الأربعاء 1 شباط 2017 11:06 ص

وسط إحتجاجات المستوطنين.. إخلاء مستعمرة عمونا


دفعت قوات الاحتلال الصهيونية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط بلدة “سلواد” قضاء مدينة رام الله بالضفة الغربية، وفرضت طوقاً أمنياً عليها، بالتزامن مع استعداد جيش العدو لإخلاء البؤرة الاستيطانية “عمونا” الجاثمة فوق أراضي البلدة.
وقد ذكرت القناة العاشرة “الإسرائيلية” “أنّ المئات من عناصر شرطة الاحتلال سيشاركون في إخلاء البؤرة”، مشيرة إلى “أنّ العشرات من المستوطنين المتطرفين تظاهروا في المكان”.
من جهتها، أشارت القناة الثانية إلى أنّ قرابة (3000) شرطي وجندي من “حرس الحدود” تحضروا لهذه العملية في ضوء رفض المستوطنين الالتزام بالإخلاء، فيما ذكرت القناة السابعة أنّه تم الاستعانة بعناصر من وحدة “اليسام” الخاصة.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن هؤلاء المستوطنين، قولهم “إننا لن نخرج من المستوطنة على أرجلنا”.
من جانبها، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” “اليوم، وعلى أبعد حد غداً سيتم إخلاء مستوطنة عمونا”.
وتحتل هذه العملية صدارة العناوين في مختلف وسائل الإعلام الناطقة بالعبرية، لا سيما المرئية منها، وقد جرى بث العديد من المشاهد لاحتجاجات المستوطنين الذين يطالبون بوقف الإخلاء، وتطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها مع حكومة الكيان.
ويفضح الاهتمام بتغطية ما يحدث في “عمونا” ازدواجية النظرة لدى القنوات والصحف “الإسرائيلية”، إذ انها تكتفي بذكر عنوان هامشي أو خبر عابر عن حملات الهدم المستمرة للمنازل العربية كما حصل مؤخراً في بلدة “قلنسوة”، وقرية “أم الحيران”، في حين تفرد مساحات واسعة لمواكبة عملية إخلاء عشرات المستوطنين من أراض فلسطينية خاصة استولوا عليها.
 
وفي تطور لاحق، أفادت صحيفة “معاريف” عن أن حكومة العدو صادقت على بناء (3000) وحدة استيطانية جديدة في مناطق مختلفة من الضفة، ما يرفع إلى (5500) عدد الوحدات التي جرى الموافقة عليها خلال أسبوع!.

المصدر : جنوبيات