عام >عام
بقرادوني في حوار مع تلفزيون فلسطين: إحياء الأُمم المُتّحدة لذكرى النكبة بمُشاركة الرئيس عباس سيُسقِط قرارات اعترافها بـ"إسرائيل"
بقرادوني في حوار مع تلفزيون فلسطين: إحياء الأُمم المُتّحدة لذكرى النكبة بمُشاركة الرئيس عباس سيُسقِط قرارات اعترافها بـ"إسرائيل" ‎الأحد 7 05 2023 16:17
بقرادوني في حوار مع تلفزيون فلسطين: إحياء الأُمم المُتّحدة لذكرى النكبة بمُشاركة الرئيس عباس سيُسقِط قرارات اعترافها بـ"إسرائيل"

جنوبيات

أكد الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني أنّ "كل قرارات الأُمم المُتّحدة التي اعترفت بها بـ"إسرائيل"، ستسقط عندما يدخل الرئيس محمود عباس "أبو مازن" إلى الأُمم المُتّحدة في 15 أيار/مايو 2023، وإحياء ذكرى النكبة في الجمعية العمومية للمرّة الأولى مُنذ 75 عاماً".

وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "جلسة الأُمم المُتّحدة بذكرى النكبة والقمة العربية... بين التوقّعات والتحديات": "هناك تراجع لـ"إسرائيل" عالمياً، يتزامن مع تقدم القضية الفلسطينية، وقرارات الأُمم المُتّحدة تُعبّر عن الرأي العام الدولي، التي للمرّة الأولى تُقر بأنَّ هناك نكبة أدّت إلى القيام الدولة الإسرائيلية، باستخدامها العنف بإخراج الفلسطينيين من أرضهم، من دون إقامة الدولة الفلسطينية، حيث تغيّرت النظرة الدولية إلى الشعب الفلسطيني بأنّه يستحق دولة، وإحياء النكبة في الأُمم المُتّحدة، يعني عملياً الاعتراف بالشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية، وكذلك سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" كدولة". 
وأضاف: "الفاتيكان هو الأكثر تأثيراً في العالم، وقداسة البابا فرنسيس يتحدّث دائماً عن لبنان وفلسطين، ويعني ذلك أنّ هناك قراراً لدى مسيحيي العالم، وخاصة الكاثوليك، بتأكيد النظرة السلبية لـ"إسرائيل"، بأنّها قائمة على العنف والإرهاب، مُقابل شعب مظلوم، هو الشعب الفلسطيني، وأنّ هناك مُشكلة تحتاج إلى حل، والبابا فرنسيس أكد أنه في أيامه سيكون هناك حل للقضية الفلسطينية، وهذه الضغوطات المُستمرّة ستُؤدّي إلى نتيجة، وحتى داخل "إسرائيل" الشك كبر واليقين ضعف".
وأوضح "أنّنا نعيش مرحلة انتقالية كبيرة في الشرق الأوسط، على كل المُستويات، من خلال تدخّل الصين ورعايتها للتوافق بين السعودية وإيران، فهي عكس الولايات المُتّحدة الأميركية، التي تعتمد على الإعلان من دون الأفعال، فالصين تعتمد على السرية في العمل، فكل مشاكل المنطقة، من اليمن وسوريا والعراق، التي هي في حالة حرب، أصبح هناك المرجع غير المُعلن، هو الصين إلى جانب فرنسا، بالتنسيق مع الولايات المُتّحدة من دون عزلها".
وتوقع بقرادوني أنْ "يشهد العام 2025م تبديلاً كبيراً وعلنياً في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل التوافق السعودي - الإيراني، اللذين سيعملان لحل المشاكل في المنطقة تباعاً، وهي رسالة قوية لـ"إسرائيل"، أنّها ليست وحدها القوّة الرئيسية في الشرق الأوسط، بل هناك السعودية وإيران".
وأشار إلى أنّ "الشرق الأوسط، ليس في سُلّم اهتمامات الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن فرنسا وضعت الشرق الأوسط في سلّم أولوياتها، وهناك عمل سعودي - إيراني من خلال التوافق، يُوحي بأنّ الولايات المُتحدة الأميركية كلّفت هؤلاء بالعمل في الشرق الأوسط، وأزاحت "إسرائيل" من صدارة هذا العمل". 
وشدّد على أنّ "القمة العربية، التي ستُعقد في الرياض، سيكون للسعودية فيها موقف مُتقدّم بالنسبة للقضية الفلسطينية وقضايا المنطقة، إضافة إلى دور هام لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والمناخ العالمي والإقليمي يُسرّع في إنتاج دولة فلسطينية مُستقلة، وفي ظل المناخ الإقليمي العربي وكثرة المشاكل الإسرائيلية الداخلية، هناك حاجة لدولة فلسطينية، وخلال العامين المُقبلين، سيشهدان تغيرات عديدة في المنطقة".
وأمل أنْ "تُكلف بعد "القمة العربية" لجنة للبحث في الموضوع الرئيسي في لبنان، وهو انتخابات رئاسة الجمهورية، وأن يكون خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو، رئيساً للجمهورية اللبنانية، لأنّه بعد ذلك سيكون الوضع أصعب".
ووجّه بقرادوني الشكر إلى "تلفزيون فلسطين على ما يقوم به من تغطية إعلامية، والتحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يُواجه أطول احتلال مُجرم".
 

المصدر : جنوبيات