تتجه الانظار الى التاسع من الشهر المقبل حيث تسود قناعة عند قسم كبير من المراقبين والمحللين وصناع الرأي في لبنان، بأن هذا التاريخ سيشهد انتخابًا لرئيس الجمهورية بعد شغور طويل, ويذهب البعض في اعتقاده هذا إلى أن ثمة مناخ دولي وعربي ضاغط في هذا الشأن وأنّ غالبية القوى السياسيّة باتت على قناعة يقينية بحتمية الذهاب للانتخاب وسط التغيرات والتبدلات في المنطقة، وفي هذا الصدد تطلق مبادرة "مناظرة" حلقة استثنائية تسبق موعد الانتخابات الرئاسية بين كافة المرشحين لعرض البرنامج الانتخابي ليكون الشعب اللبناني على بيّنة من الرؤية التي سيتم اتباعها وإنتاهجها في مقاربة الملفات الكبيرة والمصيرية التي تستحوذ على اهتمام الداخل اللبناني ومراقبة المجتمع العربي والدولي.
تتحدث مصادر متابعة لهذه المبادرة أن الفكرة أتت من الإيمان القطعي بأهمية مواكبة التطور والوعي السياسي الذي ترتفع وتيرته يوما بعد يوما عند اللبنانيين التواقين لمستقبل أفضل ورئيس ينتشل البلاد والعباد من أتون العواصف العاتية التي تضرب لبنان من كل حدب وصوب, وهي بالتالي تجعل الرأي العام اللبناني جزءًا مركزيا مشاركا في تقييم المشهد الرئاسي.
مبادرة أولى من نوعها في لبنان والوطن العربي وهي بمثابة تحدي للمرشحين في إطار قبول الدعوة والتقدم لها، فهل تكون هذه الحلقات المننتظرة هي البداية في مسلسل التغيير الجذري الكبير الذي لا بد أنه سيطفو على سطح المشهد في يوم ليس بالبعيد؟