استقبل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، وفداً من الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر برئاسة الأستاذ أسامة نزال، ورئيسة مجلس الادارة الفنانة نفين ابو الولايا في لقاء مشترك يهدف إلى التعاون في تنظيم معرض فني مميز بمناسبة إحياء ذكرى النكبة الـ77، إلى جانب إطلاق مسابقة فنية تعكس واقع الشعب الفلسطيني ويكون بمستوى التحديات الكبيرة والغير مسبوقة التي نشهدها.
ويهدف المعرض الفني إلى تسليط الضوء على المعاناة اليومية التي يواجهها الفلسطينيون، خصوصاً في المخيمات الفلسطينية، في ظل الاستهداف المستمر لها، ومحاولات الاحتلال بتهجيره قسرياً، بالإضافة إلى محاولات إنهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وضغوطات الضم المستمرة للضفة الغربية.
أكد د. أبو هولي على أهمية هذا التعاون الذي يمثل جزءاً من الجهود المتواصلة لتوثيق معاناة اللاجئين الفلسطينيين من خلال الفن، مشيراً إلى أن المعرض والمسابقة سيشكلان منصة قوية للتعبير عن واقع الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم. وأضاف أبو هولي: "هذه المبادرة تهدف إلى نقل معاناة شعبنا الفلسطيني إلى العالم، وإيصال رسالة قوية حول التحديات التي نعيشها، من تهجير قسري واستهداف للحقوق، إضافة إلى محاولات تقويض دور الأونروا وتغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية."
من جهته، عبر الأستاذ أسامة نزال عن اعتزازه بهذا التعاون مع دائرة شؤون اللاجئين، مؤكداً أن المعرض والمسابقة سيساهمان في تجسيد هموم وآمال الشعب الفلسطيني باستخدام الفن كأداة تعبيرية مؤثرة. وقال نزال: "الفن يحمل رسائل قوية، ونحن نؤمن أن هذا المشروع الفني سيُساهم في نقل قصة الفلسطينيين، من خلال الاعمال الفنية المختلفة، ويسلط الضوء على الحقوق المشروعة التي يجب أن تكون محط اهتمام العالم."
وأكد المشاركون عن أهمية تقديم صورة فنية قوية تلامس التحديات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأكد على أهمية التعاون مع دائرة شؤون اللاجئين والمؤسسات العامة لتعزيز الهوية الفلسطينية من خلال الأعمال الفنية المعاصرة.
واخيراً أهدى وفد الجمعية درع اهداء للدكتور أحمد أبو هولي ثنائاً على جهوده التي يبذلها في الحفاظ على رسالة اللاجئين وتعزيز صمودهم.