![]() |
الاثنين 3 آذار 2025 17:51 م |
ماذا نكتب عنكِ يا غزة؟ |
* جنوبيات
صباح الخير لكِ يا غزة، وللقابضين على الزناد فيكِ... لم تعد الكلمات تكفيكِ، ولم تعد القصائد والمقالات قادرة على استيعاب حجم الألم والصمود فيكِ. الصور القادمة منكِ اليوم أبلغ من أي بيان، وأعمق من أي تحليل، فهي تنقل الحقيقة عارية، بلا تزويق أو تزييف.
كيف نكتب عن قتل النساء والأطفال؟ عن اغتيال كل أسباب الحياة؟ لم يعد الشهداء فيكِ فقط من المقاتلين في الميدان، بل صار الأطفال والنساء في طليعة قائمة الشهداء... لم يعد بيتٌ فيكِ إلا وقد صار ميداناً للصمود والمعركة. المساجد، الكنائس، الجامعات، المدارس، كلها أهداف لحرب جنونية لا تعرف للإنسانية معنى. إنها المواجهة الشاملة التي فرضها التطرف الصهيوني العنصري الفاشي، في معركة وجود وبقاء على أرض فلسطين. إنه صراع بين الحق والباطل، بين العدل والظلم، بين الحقيقة والتزوير. لقد باتت غزة عنوان العزة، وحاضنة روح الوطنية والثورة... غزة، الخزان الذي لا ينضب من الأحرار والثوار، جريمتها الوحيدة أنها تحب الحياة وتنجب المقاومين. ستبقى غزة رمز الكرامة والفداء، وصورةً مشرقة للنضال في وجه الظلم والاستعمار. ستظلّ المدينة التي لا تشبه المدن، حيث العشق للشهادة، وحيث ينهزم الطغاة، وينتحر البغاة. لكِ المجدُ يا غزة، في الأولين والآخرين... لن يضركِ من عاداكِ أو تآمر عليكِ، فالعزة لله ولرسوله وللمؤمنين. لكِ كل الأوسمة، ولكِ الصبر والإيمان بحتمية النصر القريب بإذن الله.
صباح الخير يا غزة... المصدر :جنوبيات |