الجمعة 29 آذار 2024 12:15 م

من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبنان؟


* جنوبيات

تحوّل جنوب لبنان إلى مسرح للاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد يوم على الهجوم الذي نفذته حركة حماس في مناطق غلاف غزّة.

وشهدت الاشتباكات بين الطرفين عمليات اغتيال طالت عناصر وقياديين مقاتلين في صفوف الحزب اللبناني، وقياديين من حركة حماس مقيمين في لبنان.

ووصل الأمر إلى حثّ أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، أنصاره، خصوصاً المقاتلين وعائلاتهم، على الاستغناء عن استخدام الهاتف الخليوي في مناطق جنوب لبنان، والقرى الحدودية، وذلك في كلمة ألقاها يوم 14 شباط/فبراير.

كيف تستخدم إسرائيل الذكاء الصناعي في حربها؟
وأصدر حزب الله أكثر من توجيه للتحذير من اختراق إسرائيل الأجهزة التي يستخدمها السكان مثل كاميرات المراقبة والهواتف، منذ بداية التصعيد العسكري في جنوب لبنان تزامناً مع الحرب في غزة.

وتكثّف الحديث عن اختراق إسرائيلي محتمل لتلك الأجهزة خلال الأشهر الماضية، خصوصاً بعد اغتيال القيادي البارز في حماس صالح العاروري، بمسيّرة ضربت شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوجيه أصابع الاتهام لإسرائيل، التي لم تعلن مسؤوليتها عن العملية.

الحديث عن قدرات إسرائيل المتفوّقة في هذا المجال ليس بجديد، ولكن تكثر التساؤلات عن كيفية توصّل أجهزتها إلى تحديد موقع من تستهدفهم في سياراتهم أو داخل شققهم.

وتضيء تحذيرات حزب الله حول الهواتف وكاميرات المراقبة المتصلة بشبكة الإنترنت، على جزء مما يمكن للجانب الإٍسرائيلي اختراقه.

وتعود حرب جمع المعلومات بين الطرفين إلى عقود، استخدمت فيها إسرائيل وسائل متنوعة من زرع أشخاص إلى زرع أجهزة تجسّس واختراق شبكات الهواتف.

فكيف يتمّ ذلك؟ وما معنى اختراق الهاتف الذكي وتوظيف ذلك في تنفيذ عمليات عسكرية أو اغتيالات؟

المصدر :بي بي سي نيوز - محمد همدر