عربيات ودوليات >أخبار دولية
مصرع 109 عسكريِّين روس في سوريا وآلاف التركمان يفرّون إلى تركيا
مصرع 109 عسكريِّين روس في سوريا وآلاف التركمان يفرّون إلى تركيا ‎السبت 30 01 2016 10:29
مصرع 109 عسكريِّين روس في سوريا وآلاف التركمان يفرّون إلى تركيا
مقاتل من المعارضة خلال مواجهات مع النظام في منطقة أربين بريف دمشق

جنوبيات

سيطرت قوات المعارضة السورية على مواقع لقوات النظام بريف حماة، في حين يسود توتر بريف دمشق بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، وتدور معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام في معضمية الشام ودرعا واللاذقية.
وأكد مراسلون أن قوات المعارضة سيطرت على مواقع بريف حماة، حيث ذكر ناشطون أن المعارضة سيطرت على حاجز المداجن قرب قرية البويضة.
وشهد خط التماس مع قوات النظام بالريف الشمالي لحماة معارك حامية خصوصا في بريديج والبويضة والمصاصنة وشليوط، وقد أكد ناشطون تقدم المعارضة وقتلها خمسة جنود وتدميرها عدة آليات ودبابات تابعة للنظام.
وشن النظام غارات على مناطق الاشتباك، كما شن طيرانه غارات على مدينة تلبيسة ومنطقة عسيلة بالريف الشمالي لحمص، في حين شهدت مدينة حمص انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولة قوات النظام تفكيكها في حي عكرمة، مما أدى لإصابة عنصرين بجروح.
من جهة أخرى، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن حالة التوتر لا تزال تخيم على منطقة وادي الزمراني بالقلمون الغربي في ريف دمشق، وذلك بعد أن هاجمت جبهة النصرة مقاتلي التنظيم منتصف ليلة الأربعاء.
وأكدت وكالة أعماق أن مقاتلي تنظيم الدولة تصدوا للهجوم وقتلوا عنصرين من مسلحي الجبهة.
يُذكر أن قوات تنظيم الدولة هاجمت في الأيام الماضية مواقع قوات النظام في محيط اللواء 128 بالقلمون الشرقي وسيطر على عدة تلال ونقاط عسكرية.
وشن طيران النظام غارات على بلدات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، بينما تدور معارك في المنطقة الفاصلة بين بلدتي داريا ومعضمية الشام، وقالت شبكة شام إن الثوار أحرزوا فيها «تقدما ملحوظا».
وأفادت مصادر بأن معضمية الشام تشهد منذ امس الأول اشتباكات عنيفة إثر محاولة قوات النظام اقتحامها من الناحية الجنوبية والشرقية وسط قصف عنيف، مما تسبب في مقتل شخص وإصابة آخرين ونزوح ما يقارب 500 عائلة، بينما توفي شخص مسن جوعا بالمعضمية جراء الحصار.
كما أفادت مصادر بأن حزب الله وقوات النظام يواصلان خرقهما للهدنة في مضايا بريف دمشق لليوم الثالث على التوالي، مضيفة أن عناصر تابعة لحزب الله سيطرت على أبنية جديدة وأجبرت المدنيين على الخروج من منازلهم، وذلك تزامنا مع قصف مدفعي على أطراف بلدة مضايا مما تسبب في إصابات بين المدنيين ودمار كبير بالمنازل.
وفي درعا، تدور معارك حول اللواء ١٥، مما أسفر عن مقتل عنصرين من قوات النظام وجرح آخرين، بينما سيطرت المعارضة على عدة مبان في مدينة الشيخ مسكين أثناء المعارك، وفقا لوكالة مسار برس.
وأفادت الوكالة بأن غارات قصفت بالخطأ تجمعات قوات النظام باللواء 82 في الشيخ مسكين، مما أدى إلى سقوط عدة قتلى، وأضافت أن قوات النظام قصفت مناطق عدة منها مدن وبلدات نوى والحراك وإبطع وبصرى وإنخل، وأسقطت قتيلا وجرحى.
في المقابل، قصفت المعارضة مناطق لقوات النظام في مدن وبلدات إزرع وقرفا والشيخ مسكين وخربة غزالة والسحيلية بريف درعا. كما اشتبكت المعارضة مع تنظيم الدولة في اللجاة وأوقعت 3 قتلى من عناصره.
في سياق آخر، شهدت مدينة تل رفعت في الريف الشمالي لحلب مقتل شخص وإصابة آخرين بقصف جوي روسي، حسب وكالة مسار.
وقال ناشطون إن معارك حلب مستمرة بالريفين الجنوبي والشمالي، وإن المعارضة قتلت عناصر للنظام، بينما يقصف النظام بلدات بيانون وحيان وتل مصيبين ومنطقة الملاح بالبراميل المتفجرة، تزامنا مع غارات روسية على مدن الباب و‏منبج وجرابلس.
وفي إدلب، شن طيران النظام غارات على محيط السجن المركزي، في حين سقط جرحى جراء غارة على قرية عرب سعيد بالريف الغربي.
وتتواصل الغارات في بلدات عدة بمحافظة دير الزور مما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء، كما شهدت مناطق كثيرة بالرقة والحسكة غارات يعتقد أنها للتحالف الدولي، بينما تشهد اللاذقية معارك متواصلة حيث تقدمت قوات النظام بجبل الأكراد، حسب شبكة شام.
من جهة ثانية، كشفت مصادر مقربة من النظام السوري، أن 109 عسكريين روس قُتلوا في الاشتباكات الجارية في سوريا، منذ مشاركة روسيا بعملياتها الجوية في سوريا يوم 30 سبتمبر 2015 لدعم نظام الأسد. ووفقاً لمعلومات من مصادر مقربة من النظام السوري، فإن مئات من الجنود الروس يشاركون في إدارة العمليات العسكرية البرية على خط الجبهة بين قوات النظام والمعارضة السورية، وأن وحدات خاصة روسية تُشارك بالقتال في بعض المناطق.
وأضافت المصادر أن الجنود الروس ينتشرون في قرية «جورين» - التي تعد عقدة مواصلات بين إدلب وحماة واللاذقية - و«تلة صلنفة» وبلدتي ربيعة وسلمى بريف اللاذقية، إضافة إلى وجود فرق فنية للطائرات والصواريخ في العاصمة دمشق ومدن حماة وحمص والحسكة.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا تنشر وحدات دعم في محافظة الحسكة بشمال شرقي البلاد القريبة من الحدود التركية، من أجل أعمال توسيع مطار القامشلي الدولي. وأعلنت لجان التنسيق المحلية في 19 الجاري أن موسكو نشرت 100 جندي روسي في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن قسما من الجنود الروس القتلى سقطوا في خطوط المواجهة، وفي عمليات شاركت فيها الوحدات الخاصة، وأن القسم الآخر قتلوا نتيجة إسقاط مروحيات كانت تنقل جنوداً من الوحدات الخاصة.
الغارات الروسية لم تأت بنتائج، ورغم الغارات الكثيفة التي تنفذها المقاتلات الروسية على مواقع المعارضة السورية فإن فصائل المعارضة لاتزال تحافظ على الكثير من مواقعها في مواجهة قوات النظام.
ووفقاً لتقرير مركز أبحاث IHS Jane - مركزه العاصمة البريطانية لندن - الصادر في 11 يناير الجاري، فإن قوات نظام الأسد حققت تقدماً بنسبة 1.3 % من الأراضي رغم الغارات الروسية المستمرة منذ 4 أشهر، وتعد منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية من أبرز المناطق التي تقدمت فيها قوات النظام.
وذكر المركز أنه رغم الخسائر التي تكبدتها المعارضة في جنوب حلب، فإنها لاتزال تُسيطر على نصف أراضي المحافظة، ولم تتمكن قوات النظام من تحقيق تقدم في شمال المدينة، فيما تحافظ قوات المعارضة على كامل محافظة إدلب تقريبا، بعدما استعادتها من قوات الأسد العام الماضي.
ولفت المركز إلى أن قوات النظام لم تتمكن من تحقيق تقدم أيضاً في محافظتي حماة وحمص، كما تسيطر المعارضة على منطقة الغوطة الشرقية رغم الغارات المكثفة.
وأضاف المركز أن المعارضة تمكنت منذ بدء الغارات الجوية الروسية من فرض السيطرة على بعض النقاط المهمة، مثل قريتي عطشان، وكفر نبودة، وبلدة مورك الإستراتيجية بريف حماة، بعد دحر قوات النظام.
وفي سياق متصل، أظهرت لقطات من تلفزيون رويترز فرار مئات أكثرهم من اللاجئين التركمان إلى تركيا خوفا من الاشتباكات المحتدمة بين قوات موالية للنظام السوري ومسلحين معارضين في محافظة اللاذقية.
وقال قيادي محلي بالمجلس السوري التركماني وهو تجمع للتركمان في سوريا إن نحو 400 شخص من التركمان نزحوا عن قرية يامادي وعبروا الحدود إلى تركيا من معبر يايلاداجي الحدودي.
وقال عبد الرحمن مصطفى رئيس المجلس السوري التركماني إن القصف الروسي العنيف أزال بلدات في شمال اللاذقية من على الخريطة تقريبا مشيرا إلى أن الخطر الآن أصبح محدقا بعدد أكبر من المدنيين بعد سقوط الربيعة.
في لاهاي، اعلنت وزارة الدفاع الهولندية ان هولندا ستشارك في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا تلبية لطلب في هذا الصدد قدمته واشنطن وباريس.
وقالت الوزارة في بيان «بهدف جعل الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق اكثر فاعلية تقرر شن ضربات جوية محددة الاهداف ضد تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا».
وتشارك هولندا منذ تشرين الاول 2014 في عمليات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق عبر اربع مقاتلات اف-16 متخصصة في دعم العمليات البرية للجيش العراقي.
وقال رئيس الوزراء الهولندي الليبرالي مارك روته ان هذه الطائرات الاربع «ستوسع» بالتالي نطاق عملها مضيفا «سنعمل بشكل اكثر فاعلية».