![]() |
الأحد 23 شباط 2025 09:28 ص |
ملايين اللبنانيين والعرب: "إنّا على العهد" |
* جنوبيات هو الأحد التاريخي الذي لا يشبه كل أحد، الموعد الذي ترقبه العالم منذ أشهر، اللحظة التي تجسدت فيها معاني الوفاء والولاء بأبهى صورها. إنه اليوم الكبير الذي شهد احتشاد محبي سيد نسور الأمة من كل حدب وصوب، ليهتفوا بصوت واحد لا يعرف الكلل أو الملل: "نحن أوفياء يا نسر الجنوب، نحن أوفياء يا سيد الأبطال على امتداد هذه الأمة". حشود من كل الوطنما جعل المناسبة عظيمة حقًا هو تلك الجموع الغفيرة التي أتت من كل بقاع الوطن، من شماله إلى جنوبه، ومن بقاعه إلى عاصمته المقاومة بيروت. الجميع اجتمعوا تحت راية واحدة، متجاوزين كل الخلافات السياسية والطائفية والمذهبية التي نخرت لبنان، ليعلنوا أن وداع السيد ليس وداعًا حزبيًا ضيقًا أو محصورًا بفئة محددة، بل هو وداع لقائد عربي كبير. قائد أعاد للأذهان، من خلال بطولاته وخطبه ووقفاته، معاني القوة والمناعة والإباء والتضحية، وجعل من حمل القضية الفلسطينية رمزًا للوفاء الذي لا نظير له. فكرة لا تموتيا سيد المقاومة والنصر، كما كتبت لك يوم الإعلان عن النبأ الأصعب على قلوب محبيك، أردد اليوم الكلمات ذاتها بوجدان ثابت وعاطفة جياشة: "أنت فكرة حية لا تموت". أنت حلم لبناني عربي أممي خالد، لبناني أصيل نهل من ماء هذا الوطن الصافي عزّة وكرامة ومنعة، وكنت وفيًا لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين. باقٍ في القلوبيا سيد حسن، أردد معك أننا لن نقول وداعًا، لأنك حتمًا باقٍ، باقٍ، باقٍ في كل يوم من حياة من آمنوا بك كفكرة لا كشخص فقط. يا سيد حسن، شكرًا لك، شكرًا لك، وشكرًا لك حتى ينقطع النفس. لأنك وهبت لهذه الأمة كل ما تملك، ولم تبخل حتى بروحك في سبيل كرامة هذه الأمة وقضاياها. المصدر :جنوبيات |