![]() |
الاثنين 20 آذار 2017 10:12 ص |
أطفال محرومون من حنان أمهاتهم بسبب فراق الوالدين أو الموت |
* ثريا حسن زعيتر
يطل عيدا الأم والطفل، محمّلان بالكثير الكثير من الآهات والأوجاع، تبدأ من العنف المنزلي… مروراً بالضرب والإهانات… ووصولاً إلى حرمان الأولاد من رؤية أمهاتهم، وهم في أمسّ الحاجة إلى عطفهن وحنانهن، ومن قول أحب عبارة على القلب «كل عام وأنت بخير يا أمي»… صمت ودموع
«اللـواء» زارت «دار رعاية اليتيم» في صيدا، والتقت بأطفال أيتام حرموا من نعمة الأمومة وحنان «ست الحبايب» وكلمة «أمي»، فتحوّل عيدها من فرح إلى سهم حزن في قلوبهم.. ضرب وطرد
{ أما حكاية نور (9 أعوام) الذي يبكي عليه الحجر، فلم ترحمه زوجة والده من الظلم الذي عاشه معها وحرمانه من والدته، ينفجر بالبكاء عند ذكر عيد الأم، ويقول: «أريد أن أرى أمي لقد اشتقت إليها كثيراً، انفصل أمي وأبي عن بعضهما البعض منذ سنوات، أبي تزوّج لكن زوجته «قاسية»، كانت تضربني وتأنّبني دون سبب، وتطردني إلى الشارع طوال النهار، فكنتُ أجلس في الدكان القريب من منزلنا، وأخاف أحد أنْ يأخذني أحد، ولا تقدّم لي الطعام ولا الشراب، ولا اغتسل في المنزل، كان صاحب الدكان يشفق علي، وكنت أعمل لديه ومقابل عملي يطعمني ويسقيني، فعشت حياة صعبة مريرة». فراق وذكرى
{ وحال الطفل هادي، إبن الـ7 سنوات، لا يختلف كثيراً عن غيره، فهو يعيش في «الميتم» منذ سنتين، دون أمه، يقول والبراءة في عينيه: «منذ سنتين وأنا في الميتم بعدما توفيت أمي وذهبت إلى السماء وأبي لا يملك مالاً يهتم بي، كنت لا أعرف شيئاً، وهنا الجميع يهتمون بي من النظافة للتعليم، وأيضاً كان لدي ضعف نظر، وأبي لم يكن يعلم بحالتي، أنا أتذكر أمي وكنت بقربها دائماً، لقد اشتقت إليها واشتقت أنْ أقبّلها وأمزح معها وأضحك معها، اشتقت لكل شيء، لكنّني عندما أنظر إلى السماء أراها في وجهي وأحدثها وتحدثني». حقوق الأم وبين حكايات الأطفال المختلفة، وجه شبه، إذ إنّهم فقدوا حنان أمهاتهم وهم صغار ولم يرتووا من عطفهن، ما يرفع الصوت عاليا لندعو الدولة ان تعطي المرأة ابسط حقوقها وهو احتضان الاولاد وأن يلتقين بهم في أي وقت، إنما للأسف الشديد القوانين ظالمة بحق الطفل الذي تتبناه الدولة، وأنْ تهتم به وبحق الأم باحتضان أطفالها، خصوصاً إذا كان في حالات الاجتماعية خاصة، كالصعوبات التعليمية لأطفال انفصل والديهم، وهذا يزيد من اليأس بسبب عدم توافر اجواء أسرية مريحة للاطفال، ويجعلهم يتراجعون أكثر بسبب التفكير بعدم رؤية أمهاتهم، أو التأخر العقلي وهم بحاجة إلى حنان الأم، ونتمى من القانون أن ينظر إلى الأولاد ويعطي الأم حقها في حال كانت مؤهّلة لتربية طفلها وتعليمه وحمايته.
تحتار ما تهدي أمها
يشتري الورود لأمه
المصدر :اللواء |