الأحد 11 شباط 2024 10:51 ص |
هذه خفايا "ضربة جدرا".. ما تبيّن أمنياً "خطير جداً"! |
* جنوبيات "الضربة" التي شهدتها بلدة جدرا في إقليم الخروب، لم تكن عادية بكل المقاييس. ما حصل حمل دلالات خطيرة لا ترتبط فقط بتجاوز إسرائيل قواعد الإشتباك وتعميق استهدافاتها داخل لبنان، بل يتحدّد بأمور أخرى إستخباراتية خطيرة جداً.. فماذا تكشف الخفايا والمعلومات عما حصل في بلدة ساحل الشوف؟
بحسب المعلومات فإن هناك جهوداً تتركز لتتبع "داتا الإتصالات"، ولمعرفة من زار صالح قبل الحادثة وما إذا كان أبلغ أحداً بأنه سيغادر منزله في بلدة جدرا التي يقطن فيها نازحون سوريون وأشخاص من التابعية الفلسطينية. الأمر اللافت أنه خلال لحظة وقوع الضربة، حصل إنتشارٌ لعناصر من "حزب الله" و"حماس". المعلومات تقول إن عناصر الحركة جاؤوا من منطقة وادي الزينة القريبة من جدرا، في حين أن عناصر الحزب جاؤوا من المنطقة نفسها. مصادر “لبنان24” قالت إن دخول العناصر المختلفة إلى تلك المنطقة قد يرتبط بأمرين: الأول وهو محاولة التأكد والتثبت من أن المستهدفين ليسوا من شخصيات مهمة جداً، فيما الأمر الثاني يرتبط بتأمين مسرح الحادثة قدر الإمكان منعاً لأي تلاعب قد يحصل فيه ريثما تتولى القوى الأمنية إستلامه.
إلى جانب كل ذلك، فقد كان لافتاً أيضاً حضور لعناصر من “سرايا المقاومة” إلى مكان الإنفجار، وهذا الأمر تمت ملاحظتهُ من قبل أبناء المنطقة الذين تجمهروا في المكان. هنا، طرحت مصادر مواكبة للملف تساؤلات حول وجود تعاونٍ بين “السرايا” وحركة "حماس"، وما إذا كانت هناك صلة تنسيقية بين الطرفين في الوقت الراهن، وتحديداً عقب الإستهدافات التي حصلت.
في الوقت ذاته، تحدثت المصادر عن حصول محاولة “تحريضية” يسعى إليها العدو الإسرائيلي في الداخل اللبناني. عملياً، فإن إستهداف الصالح في منطقة بعيدة عن الحدود وفي محلة لا تمثل أساساً للوجود الفلسطيني أو لـ"حزب الله"، إنّما يحمل رسالة مفادها أن إسرائيل باتت تستهدف “البيئات الأخرى” داخل لبنان. المصدر :لبنان 24 - محمد الجنون |