذي يصبّ جنوب الحديقة، وأيضاً هناك مشروع لنقل الدباغات المحاذية للحديقة إلى منطقة أخرى في المدينة، وهي بهبة من الاتحاد الأوروبي".

ولأهمية موضوع معمل معالجة النفايات في سينيق قال: "أخيراً يمكننا أن نقول بأنّ المعمل نجح في الوصول إلى نسبة صفر عوادم، بعدما تم إيجاد حل نهائي ودائم لكافة العوادم الناجمة عن معالجة النفايات في المعمل بعد حصوله على ترخيص لإرسال العوادم إلى شركة "سيوكومو" في البقاع لتقوم بإعادة تصنيعها، وأنّ منطقة الردم (أو البركة المحاذية للمعمل)، لم تعد تستقبل عوادم من المعمل، وأنّ العوادم التي تُنقل إليها فقط هي تلك التي تأتي من بعض ورش البناء ضمن نطاق صيدا، وبانتظار إيجاد مطمر مناسب للعوادم أو حل لها".

حديقة الشيخ زايد بن سلطان

وختم المهندس السعودي بالقول: "كما تم أيضاً إنجاز "حديقة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" على واجهة صيدا البحرية المحاذية للجامع العمري الكبير، وسوف يتم تدشينها قريباً هذا العام، وهي حديقة ثانية للمدينة".

 

الحديقة العامة في صيدا

 

 

 

طرقات متعرّجة في حديقة صيدا

مقاعد

وخيمة تظلل المقاعد

مقاعد

 

ومقاعد

 

جانب آخر من الحديقة العامة

 

 

 

 

 

المهندس محمد السعودي

العاب للاطفال