فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: تجسيد الاستقلال الحقيقي يتمثل اليوم في إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: تجسيد الاستقلال الحقيقي يتمثل اليوم في إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ‎الثلاثاء 15 11 2016 10:49
فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: تجسيد الاستقلال الحقيقي يتمثل اليوم في إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية


رأت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في بيان بمناسبة إعلان وثيقة الإستقلال انه "وعلى الرغم من إعتراف كل الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة بهذا الإعلان، لا يزال الاحتلال قائما حتى يومنا هذا، إذ تسيطر "إسرائيل" على 85 في المئة من كل مساحة فلسطين التاريخة وترفض الإنسحاب من الأراضي الفسطينية التي أحتلت عام 1967 والعودة إلى حدود الرابع من حزيران وترفض الإلتزم بكل القرارات الدولية التي نصت على ذلك والتي أقرت حل الدولتين وأعترفت بحقوق الشعب الفسطيني غير القابلة للتصرف وبتقرير مصيره في ارضه ووطنه".

واكدت "إن هذا الإعلان جاء ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني وإنتفاضته الباسلة عام 1987 بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد، التي يلتف حولها كل أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة كل محاولات الطمس والتذويب والتوطين والتهويد والحلول ذات الطابع الاقتصادي أو دولة ذات الحدود المؤقتة التي تحاول حكومات الإحتلال الصهيوني المتعاقبة فرضها على الشعب الفلسطيني من خلال فرض الوقائع على الأرض".

وتابع البيان "كان هذا الإعلان بداية الطريق لتجسيد إقامة دولة فلسطين الفعلية على أرض فلسطين، وخطوة عززت الاعتراف الدولي الواسع بمشروعية النضال الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه، أسوة بشعوب الأرض قاطبة وحقها في الحرية والاستقلال" .

واشارت ال "إن تجسيد الاستقلال الحقيقي يتمثل اليوم في إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعادة الإعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني الذي اقرته المجالس الوطنية الفلسطينية المتعاقبة، والذي أجمعت عليه كل الفصائل الفلسطينية، بما ينسجم وتضحيات شعبنا الفلسطيني، على مبدأ الشراكة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات".

ولفتت الى "إن إنجاز الاستقلال الحقيقي على أرض فلسطين لا زال يحتاج لمزيدٍ من التضحيات والكفاح، والنضال المستمر، والصمود لحماية المشروع الوطني الفلسطيني بالثبات الملحمي والصمود البطولي لشعبنا الفلسطيني على أرضه، الذي ارتقى بصموده وشجاعته وبسالته إلى مستوى صنع المعجزات، وما زال هذا الاستبسال في الدفاع عن الوطن، مستمرا ومتواصلا بشكل يومي في القدس والضفة وغزة وفي كل أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني، ويرثه شعبنا الفلسطيني جيلا بعد جيل، حتى تجسيد الاستقلال الوطني الحقيقي والكامل على أرضنا الفسطينية".

اضاف: "إننا في فصائل منظمة التحرير في لبنان نهنيء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات بهذه المناسبة الوطنية المجيدة الكبرى، ونهنيء الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالإنجازات التاريخية التي تحققت خلال السنوات الماضية والتي تجسدت بإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية على أرض فلسطين وعودة عدد كبير من القيادة الفلسطينية وقادة وكوادر الفصائل الفلسطينية إلى أرض الوطن.ونبارك الخطوات والتحركات الرسمية التي أدت للاعتراف بدولة فلسطين في 29 تشرين الثاني 2012، فحصلت فلسطين على دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، وإقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 أيلول 2015 بتصويت أغلبية أعضائها رفع علم فلسطين في المقر الرئيس للأمم المتحدة في نيويورك. ونبارك الخطوات الأخرى التي تمثلت بانضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولبة في الأول من نيسان 2015، لإنهاء حقبة عدم المساءلة للاحتلال الإسرائيلي واستكمال مسيرة قيام الدولة. وأصبحت فلسطين عضوا في منظمة "اليونسكو" العام 2011، بعد تصويت 107 دول لصالح القرار. وبعد ذلك اعترفت "اليونسكو" الشهر الماضي بأن المسجد الأقصى من "المقدسات الإسلامية الخالصة" وأنه لا علاقة لليهود به وأن تلة باب المغاربة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، ويرفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب".

وختم البيان "ان كل هذ الإنجازات جميعها لا يمكن للعدو الصهيوني ولا لأي كان في هذا العالم التنكر لها أو تجاهلها، بل أصبحت حقيقة واقعة على طريق تجسيد السيادة الكاملة والإستقلال الوطني على أرض الرسالات في فلسطين، واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم".