الثلاثاء 9 نيسان 2024 18:15 م

صقر أبو فخر في حوار مع "تلفزيون فلسطين": الظرف الصعب يُحتّم انضمام الجميع إلى "مُنظّمة التحرير"


* جنوبيات

أكد الكاتب والمُحلل السياسي صقر أبو فخر أنّ "الظرف الصعب الآن، يُحتم على الجميع الانضمام إلى "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" ووقف المُناكفات السياسية، فهناك انكشاف واضح لمواقف الدول، التي تعمل وفق مصالحها، لكن هناك تضامناً شعبياً مع القضية الفلسطينية، لذلك علينا الضغط على صانعي القرار في الدول، وإقامة علاقات متينة معها، وتحديداً من قِبل "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، التي لها دورٌ كبيرٌ في هذا المجال".

وفي حلقة برنامج "من بيروت"، ضمن التغطية المُتواصلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، عبر شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "حرب الإبادة الجماعية في غزة"، قال: "حدّد رئيس "حكومة التكنوقراط" الدكتور محمد مصطفى رؤيته للحكومة بوقف القتال في غزّة، وإنشاء هيئة دولية مُستقلّة لجمع الأموال لإعادة الإعمار، يليها انضمام الجميع إلى "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" والانتخابات الرئاسية، لكن للأسف فإنّ البعض انتقد خطوة رئيس دولة فلسطين محمود عباس بتسمية رئيس هذه الحكومة، رغم أنّ الجميع كان يعرف الأسماء في اجتماع مُوسكو".
ورأى أنّ "وقف الحرب الآن، يعني خسارة الجانب الإسرائيلي، الذي فشل في تحقيق الأهداف المُعلنة، فلم يستعد الرهائن، ولم يتمكّن من القضاء على المُقاومة بكل أطيافها، وهو لم يُحقّق أي شيء سوى التدمير والقتل، ورفح هي نقطة هامة للجانب الإسرائيلي".
وأشار أبو فخر إلى أنّ "هناك توافقاً بين الكيان الإسرائيلي والولايات المُتّحدة الأميركية للقضاء على حركة "حماس"، لكن هناك اختلافاً حول مُستقبل إدارة قطاع غزّة، فأميركا لا تُريد تهجير سكان رفح، بل القيام بعمليات عسكرية نوعية، والاحتلال يُريد الاجتياح، وفي كلا الحالتين هذا يعني عدم انسحاب الاحتلال من القطاع".
وأوضح أنّ "مطالب حركة "حماس" مُرتفعة، وتُطالب بالإفراج عن الأسرى، ووقف القتال وإعادة إعمار القطاع، وانسحاب الاحتلال، الذي لا يزال على تعنّته، لذلك يجري الحديث عن تهدئة، وليس إنهاءً للحرب".
ورأى أنّه "لن يتم دفع أي تمويل لإعادة إعمار القطاع، التي تحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار، في ظل استمرار سيطرة حركة "حماس" على القطاع، لذلك كان طرح الدكتور محمد مصطفى، تأسيس هيئة دولية، لتُدير عملية جمع الأموال لإعادة إعمار غزّة".
وأشار إلى أنّ "قرار مجلس الأمن الدولي، مثل جامعة الدول العربية، لم يأتِ تحت البند السابع، أي ليس لديه قابلية للتنفيذ، وتمرير القرار من قِبل الولايات المُتّحدة الأميركية، جاء للضغط على الكيان الإسرائيلي، لكن لديها انحيازاً دائماً للاحتلال، الذي هو ثكنة مُتقدّمة، رغم حدوث خلافات بينهما".
وأكد أنّ "أي قضية تحتاج إلى أنْ تكون على أجندة الدول، كما حدث مع قضية التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، التي تقدّمت بطلب إلى "محكمة العدل الدولية"، لمُحاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية، وكل التطوّرات والدعم، يُؤدي إلى تجسيد ما كسبناه بالسياسة، جغرافياً".  
وشدّد على أنّ "استقرار الأردن مصلحة أردنية وفلسطينية، فالمسؤولية الوطنية، تُحتّم علينا هذا الاستقرار في مُواجهة المشاريع الهادفة لخلق الفوضى".
وأوضح أنّه "بعد الحرب ستكون هناك مُحاسبة داخلية لقادة الاحتلال، فضلاً عن إعادة النظر بدور الكيان الإسرائيلي في المنطقة، حيث فشل في هذا الدور، واحتاج لمُساعدة الغرب، فضلاً عن سقوط نظرية قدرة المُستوطنين على حماية مناطقهم".
وختم أبو فخر بالقول: "الرئيس الأميركي جو بايدن والعديد من الرؤساء الأميركيين، تحدّثوا عن دولة فلسطينية، لكن وفق المفهوم الإسرائيلي، وإقامة تطبيع مع العرب، هو لحماية الاحتلال، لذلك لا نتوقّع من بايدن وخليفته شيئاً، إلا أذا أُرغِموا على ذلك بالنضال السياسي والإعلامي والشعبي والمُقاومة الشعبية والمدنية".

المصدر :جنوبيات