في خضم الأحداث المتتالية التي تعصف بلبنان والمنطقة ومع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتكليف حكومة, يتطلع كثر من الناشطين والمتابعين بأمل وتفاؤل حذر للمرحلة المقبلة, حيث أن ثمة إرادة فعلية عند غالبية القوى السياسية بأن تكون جزءًا من رؤية انقاذية بعد كل ما عصف لبنان من ويلات جراء الحرب والسياسات المتعبة تاريخيا والتي لم تجر على لبنان الا الويل والخراب.

في هذا الإطار يقرأ الناشط السياسي الدكتور بول الحامض المشهد بتفاؤل فهو يعتبر أننا أمام فرصة تاريخية للانجاز مع وجود شخصية بمناقبية ونزاهة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون, وتكليف رئيس حكومة نعقد عليه الكثير من الٱمال نتيجة لنجاحه في المواقع الدولية التي شغلها وخبرته في تفاصيل المشهد اللبناني, ومقاربته التي أكد من خلالها أنه مع تمثيل كل القوى السياسية والشرائح المشكلة للفسيفساء اللبنانية.

يضيف الحامض:" المطلوب اليوم هو تشكيل حكومة انقاذية مكونة من اخصائيين يدركون حق المعرفة ملفاتهم المناط بهم التعاطي معها  ونحن سنبقى نناضل كل من موقعه لنكون السند لكل من يقدم رؤية واضحة وصريحة في أي قطاع من القطاعات الإنتاجية التي يفترض تفعيلها وإعادة الروح لها .

على صعيد المشهد الطرابلسي يؤكد الحامض أن طرابلس مدينة العلم والتاريخ والفكر والامكانيات الكبيرة, ولكن ما هو مطلوب هو استثمار تلك الإمكانيات وتفعليها في القطاعات الانتاجية, واعتماد سياسات قوامها تأمين فرص عمل وتفعيل المؤسسات الطرابلسية والمرافق العاطلة, وهذه ستكون من إوّاليات مطالبنا للرئيس والحكومة في هذا العهد الذي ندرك جيدا أنه سيضع طرابلس من إواليات الخطة الانقاذية له.

ينهي الحامض موجها رسالة لرئيس الجمهورية والحكومة مفادها أن الرهان عليهما كبير جدا في تشكيل لبنان الغد الذي نصبو له, وفي إعادة الثقة الاغترابية والعربية والدولية للبنان الذي لا ينقصه سوى عودة المؤمنين به كفسحة ثقافة واستثمار في هذا الشرق.