أنهى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، الجولة الثالثة من الاستشارات النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، على أن يستأنف الجولة الرابعة والأخيرة عند الساعة 3:30 من بعد ظهر اليوم.

جميل السيد
استهلّ سلام اليوم الثاني بلقاء النائب اللواء جميل السيد، الذي صرّح: "نحن انتخبنا رئيساً ونشكّل حكومة تحت النار، وهذا أمر مقصود. لذا، يجب أن يكون رئيس الحكومة متنبهاً". وأضاف: "في المجلس النيابي، الثقة والتوازن مطلوبان، والحصص مرفوضة". كما شدد على ضرورة "ألا يكون الأمن والقضاء تحت سيطرة أي فريق".

جان طالوزيان
تلاه لقاء مع النائب جان طالوزيان، الذي دعا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة وصياغة بيانها الوزاري في أقل من مهلة الثلاثين يوماً المفترضة. وأكد أن "التركيبة الحكومية يجب أن تعكس مقدمة الدستور التي تنص على أن لبنان لجميع اللبنانيين، مع التركيز على الاقتصاد والفصل بين السلطات".

أسامة سعد
بدوره، أكد النائب الدكتور أسامة سعد، بعد لقائه مع سلام، أهمية تحقيق "انتقال سلمي وآمن ودستوري نحو دولة وطنية مدنية وعادلة". وعرض رؤيته حول وظائف الحكومة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، مشدداً على ضرورة توافق وطني حول الملفات الحساسة مثل السياسة الدفاعية والخارجية، وإعطاء الأولوية للملفات المعيشية.

عبد الرحمن البزري
أكد النائب عبد الرحمن البزري دعمه للرئيس المكلف، مشيراً إلى أن "الثقة التي نالها سلام في مجلس النواب تشكل دافعاً لتأليف حكومة تحاكي تطلعات الشعب". ودعا إلى تشكيل حكومة كفاءات بعيدة عن الحسابات السياسية، مع أوسع قاعدة تمثيلية ممكنة.

جهاد الصمد
النائب جهاد الصمد ركز على أهمية حكومة "إكسترا برلمانية" تتألف من 14 وزيراً، مهمتها الأساسية تأمين الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وإعادة إعمار ما دمره العدوان، وعودة النازحين إلى قراهم.

ميشال ضاهر
دعا النائب ميشال ضاهر إلى خطة تعيد الودائع إلى أصحابها، مطالباً بحكومة كفاءات تفصل بين النيابة والوزارة، مع التركيز على استقرار سياسي وأمني.

غسان سكاف
أما النائب غسان سكاف، فشدد على ضرورة أن يكون البيان الوزاري نسخة تنفيذية لخطاب القسم، مع الإشارة إلى أهمية أن يتمكن الرئيس المكلف من تبديد هواجس الفرقاء والعمل على ضمان نجاح العهد.

ختام الجولة
اختتمت الجلسات بتصريحات عدد من النواب، بينهم إيهاب مطر، الذي شدد على أهمية تشكيل حكومة متوازنة، وسينتيا زرازير، التي ركزت على القضايا الاجتماعية والاقتصادية وتمكين المرأة.

الرئيس المكلف نواف سلام أمام تحديات كبيرة، لكنه عبّر عن عزمه على إيجاد حلول تضمن التفاهم الوطني والعبور بالبلد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والإصلاح.