![]() |
الجمعة 13 كانون الأول 2024 07:24 ص |
الرئاسة برعاية أميركية.. والمشاورات تتسارع محلياً وفي الخارج |
* جنوبيات تتسابق الاتصالات بين الكتل النيابية والأفرقاء السياسيون قبيل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل والتي رسم رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأنها اجواء تفاؤلية كما نُقل عنه أو قالها بالمباشر. قد تكون المرة الأولى التي يجزم فيها الرئيس بري أن الانتخابات الرئاسية قائمة، وهذا ما يمكن أن يترجم في سياق دخوله على خط تسهيل هذه العملية، فرئيس مجلس النواب لن يتخلى عن دور الشراكة في هذا الاستحقاق، ولن تكون كتلته حجر عثرة أمام ذلك. وفي الساعات القليلة الماضية، ازدحمت المشاورات في عين التينة، وبرزت استعدادات وحتى اعلانات للترشح ما يعيد خلط الأوراق ويدفع في اتجاه ترتيب تفاصيل محددة. أربك حديث رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع البعض في ما قاله عن عدم ممانعته الترشح وربما قصد إلى رمي هذا الكلام لمعرفة الأصداء، ولربما حان الوقت أن يترشح في ظل المتغيرات الحاصلة. اما ترشيح النائب نعمت افرام فلم يكن مفاجأة إذ أن أسمه كان مطروحا.
وعلى ما يبدو فإن الترشيحات لن تتوقف هنا، فالمسبحة تكرُّ واغلبية الكتل لم تقرر توجهها بعد، لكن الأمر لن يطول ومسألة تبني هذا المرشح أو ذاك تخضع لاعتبارات محددة، وليس مبالغة في القول أن التطورات في سوريا وقبلها اتفاق وقف إطلاق النار ورعاية الولايات المتحدة الأميركية للملف اللبناني لا يمكن عدم الركون إليهما.
وتعتبر هذه المصادر أن الكتل النيابية التي تدور في فلك الثنائي الشيعي ما تزال تتريث في الوقت الراهن في اعلان موقف يتماشى والتغيير الذي سجل، فهذه المرحلة لن تسمح بوصول مرشحهم إلى الرئاسة، وفي الوقت نفسه فإن أي حوار بين رئيس مجلس النواب والقوات اللبنانية قد لا ينتج عنه توافق،أما التيار الوطني الحر فسيطرح مرشحه حينما يرغب في ذلك، وموعد ذلك مناط بجملة اتصالات ينوي استكمالها، وترى أنه لم يقطع خيوط التواصل مع رئيس مجلس النواب، ولقاء رئيس التيار النائب جبران باسيل معه هو الأول وتستتبعه لقاءات أخرى، وحتى الآن لم يبت الاسم الذي يرشحه الثنائي الشيعي والتيار وإن كان مدير المخابرات السابق العميد جورج خوري يحظى بتأييد بري الذي يتجه إلى جلسات مع باقي الكتل في الأسبوعبن المقبلين، معتبرة أن ما من ضغوط أو قيود أو تفرُّد ما. المصدر :جريدة اللواء - كارول سلوم |