لبنانيات >أخبار لبنانية
العماد قهوجي: هكذا نواجه خطر إرهاب "الذئاب المنفردة"
العماد قهوجي: هكذا نواجه خطر إرهاب "الذئاب المنفردة" ‎الخميس 19 01 2017 11:29
العماد قهوجي: هكذا نواجه خطر إرهاب "الذئاب المنفردة"


شدد قائد الجيش العماد جان قهوجي أمام وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب إلى جانب ممثلي هيئة مراقبة الهدنة ومساعديهم، زاره امس، للتهنئة بالاعياد، على أن «الإنجازات الأمنية التي حققها لبنان وعلى رغم أهميتها، لا تلغي في أي حال من الأحوال استمرار خطر الإرهاب على لبنان، ولن تؤثّر على مستوى جاهزيتنا لمتابعة رصد نشاطاته والتصدّي له بكلّ الإمكانات».

وعاد قهوجي في كلمته إلى ما شهده العام المنصرم من «استمرار للأزمات الإقليمية، خصوصاً في سورية والعراق واليمن وليبيا، وضرب الإرهاب مجدداً دولاً صديقة منها: فرنسا، الولايات المتحدة، بلجيكا، ألمانيا، السعودية، مصر، تركيا وغيرها، ما أدّى إلى سقوط الكثير من الضحايا الأبرياء. وفي مقابل ذلك، شهدت الحرب الدولية على تنظيم داعش الإرهابي، تطورات عسكرية مهمّة، تمثّلت في تراجع هذا التنظيم عن مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية، وتكبده خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح».

ولفت الى ان «الإرهاب بات الخطر الأوّل الذي يتهدّد شعوب العالم، خصوصاً مع استخدامه أسلوب ما يسمى بـ «الذئاب المنفردة» والتي يصعب على أجهزة المخابرات مهما بلغت من احتراف وقدرات أمنية الاكتشاف المسبق لما تخطّط له، وبالتالي الوقاية من أعمالها الإجرامية». وطالب بـ «ضمّ الجهود الدولية لمكافحته عبر اتجاهين: تكثيف العمل الميداني للقضاء على تنظيماته الأساسية، لإشعار الإرهابيين بأنّ مشروعهم غير قابل للحياة، ومواجهة الفكر الإرهابي الإلغائي بفكر مضاد، تقوم بصوغه مراجع دينية وثقافية واجتماعية وإعلامية».

 وتوقف عند الاستقرار المميز الذي شهده لبنان خلال العام الماضي وقال: «يعود بالدرجة الأولى إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، والعمليات الاستباقية النوعية التي نفّذتها مديرية المخابرات وقوى الجيش، سواء على الحدود الشرقية أم في الداخل، وأسفرت عن تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية، وبالتالي إحباط مخطّطاتها الآيلة إلى استهداف مرافق سياحية وتجارية، وتجمعات سكانية، فضلاً عن مراكز عسكرية ومؤسسات رسمية، وترافق هذا الاستقرار مع تطوّر بارز تمثّل بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ما أعاد الثقة الدولية والاقليمية بالوطن، وانعكس انفراجاً واسعاً على الساحة الداخلية، وعزّز الأمل بانطلاق ورشة الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري. ولا شكّ في أنّ هذا التطوّر سيساهم في دعم جهود الجيش للحفاظ على الاستقرار الوطني ومجابهة مختلف الأخطار والتحديات المرتقبة».

وحيا قهوجي الدول التي «وقفت إلى جانب الجيش وساهمت في دعمه قتالياً ولوجستياً في مواجهة الإرهاب، كما حيا قوات «يونيفيل» التي ساهمت بدورها في الحفاظ على استقرار المناطق الحدودية الجنوبية، من خلال مؤازرة الجيش تنفيذاً للقرار 1701، وفضح الخروق الإسرائيلية المتكررة وإقامة مشاريع إنمائية لمصلحة المواطنين الجنوبيين». ونوه بـ «حسن اضطلاعكم بالمسؤوليات الملقاة على عاتقكم، وسهركم على تمتين روابط التعاون بين الجيش اللبناني وجيوشكم».

وأكد رئيس الرابطة العميد مونتيديورو «التزام العمل بكل الوسائل المتاحة لتفعيل التعاون العسكري مع الجيش اللبناني، ودعم جهوده المميزة لدرء الأخطار عن لبنان، والحفاظ على استقراره وسلامة أراضيه».