الأربعاء 12 آذار 2025 21:10 م

‏مطر: طفح الكيل من الفلتان الأمني في طرابلس... وأخشى من مخططات سوداوية


* جنوبيات

أكد النائب إيهاب مطر أنّ "الأوضاع الأمنية في طرابلس بلغت مرحلة خطيرة، محذرًا من تداعيات استمرار الفلتان الأمني في المدينة". وقال: "صراحة طفح الكيل في طرابلس من الفلتان الأمني، هل من المعقول سقوط 9 ضحايا خلال 10 أيام؟ وفي شهر من المفترض أن يكون هادئًا. ولطرابلس رونقها المعتاد في رمضان، لكن الإشكالات التي حصلت تشوّه من صورة طرابلس وتخرّب على الناس يومياتهم، وهذا لن نقبل به. طرابلس ليست بؤرة ولا مستنقع ولا قندهار، الوضع يتطلب الحزم والضرب بيد من حديد. وأخشى من مخططات سوداوية لطرابلس تعيدها إلى ثوب ليس ثوبها. هذا أمر لا يجب أن يستمر."

‏وكشف مطر عن تحرّك قريب لمواجهة الفوضى الأمنية، قائلاً: "سنشهد قريبًا في طرابلس لقاء موسعًا من فاعليات طرابلسية وشمالية من كل الأطياف وبحضور رجال الدين لإطلاق موقف واضح وصريح ومرتفع، يضع الدولة أمام مسؤولياتها ويحاصر خفافيش الليل الذين يعبثون بأمن طرابلس".

‏ودعا مطر إلى تطبيق القانون ومحاسبة المخالفين، معتبرًا أنّه لا مكان للمجرمين إلا في السجن، وأضاف: "نريد طرابلس منطقة سياحية وليس بؤرة خطط أمنية. المطلوب من الأجهزة الأمنية بأكملها، والجيش أولًا، إغلاق هواتف عناصرها وتطبيق القانون. هناك محميات يجب تفكيكها، وكل مرتكب فليحاسب. يجب على الأجهزة الأمنية أن تنشر القوى الأمنية في نقاط محددة في الشوارع، فضلًا عن غياب شرطة البلدية عن القيام بعملها. بشكل عام، هيبة الدولة مفقودة في أراضٍ لبنانية عديدة، وتفاقمت في طرابلس. الخطة لا يجب أن تقتصر على انتشار، بل على نقاط تواجد ثابتة."

‏وأشار إلى أنّ جذور الأزمة الأمنية في طرابلس تعود إلى الإهمال المزمن الذي دفع الشباب إلى الشارع بدل العمل، قائلاً: "الأهم من كل ذلك أن ما يحصل في طرابلس لم يأتِ من عدم، بل من إهمال لعقود، ما دفع ببعض شبانها إلى اللجوء للشارع بدلًا من الحصول على فرصة عمل. الحل الجذري هو بفرص العمل ونشر الوعي، ومع ذلك تواكبه الأجهزة بعمل طبيعي مثل كل المناطق."

‏وشدد مطر على ضرورة إنصاف طرابلس إنمائيًا، معتبرًا أنّ المدينة حُرمت من التمثيل الصحيح والإنماء العادل، وأضاف: "المطلوب من الحكومة إعطاء طرابلس حقها الإنمائي، لا شك أنّنا حُرمنا من التمثيل الصحيح والصحي لطرابلس، لكن الإنماء لن نسمح بإبعاده عن طرابلس. تنفيذ مشروع مطار رينيه معوض سيكون بوابة أمل لأهالي الشمال وخصوصًا طرابلس. لكن كل ذلك لا يكفي، فهناك دور لكل الوزارات في طرابلس، كالشؤون الاجتماعية والاتصالات والطاقة. وهذا ما ينسحب حكمًا على كل لبنان، لأنّ كل البلد يعاني. لهذا قلنا: لا تضيّعوا الوقت بالاشتباك السياسي، بل قدّموا للناس ما يساهم في لقمة عيشهم."

‏وأكّد مطر أنّ الأمن يتطلب التزامًا من الجميع، من الدولة والمواطنين وفاعليات المدينة، قائلاً: "الأمن يتطلب التزامًا من الجميع، من الدولة كحكومة ومن الأجهزة وأيضًا من الطرابلسيين وخصوصًا فاعليات المدينة. وإذا كانت هناك مخططات، فقد تكون من جهات مجهولة تريد إعادة طرابلس إلى فترة قديمة تخلصنا منها، ونزعنا فتيل الفتنة، ولن ينالوا مجددًا بإيقاظها. الإمكانيات تؤثر على كل لبنان، لكن لطرابلس واقعها بفعل الحرمان المتواصل من عهود."

‏وكشف مطر عن الجهود التي يبذلها لمواجهة الأزمة، قائلًا: "عملنا يقوم على نشر الوعي عبر مجموعة إيهاب مطر للتنمية IMD ومحاولة التخفيف من كاهل الأزمة على الطرابلسيين، لكن لا يمكن لأحد أن يحلّ مكان الدولة. أنا أقوم بزيارات واتصالات بممثلي الأجهزة والوزراء المعنيين والفاعليات الطرابلسية، ونقلت الصوت لوزير الداخلية وأيضًا لفخامة رئيس الجمهورية."

‏وختم بالقول: "سنشهد قريبًا لقاء بدعوة من الرئيس نجيب ميقاتي، يجمع كل الأطياف ورجال دين ونواب ووزراء سابقين وفاعليات شمالية، لرفع الصوت، فما يجري مؤسف ولا يجب السكوت عنه."

المصدر :جنوبيات